أبوظبي (الاتحاد) ـ بلغ حجم أعمال شركة “إن . إف. تي” الإماراتية للروافع البرجية والمصاعد المتحركة، التي جرى تنفيذها خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الحالي، نحو 190 مليون درهم، بحسب نبيل الزحلاوي الشريك والمدير العام للشركة، والذي توقع أن يصل حجم أعمال الشركة خلال العام الحالي إلى 470 مليون درهم، منها 150 مليوناً في أسواق الدولة.
وقال الزحلاوي، في بيان صحفي أمس إن الطلب على المعدات وخاصة الروافع البرجية والروافع المتحركة بلغ مستوى جيدا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
وأرجع تحسن الطلب إلى تعاظم حجم المشاريع العمرانية والإنشائية المختلفة في إمارة أبوظبي تحديداً، خاصة في المنطقة الغربية حيث يجري العمل بمشاريع تتبع قطاعي النفط والغاز، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية وعشرات الآلاف من وحدات الإسكان والمدن الجديدة وما يتبعها من منشآت ومرافق في مختلف مناطق الإمارة. وقدر الزحلاوي الارتفاع في حجم الطلب بما لا يقل عن 20% بالنسبة للروافع البرجية و30% للروافع المتحركة”
وقال “وصلنا لمرحلة يتعذر فيها أحياناً كثيرة وجود معدة متحركة ذات حمولات معينة متاحة للإيجار لدى العديد من الشركات نظراً لارتفاع الطلب عليها، حيث ارتفع معدل إيجارها الشهري بنسبة 15% خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الحالي”.
وعن حجم أعمال الشركة خلال العام الماضي، أوضح الزحلاوي أن حجم أعمال السنة المالية 2011 بلغ 450 مليون درهم، منها 90 مليوناً بأبوظبي.
وقال “يتوفر لدينا مخزون ضخم يصل إلى ألف رافعة برجية و300 مصعد من مختلف الأنواع والحمولات والمواصفات، وهذا يمكننا من تلبية جميع الطلبات حول العالم، فضلا عن توفر الطواقم والأجهزة الفنية من مهندسين واختصاصيين وعمال مهرة في شتى التخصصات النادرة، ولذلك نعمل بالبيع وبالإيجار حول العالم مع التشغيل والصيانة”.
وأشار الزحلاوي إلى ارتفاع نسبة الأعمال بالتأجير في الإمارات خلال هذه الفترة، حيث يتجه عدد كبير من المقاولين حاليا نحو الإيجار بدلاً من الشراء، موضحا أن الشركة تقدم كافة أنواع الدعم الفني وقطع الغيار الأصلية، حيث تمتلك مئات الروافع التي تعمل بالإيجار حول العالم.
وحول آخر مشاريع الشركة، قال الزحلاوي إن الشركة تستعد لافتتاح فرع كبير لها بالعاصمة التجارية “مومباي” بالهند، كما انه من المقرر أن افتتاح ثلاثة فروع أخرى بأهم العواصم الإقليمية بالهند، لافتا إلى الحصول على عقود أعمال خلال الشهر الماضي بمبلغ يصل إلى 60 مليون درهم يجري العمل على تنفيذها حالياً وهي ما بين بيع وتأجير منها 30 مليون بالإمارات والبقية عبر فروع الشركة في العالم.
وعن رؤيته لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، أوضح الزحلاوي أن الخطط السريعة والناجحة والفعالة والجهود التي بذلتها كافة الجهات المسؤولة والمعنية بالدولة كانت كفيلة بتفادي الأزمة المالية التي شهدها العالم مؤخراً، الأمر الذي عزز قوة اقتصاد الإمارات وزاد من مرونته وحيويته في التعامل مع كافة المتغيرات الاقتصادية التي شهدها ويشدها العالم، وأكد أن الإمارات تعتبر قبلة الاستثمار بالمنطقة.
عدد اليوم
