دعت نشرة “أخبار الساعة” العالم الإسلامي إلى التعامل الفاعل والعاقل مع محاولات النيل من الإسلام وبناء خطط تحرك قوية منهجية ومدروسة ومستمرة لمواجهة التيار المعادي له، مشيرة إلى أن السنوات الماضية كشفت عن أن هذا التعامل لم يكن مؤثراً وفي بعض الأحيان لم يكن عاقلاً ومن ثم جاء بنتائج عكسية وقدم خدمات مجانية إلى القوى التي تعمل على نشر الهلع من المسلمين والربط بينهم وبين الإرهاب والعنف في العالم. وتحت عنوان “نحو مواجهة الإسلاموفوبيا” أكدت أن هناك جهات في الغرب تعمل على إثارة الخوف من الإسلام والتحريض عليه وتصويره على أنه خطر على الحضارة الغربية، منبهة إلى أن ما يساعدها على أن تحقق أهدافها أنها تتحرك في ساحة خالية في ظل ضعف الدور الإيجابي والفاعل الذي يجب أن يقوم به العالم الإسلامي من أجل التصدي المنهجي والمدروس والدائم لتوجهاتها ومخططاتها. وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “في افتتاحيتها أمس، إن دعوة القس الأميركي المتشدد تيري جونز إلى حرق 200 نسخة من القرآن الكريم في ذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001، كشفت عن أن التحرك الإسلامي من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام والتصدي القوي لأي محاولة للإساءة إليه منذ 11 سبتمبر 2001، لم يحقق أهدافه رغم المبادرات والأفكار التي طرحت والمؤتمرات والندوات والحوارات التي أجريت على مستويات مختلفة. وأضافت أن الدعوة كشفت عن أن تعاطي العالم الإسلامي مع المحاولات السابقة للإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية وأبرزها وأخطرها الرسوم المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان قاصراً لأنه توقف عند حد الإدانات ومظاهر الشجب أو بعض التظاهرات الشعبية دون أن تتجاوز ذلك إلى تحرك عملي عبر خطط مفصلة لمواجهة التيارات والقوى التي تريد أن تبقي العلاقة بين الإسلام والغرب في دائرة الشك والخوف، الأمر الذي تكرر في التعامل مع دعوة القس جونز.
عدد اليوم
