الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة: الإسلام دين الرحمة والخير والسلام

خطباء الجمعة: الإسلام دين الرحمة والخير والسلام
14 فبراير 2009 03:23
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس المسلمين إلى التحلي بالرحمة لأنها من خلق المسلم التي تصاحبه في جميع تصرفاته· وحث أئمة المساجد في خطبة الجمعة الموحدة أن نكون رحماء بمن حولنا لننال سعادة الدنيا والآخرة، والتأسي بالنبي ''محمد صلى الله عليه وسلم'' القائل ''يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة''، والقائل ''الراحمون يرحمهم الرحمن· ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء''· وقال الخطباء إن من صفات الله تعالى الجليلة الرحمة، فهو الرحمن الرحيم، الذي وسعت رحمته كل شيء، وشملت الإنسان والحيوان والنبات والجماد· وأضافوا: جعل الله تعالى الرحمة مائة جزء، أنزل منها جزءا واحداً في الأرض، فبه تتراحم الخلائق كلها، وادخر تسعاً وتسعين جزءاً لعباده يوم القيامة· وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل فى الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه''· وشدد الخطباء على أن الإسلام رسالة خير وسلام ورحمة للبشرية كلها، دعا إلى التراحم، وجعل الرحمة من دلائل كمال الإيمان، فالمسلم يلقى الناس جميعاً بقلب لين رحيم، يتحمل منهم، ويخفف عنهم، ويواسيهم، ويحن على المساكين، ويساعد المحتاجين· وبيّن الخطباء أن رحمة الله تعالى لا ينالها العبد إلا إذا أخذ بأسبابها، ومن أسبابها رحمته بالناس جميعاً، فالذين يرحمون العباد يرحمهم الله تعالى، ومن رحم من في الأرض رحمه من في السماء، فالجزاء من جنس العمل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل''· وقالوا إن المسلم مدعو إلى أن يقتدي بسيد الرحماء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وصفاته، فقد بعثه الله تعالى ليسمو بالبشر في أخلاقهم ومعاملاتهم إلى درجات الكمال، واختاره ليكون المثال الحي لكل مسلم· وأشاروا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رحيماً في علاقته بأسرته وعلاقته بالمؤمنين وفي علاقته بالخلق أجمعين، ولو تأملنا سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم لوجدناه يعامل الناس جميعاً برحمة واسعة، فقد كان صلى الله عليه وسلم رحمة للصغير والكبير والحيوان والنبات، بل إنه كان رحيماً بمن خالفه وعاداه مما جعلهم يشهدون بسمو أخلاقه وعظمة رحمته صلى الله عليه وسلم· وأوضحوا أن صورة الرحمة تبدو جلية في العلاقة الزوجية، في قوله تعالى ''ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة''· فعلاقة المرأة بزوجها وعلاقة الرجل بزوجته قائمة على المودة والرحمة· وتبدو الرحمة أيضا في علاقة الأبناء بالآباء يقول تعالى ''واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا''، كما تبدو في علاقة الكبار بالصغار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ''ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا''· وأضافوا أن الرحمة في تربية الأولاد ومعاملتهم مطلوبة حيث ينبغي للآباء أن يعاملوهم بالرحمة والرفق واللين، فعن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدنى على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الأخرى، ثم يضمهما ثم يقول ''اللهم ارحمهما فإني أرحمهما''· وللجيران نصيب كبير من الإحسان والرحمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم ''من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره''· وختم الخطباء بقولهم: هذا هو الإسلام في بنائه لأخلاق المسلم، فهو دين الرحمة والرأفة يحقق السلم والأمن والرخاء والاستقرار
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©