أكد رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية البحرينية اللواء طارق مبارك بن دينة أن عملاً “إرهابياً” وقع صباح أمس بمدينة حمد (جنوب العاصمة البحرينية المنامة) استهدف أربع سيارات كانت موجودة بموقف لأحد المنازل وهي تخص أشخاصاً يعملون بالأجهزة الأمنية.
وقال بن دينة، في بيان صحفي: “قام مجهولون بتفجير عبوة أدت إلى احتراق وتضرر السيارات بنسب متفاوتة، كما أدى الانفجار إلى سماع دوي أثار الفزع والرعب بين أهالي المنطقة”، مؤكدا عدم وجود أضرار بشرية. وأشار إلى أن فريق الكشف عن المتفجرات وطاقم مسرح الجريمة ومركبات الدفاع المدني انتقلت إلى موقع الحادث وباشرت عملها في المعاينة ورفع الأدلة، كما تم إخطار النيابة العامة التي حضرت إلى الموقع وبدأت التحقيق في الواقعة، مؤكدا ان أعمال البحث والتحري جارية لكشف هوية الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
من جانبها، أدانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين حادثة حريق السيارات في مدينة حمد “أيا كانت الأسباب التي تقف وراء الحادث”. وقال بيان صادر عن الوفاق حول الحادث المذكور، “إن الوفاق تدين ذلك العمل الذي حدث في دوار 22 وتعلن عن تعاطفها التام مع الأسر المتضررة من الحادث وتعرب عن وقوفها معهم”. كما استنكر أهالي مدينة حمد حادث التفجير الذي وقع في منطقتهم بالقرب من دوار 22.
وكانت مصادر أمنية بحرينية صرحت بأن عبوة ناسفة انفجرت في ساعة مبكرة صباح أمس أسفل سيارات متوقفة بإحدى ضواحي مدينة حمد، مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدد من السيارات. وأوضحت المصادر أن الانفجار، الذي وقع في منطقة سكنية، نتج عن قنبلة بدائية، محلية الصنع. ولم ترد أنباء عن حدوث إصابات، بينما أصيبت سيارتان بأضرار مباشرة وأخريان بأضرار طفيفة. وقامت الشرطة بإغلاق المنطقة عقب الحادث ومنعت الصحافة غير المحلية من الوصول إلى الموقع.
تشهد البحرين توترات متصاعدة منذ 13 أغسطس الماضي بعد الحملة الأمنية التي قادت إلى القبض على أكثر من 20 من رموز المعارضة ونحو 200 من أنصارهم الداعين إلى مقاطعة الانتخابات المقررة الشهر المقبل والرافضين الاعتراف بالدستور الذي تبنته البلاد عام 2002. وأعلنت الحكومة أن المعتقلين جزء من شبكة إرهابية ترتبط بجهات خارجية تسعى إلى الإطاحة بالملكية وزعزعة استقرار النظام.
عدد اليوم
