الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير: لا تنازلات جديدة لجوبا

17 يونيو 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده لن تقدم تنازلات جديدة لجنوب السودان خلال المفاوضات المنتظر استئنافها في أديس أبابا الثلاثاء المقبل، مشدداً على أنه “لا تفاوض مع دولة جنوب السودان فيما يتعلق بالقضايا الأمنية إلا على أساس حدود الأول من يناير عام 1956، واستناداً على الخريطة المتعارف عليها والتي تحدد حدود البلدين”، مجدداً حرص السودان على تحقيق السلام مع دولة الجنوب. وقال البشير في كلمة أمام اجتماع مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم أمس: لا حديث ولا تفاوض حول بند الترتيبات الأمنية إلا بعد الاتفاق على خط الصفر الذي يفصل البلدين وبموجب حدود الأول من يناير 1956. وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي أكد ما ذهبت إليه بلاده بضرورة حل القضايا الأمنية ومن ثم بقية القضايا العالقة.واتهم البشير جوبا بالسعي لإفشال المفاوضات وتقديمها خريطة تخالف الخرائط المتفق عليها سابقاً والتي تم بموجبها توقيع اتفاق السلام الشامل وإجراء استفتاء جنوب السودان. وأكد رفض بلاده القاطع للخريطة، مشيراً إلى أن هناك خريطة موقعة من الطرفين في اللجنة المشتركة لترسيم الحدود توضح مناطق الخلاف والاتفاق وأن تلك الخريطة حددت أربع مناطق بأنها مناطق خلاف أضافت إليها اللجنة السياسية المشتركة منطقة خامسة إلا أنه لا خلاف حول تبعيتها إداريا للسودان. وأكد البشير أن بلاده لن نقدم أي تنازلات أخرى لجوبا. وقال: “السودان قدم تنازلات كثيرة من أجل تحقيق الوحدة والسلام بين البلدين، لكن النتيجة كانت هي الغدر والخيانة”. وصوب انتقادات للمجتمع الدولي “لأنه لم يقدر الجهود التي بذلتها الحكومة السودانية لإرساء السلام في جنوب السودان”. وقال: كنا نتوقع من المجتمع الدولي تقدير ما قدمه السودان من أجل السلام والاستقرار لكن المجتمع الدولي أصدر قرارا بالرقم 2064 بعد احتلال جنوب السودان لمنطقة هجليج وللأسف، فإن القرار يساوى بين المعتدى والمعتدى عليه وهناك الكثير من السلبيات التي تضمنها القرار. وأقر البشير بالتحديات الاقتصادية التي تواجه بلاده، وقال: إنه قدر السودان أن يعيش حالة طوارئ، مؤكداً قدرة البلاد على تجاوز الصعوبات كافة، وأشار إلى ترتيبات يتم الإعداد لها بشأن تعديلات سيجري تطبيقها خلال الفترة المقبلة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية. ومن المقرر أن تبدأ بعد غد الثلاثاء جولة جديدة من المفاوضات بين البلدين في أديس أبابا. وكانت الجولة الأخيرة قد وصلت إلى طريق مسدود باتجاه الحل بعد أن فشل الجانبان في تحديد منطقة عازلة على الحدود المشتركة بينهما. يذكر أن قضايا الخلاف بين البلدين تشمل الحدود وعائدات النفط ومنطقة أبيي والتجارة، وأكدت الخرطوم تمسكها بأولوية التفاوض حول القضايا الأمنية ومن ثم بقية القضايا العالقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©