السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تنشر 30 ألف جندي على الحدود مع العراق

السعودية تنشر 30 ألف جندي على الحدود مع العراق
4 يوليو 2014 18:39
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية أمس باتخاذ التدابير كافة اللازمة لحماية المملكة من أي تهديدات إرهابية محتملة، وذلك وسط أنباء لقناة “العربية” الفضائية تحدثت عن نشر السعودية 30 ألف جندي على حدودها مع العراق، بعد انسحاب الجنود العراقيين من المنطقة. فيما ناقش العاهل السعودي في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ملف العراق والعنف المتزايد للجماعات المتشددة هناك. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»: «إن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر باتخاذ التدابير كافة اللازمة لحماية المملكة من أي (تهديدات إرهابية) محتملة». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي «إن السعودية لم تشهد أي تهديد قرب حدودها، وإن الحدود السعودية مؤمنة ومحمية قبل أحداث العراق بفترة طويلة». وأوردت قناة العربية على موقعها الإلكتروني أن السعودية نشرت 30 ألف جندي على حدودها مع العراق، بعد انسحاب الجنود العراقيين من المنطقة. وقالت: «إن الجنود السعوديين انتشروا في المنطقة الحدودية، بعد أن هجرت القوات العراقية مواقعها هناك تاركة المنطقة الحدودية مع السعودية وسوريا من دون حراسة». وأضافت أنها حصلت على شريط فيديو يظهر نحو 2500 جندي عراقي في منطقة صحراوية إلى الشرق من مدينة كربلاء العراقية، بعدما انسحبوا من مواقعهم على الحدود. وأظهر في شريط الفيديو الذي بثته «العربية» ضابطا يقول: «إن الجنود العراقيين تلقوا أوامر بترك مواقعهم من دون إعطائهم تبريرا لهذه الخطوة». وقالت مصادر دبلوماسية في الخليج: «إن حدود السعودية مع العراق تخضع لحراسة جيدة نسبياً، لكن حدودها مع الأردن يمكن أن توفر طريقاً سهلاً لأي متشددين يحاولون دخول المملكة قادمين من العراق». وتتشاطر السعودية حدوداً مشتركة تمتد 800 كيلومتر مع العراق، حيث استولى مسلحو تنظيم «داعش» على عدد من المدن والبلدات في شمال البلاد، في عملية عسكرية خاطفة الشهر الماضي. وفي الشأن نفسه، قال البيت الأبيض في بيان: «إن أوباما بحث مع العاهل السعودي ملف العراق وعنف الجماعات المتشددة المتزايد». وأضاف البيان أن أوباما شكر الملك عبد الله على تعهده بتقديم 500 مليون دولار لمساعدة من تشردوا من جراء العنف المتزايد مع سيطرة مسلحي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة باسم «داعش» على محافظات في شمال العراق وغربه. وكان الملك عبد الله قد تعهد الأسبوع الماضي بالعمل لمكافحة «الأخطار الإرهابية» التي مزقت العراق في الأسابيع الأخيرة. وقال البيت الأبيض: «إن أوباما والملك عبد الله ناقشا ضرورة أن يشكل العراق حكومة جديدة تشمل الأطياف كافة وتوحد كل الطوائف المختلفة في العراق». وستذهب منحة السعودية البالغة 500 مليون دولار عبر الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية في العراق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: «إن هذه المساعدة التي أقرها الملك عبد الله ستقدم عبر منظمات الأمم المتحدة». من جهته نفى المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء كمال الدالي أمس انسحاب قوات حرس الحدود من الحدود مع السعودية. وقال الدالي: «إن هذه أنباء كاذبة تؤثر على الروح المعنوية للشعب والجيش». وأضاف أن الحدود تحت السيطرة الكاملة لحرس الحدود العراقي. في غضون ذلك، أعلن قائد الجيوش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، أن القوات العراقية عززت دفاعاتها في محيط بغداد، لكنها ستكون بحاجة على الأرجح لمساعدة خارجية من أجل استعادة الأراضي التي سيطر عليها مقاتلو «داعش». وحول قدرة القوات العراقية على استعادة الأراضي التي خسرتها، قال ديمبسي في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع تشاك هاجل بمبنى البنتاجو: «ليس بمفردهم على الأرجح».(عواصم - وكالات) واشنطن تستبعد زيادة عدد قواتها في الأردن أكد السفير الأميركي لدى الأردن ستيوارت جونز أمس، أنه لا يوجد حاليا خطة لزيادة أعداد القوات أو المعدات الأميركية العسكرية في هذا البلد، ولكنه لم يستبعد «أي خيار» بهذا الخصوص لاحقا، مؤكدا أن هذا «يعتمد بالكامل على ما تطلبه منا الحكومة الأردنية». وأوضح خلال لقاء مع صحفيين في منزله بعمان أن «الوحدة الأميركية العسكرية الصغيرة لا تزال في الأردن، إلى جانب الباتريوت وطائرات إف 16 منذ العام الماضي». ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عنه القول «لا توجد أي قوات أميركية على الحدود الأردنية مع العراق»، لكنه أشار إلى «مهمة تدريبية مشتركة مع القوات المسلحة الأردنية تجري حاليا في الأردن لرفع قدرات القوات الأردنية، وكجزء من المساعدات العسكرية المعتادة». وبشأن الأزمة العراقية أكد جونز دعم بلاده لعراق «موحد ولعملية سياسية»، كما أكد «تشجيع واشنطن الحكومة العراقية للتواصل مع المجموعات السياسية المختلفة، والوصول إلى إجماع سياسي، وعزل الجماعات الإرهابية». (عمان - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©