الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيف بلادي» مشروع وطني لرعاية الشباب وتطوير قدراتهم

«صيف بلادي» مشروع وطني لرعاية الشباب وتطوير قدراتهم
17 يونيو 2012
تنطلق صباح غد فعاليات الدورة السادسة للمشروع الوطني «صيف بلادي 2012» في 55 مركزاً على مستوى الدولة، تحت شعار «صيف بلادي .. مرح ومتعة وفائدة»، وتستمر حتى 26 يوليو المقبل. وقال خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني صيف بلادي، إن الدورة تركز على تلبية توجهات دولة الإمارات إلى الاستثمار في بناء القدرات والطاقات البشرية الوطنية وإعداد وتطوير القيادات الشابة، وتبدأ ذلك في مراحل متقدمة من عمر أبناء الوطن، حيث ينال الناشئة والشباب كل ما من شأنه أن يصقل معارفهم وينمي قدراتهم ويعدهم إلى تحمل المسؤولية في المستقبل. أشار خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني صيف بلادي، إلى أن الشباب باهتمام ورعاية قيادتهم وحكومتهم، يمثلون أكثر من 25% من عدد السكان داخل الدولة، موضحاً أن الاهتمام الرسمي بفئة الشباب يعود إلى أن القيادة تؤمن أن الاستثمار في البشر خير من الاستثمار في أي شيء آخر، ودولتنا تستثمر بالشباب الذين هم عماد البناء وركيزة التنمية ومحورها وبناة المستقبل، حيث يقطف الشباب ثمار اهتمام ورعاية القيادة، وينعم برغد العيش بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل قيادته التي تسهر على راحته وتوفير كل مقومات وأسباب العيش الكريم والتعلم والتدريب. وأشار إلى أن فعاليات الدورة السادسة لبرنامج صيف بلادي تبدأ من أبوظبي، حيث يطلق المشروع بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي «قرية الشباب» التي تتضمن العديد من المبادرات الصيفية الجديدة من خلال أجنحة متنوعة في الرياضة والتراث والتقنية والفنون والثقافة. وقال خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني صيف بلادي، إن تنظيم هذا المشروع يأتي انطلاقاً من دور وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، في الاهتمام بالنشء، موضحاً أن «صيف بلادي» مختلف عن غيره من البرامج بشكل عام، حيث يغطي مساحة كبيرة من خريطة دولة الإمارات، ولديه أهداف سامية، كما يعد البرنامج منهجية مبتكرة لاحتواء أكبر شريحة من الشباب. وأشار إلى أن البرنامج يمزج بين الترفيه والمتعة والفائدة العلمية، وقد نظم البرنامج في دوراته الخمس السابقة فعاليات منوعة جمعت بين الأنشطة الرياضية والتراثية والثقافية والاجتماعية. أنشطة وأهداف ورداً على سؤال حول الأنشطة التي ستنظم هذا الصيف، ذكر المدفع أن المراكز الثقافية والشبابية والشاطئية عنيت بتقديم وجبة برامجية متكاملة، تستثمر المواهب من خلال الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية والاجتماعية والعلمية والدورات التدريبية الهادفة وورش العمل والندوات والمحاضرات والمسابقات، حيث تضم الفعاليات والأنشطة التي تم الإعداد لها في البرنامج الوطني صيف بلادي 2012، برامج علمية وثقافية ورياضية وترفيهية بهدف اكتشاف المواهب ورعايتها والارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي والرياضي لدى شريحة الشباب المستهدفة. وعن أهداف الأنشطة الصيفية بشكل عام التي سينظمها برنامج “صيف بلادي”، قال المدفع إن الأنشطة تعمل على تعزيز مشاعر الانتماء والولاء في نفوس الشباب وتنمية الحس الوطني لديهم، واستثمار وقت الفراغ لدى الشباب بالبرامج المفيدة. ونوه بأن البرنامج يستهدف استقطاب العدد الأكبر من الشباب خلال الإجازة الصيفية وتمكين الشباب من ممارسة هوايتهم بشكل حر وممتع في بيئة آمنة ونشر الثقافة الرقمية بين الشباب لمواكبة التطورات العالمية، حيث يركز البرنامج على تدريب الشباب على مختلف الفنون والمهارات والارتقاء بمستوى قدراتهم ومواهبهم وكذلك تنمية روح التطوع وخدمة المجتمع، وكذلك اكتشاف المواهب وتكوين القيادات الشبابية وإعدادها لتحمل المسؤولية. وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للبرنامج، دور البرنامج في دعم الروح الابتكارية والبعد عن التقليدية واكتشاف المواهب في المجالات كافة، تمهيداً لرعايتهم، بالإضافة إلى ودعم إسهام الفتيات في أوجه النشاط الاجتماعي والثقافي لتحقيق دورهم في النهوض بالمجتمع. وتساعد فعاليات وأنشطة البرنامج، على بناء الشخصية المتوازنة للشباب وتوجيه الانفعالات السلوكية لديهم واستثمار طاقتهم الفكرية والحركية في الاتجاهات السليمة والإيجابية، كما تسهم في تعزيز روح العمل التطوعي كجزء أساسي في بناء الشخصية. جديد البرنامج ورداً على تجاوز الثغرات التي حدثت خلال الأعوام السابقة، قال المدفع «لكل عمل أو برنامج لا بد أن تكون هناك سلبيات وإيجابيات، ولدينا لجنة مختصة لتقييم صيف بلادي بشكل عام وفي ختام كل دورة تقوم اللجنة بتقديم تقرير شامل ومتكامل عن الإيجابيات والسلبيات». وأضاف: “بناء عليه نعمل على تلافي الأخطاء وتحسينها لاستمرار برامجنا وتطويرها عاماً بعد عام، كما أن أهم ما يميز هذا البرنامج الوطني هو العمل بروح الفريق الواحد”. وعن وجود برامج صيفية مخصصة لشهر رمضان تتوافق مع تقاليد شهر رمضان، قال المدفع: “وضعنا ذلك في الاعتبار من حيث البرامج التي تتواءم وروحانيات الشهر الفضيل”. وأضاف: “قمنا بعمل الاستبيانات الخاصة للتعرف إلى رغبات المشاركين والمشاركات، وتبين أن كثيراً من الشباب والفتيات يفضلون قضاء نهار رمضان في الاستماع للمحاضرات العلمية وحفظ القرآن الكريم، وهو ما توفره جميع المراكز الثقافية والرياضية والشبابية ضمن جدولها اليومي في رمضان”. وأشار إلى إقامة دورات رمضانية سواء داخل الصالات المغلقة لممارسة ألعاب كرة قدم الصالات أو دورات (التساعيات) مثلما في كشافة دبي والشارقة، والتي شارك فيها العام الماضي 24 فريقاً ونحو 300 شاب، أو حتى أمام طاولات التنس والبلياردو. مواكبة الطموحات وحول مدى مواكبة الأنشطة لتطلعات الشباب وطموحاتهم، ذكر رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج، أن الفعاليات التي تقام في نحو 55 مركزاً تغطي الأنشطة في المجالات الرياضية والثقافية والعلمية والاجتماعية، بدليل أنها شهدت إقبالاً معقولاً من الشباب على الفعاليات والأنشطة الثقافية والعلمية، إضافة إلى الدورات المتخصصة. ويقدم برنامج صيف بلادي في دورته السادسة مجموعة من الدورات التكنولوجية التي تهدف لتدريب الشباب على كيفية الابتكار وتطوير الذات؛ تقدمه مجموعة من المتخصصين في هذا المجال لتدريب وتعليم الشباب على آليات الابتكار والاختراع. أما بالنسبة للدورات التعليمية، وهي دورات أساسيات الحاسب الآلي “ICDL” ودورات اللغة الإنجليزية، فشهدت حضوراً كثيفاً من الطلاب، أظهر حرصهم على تحقيق الاستفادة القصوى من الحصص والبرامج المعدة لهم، وساهمت الدورات العلمية في اكتشاف القائمين على المراكز الثقافية والرياضية والشبابية عدداً من الطلاب المبدعين أصحاب المواهب والقدرات العالية. دليل مفصل للزيارات قال خالد المدفع، إن اللجان المتخصصة في البرنامج، أعدت دليلا مفصلاً للزيارات الميدانية لكل المراكز، حيث تتابع الخطط التشغيلية لكل مركز وترصد مدى تقدم العمل بها، ولفت إلى أن البرنامج يميزه هذا العام التنوع الذي يجمع بين الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية وغرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب، وتدريبهم على الإبداع والإنتاج والابتكار وتسليحهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاجها الطلاب في حياتهم العملية والمهنية، إضافة إلى اكتشاف المواهب في شتى المجالات، والتركيز على بناء الإنسان بدنياً وذهنياً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©