الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المطاحن الكبرى»: تطوير أحد خطوط الإنتاج في الشركة ليس له علاقة بنقص الطحين في العين

«المطاحن الكبرى»: تطوير أحد خطوط الإنتاج في الشركة ليس له علاقة بنقص الطحين في العين
19 يونيو 2011 23:16
أكدت شركة المطاحن الكبرى في أبوظبي بدء تشغيل خط إنتاج جديد بطاقة قدرها 150 طناً مترياً من الطحين يومياً لسد النقص وتوفير الإمدادات الكافية لتلبية احتياجات المخابز من الطحين المدعوم في مناطق إمارة أبوظبي. وأكد مصدر مسؤول بالشركة في بيان صدر عنها أمس، رداً على شكوى أصحاب مخابز في العين من نقص حاد في إمدادات الطحين المدعوم الوارد من الشركة، أن قيام الشركة بتطوير أحد خطوط الإنتاج مؤخراً لم يكن له أي تأثير يذكر على إمدادات الطحين. وبين المصدر أن الشركة اتخذت مؤخراً عدداً من الإجراءات والتدابير لإعادة ضبط وتنظيم عملياتها بالتعاون مع مسؤولي المخابز الذين قاموا من جانبهم بتغيير أنظمة إدارة المخزون المتبعة لديهم ما أدى إلى اضطراب وعدم انتظام إمدادات الطحين والتي سرعان ما عادت إلى الانتظام مع استكمال إجراءات ضبط السوق. وبحسب أصحاب مخابز، فإنها مخابزهم تعاني نقصاً حاداً في إمدادات الطحين المدعوم الوارد من شركة المطاحن الكبرى في أبوظبي، ما يهدد بتوقف عجلة الإنتاج بها عن العمل، مجمعين على أن “تراجع مستوى جودة الطحين الوارد في الأشهر الأخيرة”، أضاف إلى المشكلة بعداً آخر ضاعف من حجم معاناتهم. وأكد المصدر أن الشركة تضع التزامها بالجودة على رأس أولوياتها ضمن رؤيتها الرامية إلى جعل المطاحن الكبرى من أفضل شركات الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات. كما أكد المصدر التزام شركة المطاحن الكبرى بتوفير احتياجات عملائها من الطحين مع توفير الضمانات اللازمة والتي تكفل وصول الطحين المدعوم لمستحقيه من المخابز وغيرها في مختلف مناطق إمارة أبوظبي. وأشار البيان إلى أن الشركة تعتمد نظام إدارة الجودة الكامل المتوافق مع معايير الجودة العالمية آيزو 14002، آيزو 18001، آيزو 22000 ومعايير تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP) في شراء القمح وعمليات طحنه. وأكد المصدر حرص شركة المطاحن الكبرى على اتباع نظام ملاحظات العملاء في ما يتعلق بمعايير الجودة حتى يمكن معالجة كل الملاحظات التي ترد إلى الشركة في هذا الشان في الوقت المناسب، مؤكداً استعداد الشركة لمناقشة اقتراحات عملائها في أي وقت. وقال خليل محمد عسلي مسؤول مجموعة مخابز النور في العين إن هناك نقصاً حاداً في حصص الطحين المخصصة لمجموعته التي تتضمن ثلاثة مخابز كبيرة في المدينة ما يضعها في موقف حرج خاصة عندما يصل الأمر إلى الحد الذي تتهدد فيه عملية إنتاج الخبز اللازم لجمهور المستهلكين بالتوقف، ما يضطره إلى شراء كميات من الطحين من السوق لتغطية النقص الناجم عن تأخير توريد الحصص. وتطرق عسلي إلى مشكلة نقص جودة الطحين، لافتاً إلى أنها بدأت منذ عدة أشهر وتحديداً خلال أغسطس سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي، حيث لوحظ أن معظم كميات الطحين الواردة ليست على درجة الجودة المعهودة نفسها، وأن هناك تردياً كبيراً واضحاً في معدلات الجودة. ولفت عسلي إلى أن انخفاض مستوى جودة الطحين المدعوم وصل إلى حد العثور على بعض الشوائب في الطحين وبعض القطع المتماسكة وتغير اللون والرائحة أحياناً، وتم في إحدى المرات العثور على براغٍ في الطحين وعزت المطاحن وقتها ذلك إلى إخضاع بعض خطوط الإنتاج لأعمال الصيانة. واستعرض مسؤول مخابز النور في العين، والتي تستهلك حوالي 10 آلاف كيس زنة 50 كجم من الطحين بأنواعه شهرياً، بعضاً من أشكال المعاناة اليومية التي يتكبدها جراء غياب الآليات التي تنظم العلاقة بين المطاحن والقائمين عليها، فالتجاوب يكاد يكون في أدنى مستوى، ولا يوجد هناك أي نوع من التواصل والثقة المتبادلة. وأضاف العسلي أن نقص وتأخير توريد الحصص يضعه ومعاونيه تحت ضغط خشية توقف الإنتاج خاصة أن آليات التواصل مع المطاحن تكاد تكون مفقودة، والتبريرات إن وجدت فهي دائماً غير مقنعة وتتراوح بين عدم توافر الشاحنات أو الوقود لدرجة أنني اضطررت في إحدى المرات لإرسال كميات من الديزل من العين إلى أبوظبي لكي أتحصل على كميات الطحين المتأخرة حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج. وأفاد رياض برجس حمدان مسؤول مخابز السويداء في العين، بأن هناك أزمة حقيقية في الإمدادات باتت تخيم منذ حوالي 4 أشهر، كما لوحظ أن هناك تردياً في النوعية، حيث تم رصد وجود حشرات وسوس في بعض أكياس الطحين، لافتاً إلى أنه يضطر إلى توفير بعض من احتياجاته من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تصل إلى 110 دراهم للكيس الذي يبلغ سعره في المطاحن 71 درهماً تقريباً. ولفت برجس إلى أن المشكلة هي نفسها تكرر وتتلخص في نقص الإمدادت وتأخيرها، مؤكداً أنه لم يتسلم منذ أربعة أيام مضت كيساً واحداً، وعندما قام بالاتصال بالمطاحن للاستفسار عن سبب التأخير أفادت بعد عناء بأن السبب يعود إلى توقف أحد خطوط الإنتاج عن العمل. وأكد نبيل عبد العزيز مسؤول مخابز التعاون الخليجي أن نوعية الطحين الوارد من شركة المطاحن الكبرى في أبوظبي تردت بدرجة كبيرة، وأن الشكوى تعددت من المستهلكين، لافتاً إلى أنه يعاني منذ أكثر من 4 أيام نقص الطحين، ما جعله يبحث عن الطحين في السوق السوداء حتى يفي بالتزاماته حيال بعض الشركات والجهات التي يرتبط معها بعقود لتوريد الخبز ومشتقاته. وطالب مسؤول مخابز التعاون الخليجي الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة النقص المزمن لإمدادات الطحين المقررة للمخابز حتى لا تتفاقم وتؤدي إلى وقف عملية الإنتاج ما يصعب معه حصول المستهلكين على احتياجاتهم، لافتاً إلى أنه ومنذ أن تبلورت مشكلة نقص جودة الطحين وملاحظات الزبائن لا نتقطع، وجميعها تشير إلى تدني مستوى جودة الخبز ومنتجات الطحين الأخرى المختلفة. إتلاف 7 أطنان من الطحين المدعوم في الرويس كشف المهندس فوزي محمد عياد العضو الإداري المنتدب لمجموعة مخابز وأسواق السلطان في العين والمنطقة الغربية إتلاف كمية من الطحين تزن 7 أطنان “140 كيساً زنة 50 كجم” من إنتاج المطاحن الكبرى بمعرفة مفتشي جهاز الرقابة الغذائية يوم 3 مارس الماضي في الرويس بالمنطقة الغربية بموجب شهادة إتلاف رقم 15976 حصلت “الاتحاد” على نسخة منها. وأوضح عياد أن هذا الإجراء تم بناء على شكوى المجموعة من عدم جودة الكمية التي تم توريدها إلى مخابز أسواق أبوظبي في الرويس، حيث لاحظ العاملون أن رائحة الطحين كريهة ولونه داكن، الأمر الذي حال دون تصنيعه والإفادة منه. وأثبت مفتشو الرقابة الغذائية صحة الشكوى بعد أن أن قاموا بأخذ عينة من كمية الطحين وفحصها في المختبر وبناء عليه قرروا إتلافها. وألمــح عياد إلى أنــه وعلى الرغم من ذلــك إلا أن شركة المطاحــن الكبــرى لم تعوضـه حتى الآن وبعد مرور أكثر من 3 أشهر على الواقعة عن قيمة كمية الطحين غير المطابقة للمواصفات والتي تم إعدامها. وأشار عياد الذي تمتلك مجموعته 3 مخابز كبيرة اثنان منها في العين والثالث بمنطقة الرويس إلى أنها تستهلك جميعها ما يقارب من 4 آلاف كيس طحين شهرياً “يتحصل عليها بشق الأنفس”؛ نظراً لغياب الآليات التي تنظم علاقة المخابز مع شركة المطاحن وتضبط عملية التوريد ما أوجد معه صعوبة كبيرة في الحصول على مخصصاته من الطحين المدعوم وفي الوقت المناسب، وفق عياد.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©