الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بودولسكي يدخل نادي المائة مع «المانشافت»

بودولسكي يدخل نادي المائة مع «المانشافت»
17 يونيو 2012
جدانسك (ا ف ب) - عندما يذكر اسم لوكاس بودولسكي يتخيل المرء بأن هذا اللاعب أصبح من مخضرمي الكرة الألمانية، نظراً إلى أنه سجل بداياته مع “المانشافت” قبل حوالي عقد من الزمن، لكن “بولدي” ما زال في ريع شبابه الكروي كونه لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره. احتفل بودولسكي بميلاده السابع والعشرين قبل 5 أيام فقط على انطلاق كأس أوروبا التي تحتضنها حالياً بولندا وأوكرانيا، وها هو ابن مدينة جليويس البولندية يحتفل بيوبيله الذهبي مع المنتخب الألماني عندما يتواجه الأخير مع نظيره الدنماركي اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. “لطالما قلت إن مباراتي المئة مع المنتخب هي هدفي، إنها مباراة كنت أتمنى الوصول إليها”، هذا ما قاله بودولسكي المنتقل إلى مغامرة إنجليزية مع آرسنال بعد هبوط فريق بداياته الكروية كولون إلى الدرجة الثانية في نهاية الموسم المنصرم، وأنه حلم وفخر لي، وأنه لن يشغل ذهنه كثيراً بالرقم 100 الذي سوف يضعه على بعد مباراة واحدة من صاحب المركز السادس بين اللاعبين الأكثر مشاركة مع «المانشافت»، وهو صانع الالعاب السابق توماس هاسلر، وعلى بعد ثلاث مباريات فقط من المركز الخامس الذي يحتله “القيصر” فرانتس بيكنباور. وتابع بودولسكي الذي لفت الأنظار عندما سجل 10 أهداف في 19 مباراة خاضها مع كولون خلال موسم 2003-2004 حين كان في الثامنة عشرة من عمره، “لا أعلم إذا ستكون اليوم “مباراته المائة”، لكنها ستكون في هذه البطولة”، من المؤكد أن بودولسكي الذي أصبح في السادس من يونيو 2004، حين كان في التاسعة عشرة من عمره، أول لاعب من الدرجة الثانية يلعب مع المنتخب الأول منذ 1975، قطع شوطاً كبيراً منذ مباراته الأولى أمام المجر، إذ أصبح ركيزة أساسية في أسلوب لعب “المانشافت”، خصوصاً مع المدرب الحالي يواكيم لوف الذي يعتمد على طريقة 1-3-2-4 وعلى “بولدي” في الجهة اليسرى من خط الوسط الهجومي، كما كانت الحال مع سلفه يورجن كلينسمان، “لقد نضجت مع هذا الأسلوب”، هذا ما قاله بودولسكي الذي يأمل أن تكون نسخة 2012 أفضل من مشاركته الكبرى الأولى عام 2004 عندما ودع المنتخب الألماني نهائيات كأس أوروبا من الدور الأول. ولا يكتفي لاعب بايرن ميونيخ السابق بدوره الهجومي على الجهة اليسرى من الملعب، بل يؤمن أيضاً التغطية الدفاعية للظهير جيروم بواتنج، ما جعله من أهم المساهمين في الفوز الذي حققه منتخب بلاده على نظيريه البرتغالي 1- صفر والهولندي 2-1 في الجولتين الأوليين. وتحدث عن هاتين المباراتين قائلاً: “تعليماتي الأساسية لهاتين المباراتين كانت بأن أدافع جيداً، وأن أغلق الزوايا، أعتقد انني قمت بعمل جيد”، مشيراً إلى أنه يتوقع المزيد من نفسه. على الرغم من صغر سنه، فإن بودولسكي عرف بألقاب عدة حتى الآن: نجم ألمانيا، أمير كولون، الجوكر صاحب التسديدات اليسارية القوية، والولد المدلل للأمة الفائزة بكأس العالم ثلاث مرات. قبل ستة أعوام في مونديال ألمانيا 2006، توج “بولدي” بجائزة أفضل لاعب واعد وأسر عقول أنصار المنتخب الألماني الذي وصل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخرج على يد إيطاليا التي توجت لاحقاً باللقب. ولم يخيب بودولسكي آمال الذين اختاروه أفضل لاعب واعد في مونديال بلاده، إذ ساهم بعدها بقيادة بلاده إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا 2008، حيث خسرت أمام إسبانيا، وإلى المركز الثالث في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد أن خرجت من نصف النهائي على يد إسبانيا أيضاً. وبعد أن كان قاب قوسين أو ادنى من قيادة بلاده إلى التتويج الأول لها منذ كأس أوروبا 1996، يسعى بودولسكي إلى المساهمة في قيادة “المانشافت” إلى لقبه القاري الرابع من خلال المجهود الكبير الذي يقدمه على الجهة اليسرى، وبفضل جديته وليونته في التعامل مع التعليمات التي يزوده بها المدرب. وإذا كان “بولدي” جدياً في التمارين والمباريات فإنه من أكثر الأشخاص مرحاً خارج المستطيل الأخضر، “هناك دائما نكتة في فم لوكاس، هناك دائماً دور يلعبه، انه ليس لاعباً رائعاً وحسب بل انه أيضاً شخص رائع، والتقدير الذي يحظى به لم يأت من فراغ”، هذا ما قاله المهاجم الهداف ماريو جوميز عن بودولسكي الذي رافقه مع منتخبات الفئات العمرية منذ أن كانا في الخامسة عشرة من عمرهما. هاجر بودولسكي إلى ألمانيا مع والديه عندما كان في الثانية من عمره، وانضم إلى كولون، وهو في العاشرة، حيث تعلم أصول الكرة الجميلة، وبعد أن أظهر موهبة تهديفية رائعة في الفئات العمرية، خاض أول مباراة رسمية في الدوري الألماني في نوفمبر 2003. وبعد أن نجح في تسجيل 10 أهداف في 19 مباراة في موسمه الأول، خطف هذا الشاب إعجاب أنصار كولون الذين اعتبروه بطلاً قومياً في هذه المدينة. هبط كولون في ذلك الموسم إلى الدرجة الثانية، لكن تألق بودولسكي أعاده إلى مصاف أندية النخبة في الموسم التالي، حيث توج هدافاً للدرجة الثانية، لم يمر صعوده الصاروخي إلى النجومية مرور الكرام، فاستدعاه مدرب منتخب ألمانيا في تلك الفترة رودي فولر الى صفوف “المانشافت” للمرة الأولى، حيث خاض اول مباراة رسمية ضد المجر في يونيو عام 2004 في مباراة ودية خسرها فريقه صفر-2 في كايزرسلوترن، قبل أن يضمه الى التشكيلة الرسمية التي خاضت غمار كأس أوروبا 2004 في البرتغال، وهو في التاسعة عشرة من عمره فقط. لم يغب “بولدي” عن أي بطولة كبرى منذ ذلك العام، وبعد سنتين لعب بودولسكي في خط المقدمة إلى جانب ميروسلاف كلوزه في كأس العالم التي اقيمت في ألمانيا، وشكلا ثنائياً خطيراً ولعبا دوراً كبيراً في بلوغ فريقهما الدور نصف النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©