الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشمس تهدد وضع الأرض

14 سبتمبر 2010 09:02
الكثير من النقاشات التي تدور حول البيئة والتقلبات المناخية، دائماً ما تتجاهل أو تنسى تأثر الفضاء بممارساتنا الخاطئة وتأثيرها السيئ على الفضاء، وبالتالي يؤدي تضرر الفضاء إلى زيادة تضرر البيئة على الأرض وبالتالي المزيد من الكوارث والأمراض، ولذلك نجد أن الشمس تزداد حرارتها يوماً بعد يوم، حتى أصبحت شبيهة بالفرن، وأصبحت مصدر تهديد للأرض كما يقول علماء الفيزياء، وهي التي أطلقت العنان لتلك النيران التي أتت على الأخضر واليابس في روسيا، ودفعت بالأمطار في باكستان حتى أغرقت إقليماً كاملاً. حرارة الشمس ارتفعت نتيجة الاحتباس الحراري، وذلك الاحتباس يتكون من تراكم الغازات الملوثة التي تأتي من مصادر متعددة، وهي تشكل أكبر تهديد للمناخ ولدورات الحياة على كوكب الأرض، ولكن ما يحدث في الفضاء يعتبر تحدياً خطيراً، حيث أصبحت تهب موجات كبيرة من الحرارة توقعها العلماء قبل عدة سنوات، وتؤدي تلك الموجات الحارة إلى التأثير السيئ على حقل الجاذبية على الأرض، وهو ما يعرف بالغلاف المغناطيسي، ويمتد آلاف الكيلومترات في الفضاء. اليوم المدافعون عن كوكب الأرض من منظمات جادة وعلماء ووكالات الفضاء، يسعون للتوصل إلى حلول بشأن ما حدث للشمس، وإن كان بالإمكان التخفيف من العواصف الشمسية، لأن الشمس لا يمكن للأرض أن تبتعد عنها لكونها مصدر الطاقة والحياة على سطحها، ولكن هناك أخطارا لابد من زيادة الوعي حولها، وهي أن الشمس تبعث برياح شديدة ومدمرة، ونحن نتساءل كيف يمكن أن نستفيد من اكتشاف مواعيد ثورة الشمس وكيف نتجنب آثارها؟، خاصة أن العلماء يتوقعون أن يكون موعد الذروة المقبل للنشاط الشمسي عام 2013. لكن بعيداً عن العلماء وتوقعاتهم وجهودهم في مجال إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لن يتم إنقاذ كوكب الأرض بالدعوات ولا التوعية والتثقيف البيئي، وإنما بتخلي الدول الصناعية عن أنانيتها المفرطة، فهي تضحي بأمن كوكب كامل من أجل أطماعها الاقتصادية، وفي سبيل المزيد من الاستثمار، وإن لم يتم الضغط عليها عن طريق تكاتف بقية الدول، فلن تستطيع أية دراسات ولا أبحاث التخفيف من تضرر كوكب الأرض من الأعاصير والرياح الشمسية، لأن الأخيرة لا تنتج إلا بسبب زيادة نسبة الغازات الدفيئة التي تتسبب في المزيد من الاحتباس الحراري. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©