الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«قمة الأرض» تبرز دور الإمارات المتقدم في مجال الطاقة المتجددة

«قمة الأرض» تبرز دور الإمارات المتقدم في مجال الطاقة المتجددة
17 يونيو 2012
(أبوظبي) - أكد الدكتور سلطان الجابر مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة وتغير المناخ، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر”، إن مشاركة الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ريو +20”، الذي يبدأ أعماله في البرازيل الأربعاء المقبل، يشكل فرصة لتسليط الضوء على الدور المتقدم للدولة في مجال الطاقة المتجددة، ودعم التنمية المستدامة، والابتكار. وقال الجابر لـ “الاتحاد” إن وجود الدولة في مؤتمر “قمة الأرض” يهدف إلى مواصلة العمل على بحث أفضل السبل لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ودعم التوجه إلى بناء اقتصاد المعرفة، وتقليص الهوة التي تفصل بين بلدان العالم النامي والمتقدم، مشيراً إلى الاهتمام بإبراز مساهمة الدولة في إعلان “ريو+20”، وجهودها في طرح أفكار رائدة مثل “التنمية الخضراء” وأهداف التنمية المستدامة. وأوضح الجابر أن مشاركة الإمارات في القمة ستركز على ثمانية محاور رئيسة، هي الاقتصاد الأخضر، والتطوير الحضري والمدن المستدامة، وتمكين المرأة، والمياه، وإعادة الهيكلة المؤسسية، وشفافية المعلومات الخاصة بالاستدامة، وأهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى مواصلة دعم مبادرة الطاقة المستدامة للجميع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة من أبوظبي في الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل يناير الماضي. وتنعقد قمة الأرض في الفترة من 20 إلى 22 يونيو الحالي، ويسبقها اجتماعات تحضيرية ومعرض يستمر لغاية 24 يونيو. ويعد الحدث أهم قمة حول التنمية المستدامة والبيئة منذ 20 عاماً، ومن المتوقع مشاركة نحو 50 ألف شخصية حكومية وممثلي الشركات والمنظمات غير الحكومية من مختلف أنحاء العالم. وأوضح الجابر أن الدولة تشارك بوفد كبير يضم نحو 20 جهة وهيئة اتحادية ومحلية معنية بالموضوعات التي تُناقش في ريو، حيث سيتم تقديم وجهة نظر الإمارات في المواضيع المطروحة، والمشاركة في المباحثات، وتبادل الأفكار، إضافة إلى تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال جناح الإمارات. وقال الجابر إن الإمارات ستستضيف ضمن مشاركتها في القمة، جلسة رسمية للأمم المتحدة بعنوان “الذهب الأسود والاقتصاد الأخضر: انطباعات مُصدِّري النفط والغاز عن الاستدامة”، والتي تناقش تجربة وجهود الاقتصادات القائمة على الموارد الهيدروكربونية في التقدم نحو التنمية المستدامة، إضافة إلى تحديد كل من الدوافع الإيجابية والمعوقات التي تؤثر في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحافظة على البيئة. وأضاف “ستكون الجلسة الوحيدة التي تناقش موضوع الموارد الهيدروكربونية خلال القمة، حيث نتعاون في تنظيمها مع النروج التي تمتلك تجربة مشابهة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فهما من كبار مزودي العالم بالطاقة، وسيشارك في الجلسة متحدثون من “مصدر”، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، والصندوق العالمي للحياة البرية، والوكالة الدولية للطاقة، والعديد غيرها. وأكد الجابر أن الإمارات ستقوم، من خلال “مصدر”، باستضافة حفل استقبال مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لرؤساء الوفود المشاركين وكبار الشخصيات، حيث ?سيشارك في الحدث هيئات وشخصيات عالمية بارزة. وأضاف “سيتم تسليط الضوء على الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات من أجل دعم هذه المبادرة، مثل مشروع لتركيب ألواح شمسية في جزيرة فافو في مملكة تونجا، وهي من الدول الجزرية الصغيرة المعرضة لتداعيات تغير المناخ، وسيوفر هذا المشروع 13% من إجمالي احتياجات الطاقة في الجزيرة، ويسهم في توفير استهلاك 180 ألف لتر من الديزل سنوياً، وتفادي إطلاق 400 طن من ثاني أكسيد الكربون”. وتابع “سيتم أيضاً تسليط الضوء على مشروع آخر في أفغانستان يهدف لتوفير الطاقة لثماني قرى نائية من خلال تركيب 600 نظام منزلي للطاقة الشمسية، كما تعتزم “مصدر” التعاون مع بنك التنمية الياباني بهدف الاستثمار في مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مختلف أنحاء العالم مع التركيز على قارة آسيا، ومن المتوقع أن يشهد هذا الحدث الإعلان عن مبادرات مهمة”. وعن الجهات الإماراتية المشاركة في قمة الأرض 2012، أشار الجابر إلى مشاركة نحو 20 جهة مشاركة ضمن وفد الإمارات في القمة، وهي وزارة التجارة الخارجية، ووزارة البيئة والمياه، ووزارة الطاقة، ومكتب رئاسة مجلس الوزراء، وإدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ بوزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، مجلس دبي الاقتصادي، و”مصدر”، ومعهد مصدر. كما تشارك في القمة جائزة زايد لطاقة المستقبل، وهيئة البيئة – أبوظبي، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وجائزة زايد الدولية للبيئة، ودبي إكسبو 2020، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وتقوم إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية بتنسيق الجهود ومشاركات وفد الإمارات خلال القمة. وأوضح الجابر أن كل جهة ستقوم بالمشاركة في مجال تخصصها، وتشارك “مصدر” في جلسات النقاش المرتبطة بمواضيع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، فيما يعرض معهد مصدر عدداً من البحوث المتقدمة التي يجريها، وتقوم “جائزة زايد لطاقة المستقبل” بتسليط الضوء على الفئات الجديدة لهذا العام، واجتذاب مزيد المشاركات. وقال الجابر “تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة إرثاً عريقاً في الاهتمام بالتنمية المستدامة، حيث كان الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أول من أرسى ركائز التنمية المستدامة في الدولة والمنطقة، واليوم، تستمر دولة الإمارات وأبوظبي في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ والمتابعة الدقيقة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالسير على هذا النهج”. وأضاف أن رسالة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر تركز على الابتكار والتمكين لبناء مستقبل مستدام للجميع. وفيما يتعلق بحصوله مؤخراً على جائزة الأمم المتحدة “بطل الأرض” لهذا العام، قال الجابر “الجائزة هي تكريم للجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة، وهي تقدير كبير من هيئة الأمم المتحدة لجهود دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة”. وتعد “أبطال الأرض” جائزة سنوية دولية أنشأها برنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 2004 وهي تكرّم أفراداً من مختلف أنحاء الكرة الأرضية ممن قدّموا مساهمات كبيرة، سواء على نطاق عالمي أو إقليمي، في حماية بيئة الأرض والموارد الطبيعية وإدارتها على نحو مستدام، ويتولى اختيار الفائزين فريق مؤلف من كبار المسؤولين في برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وفي الدورة الأولى للجائزة في عام 2005، تم منحها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اعترافاً وتقديراً لجهوده وعمله المتواصل طوال حياته في حماية البيئة، ومساهماته الكبيرة إقليمياً ودولياً في مجال الزراعة وحماية الأنواع والكائنات والحيوانات المهددة بالانقراض، وجهوده في الزراعة وتشجير الصحراء وإقامة المحميات الطبيعية. وقال الجابر “يؤكد فوز الإمارات العربية المتحدة مجدداً بهذه الجائزة المرموقة أننا نسير بخطى ثابتة على النهج الذي رسمته لنا القيادة الرشيدة، حيث تشكل جهود التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة الركيزة الأساسية وجوهر الخطط التنموية في دولة الإمارات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©