دبي (الاتحاد)
شهدت استضافة أبوظبي الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» 5 محطات رئيسة، وهي في طريقها لنقطة الوصول للحدث، ويأتي في مقدمة المشاهد التي حدثت في أقل من عام، وبالتحديد في 326 يوماً حتى الآن، إعلان فوز أبوظبي بالاستضافة، كأول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك يوم 16 نوفمبر 2016، وهو الفوز التاريخي الذي جاء كذلك نتيجة دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتحصل هذه الفئة على حقوقها كافة في المجتمع، من خلال برامج الدعم، والاندماج الكامل في مختلف مناحي الحياة.
وجاء فوز ملف أبوظبي بعد أن استوفى الشروط والمتطلبات كافة، من ناحية البنية التحتية والمنشآت الرياضية ومقر إقامة الوفود وشبكة المواصلات والكوادر الوطنية المؤهلة، بالإضافة إلى التوجه العام والدعم الذي يحظى به أصحاب الهمم من القيادة الحكيمة، والذي انعكس إيجاباً على تحقيق العديد من المكتسبات والإنجازات على الصعد كافة.
ويعد هذا الإنجاز الكبير ثمرة جهد سنوات من العمل الدؤوب والتخطيط من أجل استضافة أبوظبي هذا الحدث، خصوصاً أنه يمثل أبعاداً إنسانية واجتماعية وثقافية تتواصل فيه الشعوب وتتبادل خلاله الخبرات وتوفر فيه البيئة المثالية لأصحاب الهمم من أجل اندماجهم في المجتمع، وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، كما تعد استضافة العاصمة تعزيزاً لدورها الرائد في تعميق قيم التسامح والتعاون عبر بوابة الرياضة، حيث أشارت التقارير التي تمت مناقشتها في الاجتماع الذي خصص للإعلان عن الدولة الفائزة باستضافة الألعاب العالمية الصيفية إلى العديد من المؤشرات التي من شأنها تقوية وتعزيز مبادئ التسامح والتعاون من خلال الرياضة.
ويعنى الأولمبياد الخاص بفئة الإعاقة الذهنية التي تمثل النسبة الأكبر من إجمالي أصحاب الهمم في العالم، حيث تشتمل الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص على حزمة من البرامج المصاحبة، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية.
وجاء المشهد الثاني في 22 يناير 2017، حيث شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قصر البحر مراسم توقيع اتفاقية استضافة أبوظبي الدورة القادمة من الألعاب الأولمبية للأولمبياد الخاص لعام 2019؛ وبذلك أصبحت أبوظبي المدينة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستضيف هذا النوع من الأحداث الأولمبية الخاصة.
وبعدها بيومين وبالتحديد في 24 يناير 2017، كان المشهد الثالث، حيث كشفت اللجنة العليا المنظمة للأولمبياد الخاص عن التفاصيل الكاملة لترتيبات استضافة الحدث.
وكان المشهد الرابع 25 مايو الماضي، حيث تسلّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من المستشار النمساوي كريستيان كيرن، علم الأولمبياد الخاص، بمناسبة استضافة أبوظبي للألعاب العالمية 2019.
وجاء المشهد الخامس في اليوم نفسه، حيث أعلنت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، انطلاق الألعاب الإقليمية في مارس المقبل التي تشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن تستقبل العاصمة في الفترة من 17 إلى 22 مارس 2018 أكثر من 1200 رياضي ينتمون إلى 33 دولة للمشاركة في منافسات دورة الألعاب الإقليمية، الحدث الرياضي التحضيري الأكبر قبل انطلاق دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019.
عدد اليوم
