بيروت - الاتحاد: نجحت مساعي التهدئة في توفير مناخات ايجابية لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي سيعود للالتئام يوم الثلاثاء المقبل لاستكمال البحث في البندين المتبقين وهما ملف الرئاسة الاولى وسلاح المقاومة· واكدت مصادر رئيس البرلمان نبيه بري انه تلقى تأكيدات من رؤساء الوفود الـ14 على حضورها الجولة السابعة من الحوار في المكان والزمان المحددين·
واوضحت المصادر بان المؤتمر سيستأنف مناقشاته من النقطة الرئاسية التي كان المؤتمرون قد توقفوا عندها في الجولة السادسة وسط ترجيحات من معظم المشاركين في المؤتمر بامكانية اقفال ملف الرئاسة الاولى عند حدود عدم قدرة اي طرف على الحسم، ما يعني الموافقة الضمنية على التعايش مع الرئيس اميل لحود ولو على مضض حتى انتهاء ولايته الممددة حتى شهر اكتوبر عام ·2007
وتوقعت المصادر ان تتواصل الاتصالات واللقاءات عشية العودة الى طاولة الحوار المستديرة في محاولة لازالة الاجواء المتوترة التي تشهدها العلاقات بين 'حزب الله' و'تيار المستقبل' على خلفية التظاهرة العمالية في 10 الجاري·
واشارت المصادر الى ان النائب علي حسن الخليل (أقرب المقربين الى بري) ينشط بعيداً عن الاضواء الاعلامية لترميم العلاقة بين امين عام 'حزب الله' حسن نصرالله وزعيم 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري، ولم تستبعد امكانية حصول لقاء مصارحة بين نصرالله والحريري قبل جلوسهما الى الطاولة المستديرة يوم الثلاثاء المقبل· وتوقعت المصادر المراقبة ان تشهد جلسة الحوار المقبلة توتراً ونقاشاً حاداً بين فريقي الاكثرية والاقلية، حيث يأخذ فريق 14 مارس على كل من 'حزب الله' و'حركة أمل' مشاركتهم في التظاهرة العمالية ضد سياسة الحكومة، كما يأخذ على 'التيار الوطني الحر' مشاركته في نفس التظاهرة رغم مشاركة رئيسه النائب ميشال عون في مؤتمر الحوار·
وكشف وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي (من فريق 14 مارس) 'ان هناك توجهاً لارباك الحكومة ثم اسقاطها واحداث فراغ في البلاد'·
عدد اليوم
