ستيف جوبز يكشف النقاب عن مبنى «السفينة الفضائية الرقمية»

تسعى شركة آبل لإنشاء مقر جديد لها سيكون أشبه بسفينة فضائية على حد قول الرئيس التنفيذي للشركة السيد ستيف جوبز. وبعد يوم من كشف الشركة الجديدة عن خدمة الحوسبة السحابية على شبكة الويب، تحدث جوبز خلال اجتماع مجلس المدينة في كوبرتينو في ولاية كاليفورنيا عن خطط إنشاء مجمع جديد لآبل على مساحة 150 فدانا، والتي كان الكثير منها مملوكاً لشركة هوليت باكارد. وصرح جوبز أن شركة آبل تشهد نمواً متسارعاً، مشيراً في هذا السياق إلى أن المقر الرئيسي الحالي لكوبرتينو يحتضن فقط حوالي الربع من ضمن 12 ألفاً من الموظفين الموجودين في المنطقة. ورفض متحدث باسم آبل التعليق على العرض الذي قدمه جوبز. ومن خلال المقترح الذي قدمه جوبز، بدا جلياً أن لديه ميلا نحو جمالية التصاميم واهتماما بالتفاصيل. وسيكون المكتب الجديد عبارة عن بناية دائرية من أربعة طوابق مع ساحة كبيرة في الوسط. وحسب الخطة التي تحدث عنها جوبز، فإن التصميم المستقبلي الجديد لا يحتوي على أية قطعة زجاج في المبنى، ويحوي على العديد من المواقف تحت الأرض، بحيث يكون هناك 90% أقل من المواقف السطحية. وأوضح جوبز أن شركة آبل لم تكتف بإضافة مناظر طبيعية أربع مرات ضعف تلك الموجودة حالياً، بل قامت بتعيين بستاني خريج جامعة ستانفورد لزراعة أشجار أصلية، بما في ذلك أشجار المشمش. وأضاف أن المجمع الذي تنوي آبل إنشاءه بمطلع سنة 2015 سيحوي مقهى بطاقة استيعابية تصل إلى 3000 شخص، وصالة عرض، ونادي رياضي وبنايات ذكية. وفي تصريح لأعضاء مجلس المدينة، أكد جوبز أن الشركة تسعى لإنشاء أفضل بناية مكاتب في العالم، وأن طلبة الهندسة المعمارية سيأتون لزيارة المبنى. وطبقاً لموظفين سابقين بشركة آبل، فإن مشروع المجمع الجديد تأخر كثيراً. وصرح جوبز في اجتماع المجلس أن شركة آبل نمت بشكل كبير منذ سنوات بشكل دفعها إلى استئجار مبان مجاورة لتوفير أماكن كافية لكل الموظفين، مما كان له تأثير على ثقافة آبل حسب قولهم. وكمثال على ذلك يكتظ المقهى الحالي باستمرار، بحيث لا يجد الموظفون الذين يعملون بالمكتب الرئيسي بداً من الذهاب إلى أماكن أخرى للغذاء. ويترتب عن ذلك تدني النقاشات العفوية التي كانت تدور عادةً بين الزملاء وتفضي بهم إلى الوصول إلى أفكار نيرة لصالح الشركة. وعند النظر إلى مدى افتتان العديد من أعضاء مجلس المدينة بشركة آبل، فإنه من المستبعد أن يكون هناك اعتراض على خططها. ورغم ذلك، لا يرغب جوبز في المجازفة، إذ ذكر- في رد له على سؤال حول كيفية استفادة كوبرتينو من خطط آبل- أن الشركة هي أكبر شركة دافعة للضرائب في المدينة، وأكد أنه في حال عجزها عن تنفيذ خططها، فإنها ستضطر للانتقال إلى مقر آخر: “إذا لم نتمكن من القيام بذلك، فسنضطر إلى الانتقال بصحبة موظفينا إلى مكان آخر مثل “ماونتن فيو”، ونتخلى عن المكان الأولي ونبيعه في نهاية المطاف”. عن “وول ستريت جورنال”