يتساوى الليل والنهار في حياة الأسير القاصر اسامة محمود شوشه وآثار التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق معه في سجن “عتصيون” الإسرائيلي تسلبه طعم النوم أو الراحة وحتى القدرة على التنفس، بينما أشار محامي “نادي الاسير” الى ممارسات خطيرة بدأت ادارة المعتقل تمارسها بحق المعتقلين الذين يحضرون لمركز التوقيف بانتظار تحديد مصيرهم من جهاز المخابرات الإسرائيلي.
ورسم شوشة (16 عاماً) من قرية حوسان قضاء بيت لحم صورة مأساوية لوضعه أما محامي “نادي الأسير” الفلسطيني حين زاره في “عتصيون” الذي أحضر اليه بعد اعتقاله يوم الأحد المضي. فقد أكد انه تعرض للضرب الشديد أثناء استجوابه والتحقيق معه وسط حرمانه من حقوقه كافة. وقال “في إحدى جولات التحقيق، انهال علي المحقق ضربا بشكل متواصل لنحو 40 دقيقة تمنيت فيها الموت مرات عدة من شدة بطشه الذي ما كاد ينتهي لأجد نفسي محاصراً في دائرة تعذيب أشد وأقسى”.
وأوضح أنه بعد ذلك وضعت عصبات على عينيه وتتالت جولات العذاب. وأضاف “نقلوني فوراً إلى غرفة التحقيق ووجهوا لي تهمة رشق الحجارة وأنكرتها، ومن أجل إجباري على الاعتراف، وقف المحقق على يدي ثم طرحني أرضا وقام بوضع قدمه على رقبتي ثم قلبني فوضع رأسي للأسفل ورجلي للأعلى وأنا معصوب العينين”. وخلص إلى القول “لم يبق مكان في جسدي لم يسلم من الضرب ولكن اللحظات المؤلمة كانت لدى ضربي على رأسي مما سبب لي الإغماء لمرات عدة، لكنهم لم يتوقفوا عن تعذيبي”.
عدد اليوم
