تزامناً مع دخول فصل الصيف وموسم العطلات والسياحة، أطلقت مصممة الأزياء الإماراتية الواعدة، رفيعة هلال بن دري، مجموعتها الجديدة للعبايات الخليجية لعام 2013، مظهرة من خلالها نماذج منتقاة من التصميمات الكلاسيكية الراقية، من تلك التي تحتفي بأناقة المرأة، وتغلفها بهالة من الرقي والتكلف، فترسم قوامها برشاقة وفتنة، عاكسة عبرها ملامح معاصرة وعملية، تواكب أحدث اتجاهات الموضة العالمية.
أزهار البياتي (الشارقة) - كما في كل موسم فقد تألقت «بن دري»، في تشكيلتها الجديدة لأقصى الحدود، موظفة بذكاء وخبرة قراءتها لذوق سيدات الإمارات، ومعرفتها الجيدة بمتطلبات النساء المعاصرات، واللواتي ينشدن البساطة والعملية، إلى جانب الرقي والأناقة، لترسم بكل حرفية وجدارة خطوطاً بديعة من القطع والموديلات، من تلك التي تترجم نضوجها الفني، وما وصلت إليه من نجاح بجدارة واستحقاق، لتأخذنا معها هذه المرة في رحلة أخرى من الفن والجمال، إلى عوالم بعيدة ونائية من الخيال، مجددة كلاسيكيات مترفة من زمن العشرينيات بلمسات تذكرنا بفن «الآرت الديكو» الذي اشتهر آنذاك، وحيث كانت القصّات النظيفة والخطوط المستقيمة والأشكال الهندسية هي النمط السائد في الموضة والأزياء، معتمدة في تنفيذها على عناصر دعمت أفكارها، وعكست مبتغاها ورؤيتها الخاصة للعباية والشيلة العصرية.
وتشير «بن دري» لهذا النهج في تصاميمها قائلة: «اخترت مجموعتي هذه خصيصا لأوجهها للجيل الجديد من النساء، من تلك اللواتي يخرجن لسوق العمل أو الدراسة، كما يعشقن مواسم السياحة والسفر، متأرجحة بين سمات الفخامة والبساطة، والكلاسيكية والمعاصرة، والأناقة والعملية في آن واحد، لتجمع نموذج العباية بكل ما تحمله من خصوصية محلية ووقار بنمط الأزياء المعاصرة، مستعيدة ابتكار الطراز العشريني، ولكن بمفاهيم أكثر حداثة وحيوية وروحا أكثر شبابية وانطلاقة».
وتتابع «بن دري»: «على مدى السنوات الماضية وبعد كل ما حققته من منجزات وما اكتسبته من خبرة مع مشواري الطويل بمجال الموضة والأزياء، أشعر بأني وصلت إلى مرحلة من الاحتراف والنضوج الفني الذي يفرد عملي، ويميزه عن الآخرين، لذا أحاول دوما أن أصنع بصمتي ومفهومي الخاص لأناقة المرأة الخليجية من منطلق رؤيتي الشخصية، وما أستقيه من محيطي العام، وبعد ما وصلت المرأة الإماراتية اليوم تحديدا إلى مكانة علمية وعملية، أهلتها لمناصب قيادية والتمثيل بمحافل دولية، ومع تمسكها الجميل واللافت بثقافتها المحلية وتفضيلها لارتداء العباية والشيلة في كل مكان، أجد أن من الضروري تجديد هذا الزي، وجعله أكثر بساطة وراحة، ليتناسب مع احتياجات المرأة العاملة، ويعكس في الوقت ذاته حضورها الأنيق في المناسبات والأوقات كافة».
وفي هذه المجموعة الصيفية، استغرقت المصممة «بن دري» بأجوائها الخاصة، منفعلة بتفاصيلها ومظهرها العام، راسمة ملامح مستقاة من طراز «الآرت ديكو»، ومبتكرة قطعا مثيرة من العبايات، لتدمج عبرها أطر طرازها الشرقي المتكلف مع النمط الغربي البسيط، ملتقطة تفاصيل صغيرة من هنا وهناك، متأثرة بموضوع تشكيلتها الجديدة لحد الهوس، لتخرجها بشكل أنيق ومتناسق، يتناغم مع شغف المرأة الإماراتية بمفردات الترف والدلال، كما ينسجم مع الأسلوب الغربي والنمط العالمي في الموضة، وحيث ظهرت العديد منها بأشكال بديعة تجمع الأضداد، ليتوالف في معظمها اللون الأبيض مع الأسود، فيكسر أحيانا بلون ثالث أكثر جرأة وإثارة، مؤلفا في كل مرة صورا مدهشة من العبايات الأنيقة الجذابة.
انسيابية وراحة
وتوضح «بن دري» قائلة: «في كل تصميم هناك طاقات كامنة من الشياكة والرقي، تشي باتجاه عصري في طراز العباية مؤطر بحس الكلاسيكية والتكلف، وهو يعد نمطا متبعا من ضمن خطوطي الجديدة التي أضفتها مؤخرا على عبايات «موزان»، حيث اعتمدت فيها على طراز الملابس الجاهزة «البريتا بورتيه»، لتصبح موديلاتي الجديدة أكثر خفة ونعومة، وتتميز قصّاتي بانسيابية وراحة، فيها نبض شبابي، وتسمح بحرية الحركة والانطلاق في شؤون الحياة».
عدد اليوم
