الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى توام يجري 30 جراحة منظارية بأسلوب «الشق الوحيد»

14 سبتمبر 2010 07:22
أجرى مستشفى توام أكثر من 30 جراحة منظارية باستخدام طريقة “الشق الوحيد” بعد أن شهدت المستشفى أول عملية تجرى من هذا النوع في الشرق الأوسط، حيث يعتبر هذا النوع من العمليات هو الطريقة الجراحية الأحدث والأكثر تقدماً في العالم وتستخدم هذه الطريقة بشكل مبدئي لعلاج حصى المرارة، ولكنها بدأت تكتسب مؤخراً زخماً في علاج أمراض أخرى كأمراض المعدة والمصران والقولون واستئصال الطحال والبدانة المرضية وبعض الأمراض السرطانية في البطن وفقا للدكتور فواز شيخ تراب أستاذ مشارك استشاري جراحة المناظير والسمنة في مستشفى توام. وتتمثل هذه الطريقة الجراحية المبتكرة في إجراء شق جراحي وحيد صغير يتراوح طوله بين 0.5 و 1.5 سنتيمتر في منطقة السرة، كنقطة دخول رئيسية. ولهذا الأسلوب الجراحي مزايا عديدة مقارنة بعمليات المناظير التقليدية التي تتطلب إجراء عدة ثقوب، منها سرعة شفاء الندبات، حيث إنها بالكاد يمكن ملاحظاتها بعد إجراء العملية بفترة ومن هنا تعد هذه الطريقة مناسبة جدا للنساء اللاتي يرغبن في عدم ترك أية آثار للعملية في منطقة البطن وتلافي التشوهات التي تنجم عن مثل هذه الجراحات. وأكد تراب أن إجراء الجراحة المنظارية بالشق الوحيد طريقة سهله ونتائجها شبه مضمونة، فالمريض يعاود نشاطه الطبيعي خلال فترة قياسية ويسمح له بحمل الأوزان بعد مدة قصيرة، بعكس الجراحة العادية التي تمنع ممارسة بعض الأنشطة للمريض لمدة تصل إلى شهرين ونصف مع الأخذ بعين الاعتبار قلة نسبة الآلام الناتجة عنها. وقال إن الجراحة باستخدام الشق الوحيد، تختلف عن الجراحة التقليدية من خلال عدة نواحي أولها أنها تتم من خلال شق واحد فقط، بينما كانت الجراحة التقليدية تتم من خلال عدة شقوق في بطن المريض. وأضاف استشاري جراحة المناظير أن هذا الأسلوب يتميز كذلك بأنه يتم بأدوات متطورة لأن الدخول والخروج أثناء عمل الجراحة يكون عبر شق واحد، ومن ثم يجب أن تتميز الأدوات بالمرونة والدقة ولهذا يستلزم أن تتوافر الخبرة والمهارة لدى الجراح ليتمكن من إجراء الجراحة على أكمل وجه، علما بأن هذا الأسلوب الحديث في الجراحة قد حقق نجاحا كبيرا، يعتبر داخل الوسط الطبي جراحة المستقبل، وذلك لما له من إيجابيات وفوائد عديدة كتقليل الألم وانعدام الشقوق الجراحية الكبيرة وتخفيف الآثار الجراحية. وتابع قائلاً: “قبل اعتماد جراحة “SILS” خضع فريق من الجراحين في مستشفى توام لتدريب مكثف حول إعداد واستخدام الأدوات الجراحية الجديدة المستخدمة في هذه العملية. ويأمل الأطباء أن يصبح هذا الأسلوب الجراحي الجديد قريباً الطريقة الرئيسية لإجراء العمليات المنظارية في الدولة. وأشار إلى أن العمليات الجراحية التي أجريت بهذا الأسلوب خلال الفترة السابقة كانت لمرضى يعانون من حصى المرارة وغيرها من الأمراض، وقد أجريت من قبل طاقم طبي مؤهل ومتخصص، وبإشراف كلية الطب والعلوم الصحية، مشيرا إلى أن الوقت بات مناسباً لكي تكون الأسلوب المعياري لإجراء العديد من العمليات المماثلة، لافتا إلى أن الأطباء في مستشفى توام يحرصون على تطبيق ومواكبة أحدث التطورات في الساحة الطبية العالمية. وأشار إلى أنه من خلال استخدام هذا الأسلوب الجراحي الجديد الذي يعتمد على الشق الوحيد، تمكن الأطباء في مستشفى توام من إجراء عملية “ربط المعدة” وعملية “القص الطولي للمعدة” باستخدام المنظار بنجاح، مما يمكن المرضى من مغادرة المستشفى صباح اليوم التالي، دون الشعور بأي ألم يذكر مقارنة بالآلام التي تنتج عن العمليات الجراحية التقليدية. وأوضح أن هذه الطريقة الجراحية ليست أكثر أمانا فقط وإنما تساهم أيضا في تخفيف الألم الذي قد يشعر به المريض الذي يخضع للجراحة المنظارية باستخدام شق وحيد، فضلا عن أن فترة إقامة المريض تتقلص لتصبح أقصر. نجاح عمليات «أطفال الأنابيب» في توام العين (وام) - بلغت نسبة نجاح عمليات الإخصاب المجهري «أطفال الأنابيب» للأزواج التي أجراها مستشفى توام في العين 43 بالمائة. وقال الدكتور ديفيد روبرتسون مدير عمليات الإخصاب المجهري «أطفال الأنابيب» في مستشفى توام إن معالجة العقم، خاصة عند استخدام الإخصاب المجهري يمكن أن تكون عملية صعبة ومعقدة، حيث تتم بطرق عديدة ومختلفة اعتماداً على فلسفة الأطباء وطبيعة كل مريض. وأشار إلى أنه ينبغي أن تصدر عن الأطباء تعليمات توجيهية صارمة لمراقبة استجابة المريض للعلاج، لافتاً إلى الحاجز الثقافي المتعلق بمسألة العقم في منطقة الخليج، مشدداً على ضرورة التأكد من أن الأطباء الذين يعملون في هذا المجال مؤهلون ويمتلكون الخبرات المناسبة ولديهم التسهيلات للتعامل مع أية مضاعفات قد تظهر خلال العلاج، ونوه الدكتور ديفيد روبرتسون بالتشريعات التي صدرت في دولة الإمارات مؤخراً والخاصة بتنظيم العمل في مجال عمليات الإخصاب المجهري. وأوضح أن الخبراء يشجعون الأزواج على إجراء «الإخصاب المجهري» أو علاج الخصوبة بـ»التلقيح الاصطناعي» للنظر في طريقة مصممة بشكل فردي، حيث تشير أدلة جديدة إلى أنه يمكن لجرعات عالية من الهرمونات أن تقلل من فرص حدوث الحمل.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©