دبي (الاتحاد)
أعلنت أكاديمية النصر لكرة القدم عن إقامة يوم مفتوح لاختيار لاعبين جدد من المواطنين الراغبين في الانضمام إلى قلعة «العميد» للموسم الكروي الحالي 2017-2018، وذلك تمهيدا لقيدهم في كشوفات النادي لدى اتحاد كرة القدم.
وكشفت الأكاديمية عن أن الأعمار المستهدفة للاعبين الجدد من بين سن 9 إلى 13 عاماً، وتحدد يوم الثلاثاء المقبل موعدا لليوم المفتوح، حيث ستجرى الاختبارات بمبنى مدرسة كرة القدم بجانب المستشفى الأميركي من الرابعة عصراً وحتى الثامنة مساء.
من ناحيته، كشف أحمد صالح، أن تألق فرق أكاديمية النصر في العامين الماضيين وتحديدا الموسم الماضي الذي شهد تتويج فريق تحت 17 عاما بلقب الدوري، جاء تتويجا لخطة عمل واستراتيجية موسعة شاملة للأكاديمية سواء من الناحية الإدارية، أو الفنية من خلال اعتماد الخطة التي وضعها الخبير الهولندي مارسيل صاحب المسيرة الحافلة مع المنتخبات الألمانية الأكثر تألقا على الساحة الدولية حاليا، وذلك باعتماد نهج الكرة الشاملة التي تميزت به الكرة الهولندية سابقا.
وقال صالح: «بالاعتماد على نهج الكرة الشاملة بات أداء لاعبي الأكاديمية أكثر تطورا، ونجحنا من خلاله في رفع مستوياتهم، مما أدى إلى انضمام أعداد أكبر منهم للمنتخبات الوطنية، خصوصا أن هذا الأسلوب يساهم في تعزيز دور اللاعب وقيامه بمهام هجومية ودفاعية وعدم الاكتفاء بالتواجد في موقع واحد فقط، حيث إنهم في سن يجب أن يتعلموا فيه كافة المهارات لمختلف المراكز في الملعب، واللعب بأقصى طاقاتهم للاستفادة من ذلك لاحقا في مسيرتهم المستقبلية».
وأوضح صالح أن الأكاديمية كثفت تحضيراتها مع انطلاقة منافسات الموسم الجديد، عبر زيادة الحصص التدريبية لمختلف الفرق السنية، والتركيز على رفع مهارات اللاعبين الفردية عبر برامج يتم تطبيقها لرفع مستويات اللاعبين الموهوبين.
وأشار إلى أن الملاعب الفرعية في «العميد» تحولت إلى ما يشبه خلية النحل، بينما تتواصل التدريبات لمختلف الفرق السنية، وسط إقبال كبير للتسجيل في الأكاديمية والمدرسة الكروية للبراعم، وذلك في ظل النتائج الإيجابية التي حصدها «الأزرق» في المواسم الماضية، إلى جانب وصول عدد من الأسماء للفريق الأول وتحضيرهم لخوض التجربة الاحترافية.
وأكد أحمد صالح، أن الأهداف واضحة في الأكاديمية وهي ضمان استمرار العمل على تعزيز أسلوب اللعب وإكساب اللاعبين المهارات الصحيحة قبل النظر للنتائج، والعمل على زيادة التنافسية بين اللاعبين من أجل التواجد في الفرق عبر الاختبارات التي يتم تنفيذها على المنضمين الجدد، مع وضع برامج مخصصة للمميزين من أصحاب المهارات والقدرات الواضحة.
وركز صالح على أهمية تعزيز تنسيق الجهود بين الأكاديمية ومدرسة كرة القدم، للربط بين عملية انتقال اللاعبين من البراعم إلى قطاعات الناشئين والتواصل بين المدربين من خلال حضور التدريبات، بمقترح يومين شهريا، إلى جانب التشديد على ضوابط وقواعد سلوكيات اللاعبين والفرق خلال التدريبات والمنافسات، والتركيز على أهمية دور إداري الفريق الذي يجب أن يكون شاملا لنواح عديدة، تجعل منه المسؤول الكامل عن كافة النواحي المتعلقة بالفريق والتخلي عن الدور الروتيني.
وكشف صالح أنه تم الاكتفاء بالتجمعات والتدريبات الداخلية عوضا عن إقامة معسكر خارجي، وذلك في ضوء الأعداد الكبيرة التي يتوقع تواجدها مع بداية التحضيرات، وذلك بوجود اللاعبين الحاليين، إلى جانب أعداد من اللاعبين الراغبين بالانضمام للأكاديمية، خاصة القادمين من الأهلي والشباب ودبي، وذلك في ضوء دمج هذه الأندية في كيان شباب الأهلي دبي.
وأوضح مدير الاكاديمية أن فرع الخوانيج يواصل عمله وفق الخطة المحددة، فيما يتم التركيز على تكثيف الخطوات من أجل إطلاق فرع أكاديمية النصر في منطقة البرشاء، وقال: تم تحديد هذه المنطقة سابقا من أجل إقامة فرع لنا فيها، لكن سنحاول الموسم المقبل تسريع هذه الخطوات من أجل إطلاق هذا الفرع الذي سيشكل رافدا مهما لنا، حيث سيكون في البداية موجها للاعبين الصغار، وهي من المناطق التي تغطي مساحة سنقوم بتعزيز تواجدنا فيها لاستقطاب اللاعبين والإشراف على تدريبهم على المدى الطويل.
وكشف صالح، عن اتخاذ خطوات في الفترة المقبلة لتعزيز التواصل مع اللاعبين وتحديدا أولياء أمورهم عبر سلسلة من اللقاءات التي سيتم عقدها، وقال: هذه اللقاءات متجددة سنويا، على أن يتم تفعيلها بشكل أكبر مع وجود موسم طويل ممتد، علما إنه ستتم إقامة الجلسات التوعوية للاعبين، أيضا حيث نولي في أكاديمية النصر الجانب الثقافي والأكاديمي والأخلاقي أهمية أساسية إلى جانب التدريبات الرياضية، من أجل المساهمة في بناء المواطن الصالح الذي يفيد دولته ومجتمعه خلال نشأته.
عدد اليوم
