شهدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة تخريج الدفعة السابعة من طالبات كلية التقنية العليا بالشارقة في حفل أقيم في قاعة الاحتفالات بالمدينة الجامعية بالشارقة مساء أمس·
وضمت الدفعة '239 خريجة' من برامج البكالوريوس والدبلوم العالي والدبلوم والإنجاز في تخصص إدارة الأعمال و31 خريجة من تكنولوجيا الاتصال و35 خريجة من التربية و59 خريجة من العلوم الصحية و196 خريجة من تكنولوجيا المعلومات·
وقالت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في كلمة ألقتها بهذه المناسبة: إنه من أجمل المناسبات التي يسرنا أن نشهدها هي تخريج الدفعات المتتالية من جامعات العلم والمعرفة لما في ذلك من مؤشر بأن المستقبل إن شاء الله قادم ببشائر التطور المستمر الذي يقوم على جهود مستعدة لأن تشارك في مشاريع التنمية بمجالاتها العديدة·
وأضافت أن العلم كان ومازال أولى مراحل تنمية الإنسان وعلى رأس كل مراحل التطور والتغير الإيجابي نحو الأفضل والأكثر تأثيراً في تقوية أركان الرحلة الماضية نحو ما قدره الله سبحانه لنا وهي رحلة تتطلب إعداداً ذهنياً ونفسياً وجسمانياً من أجل الوصول إلى الهدف الذي يتمثل في تحقيق الأمان للإنسان·
وقالت' إننا على قناعة تامة بضرورة اكتساب مهارات التعلم التي جاد بها زماننا المعاصر بفضل العقول البشرية التي مكنها الله سبحانه وتعالى من اكتشاف بعض أسرار العلم وابتكار ما لم يعهده العالم البشري في أزمنة ماضية من الغرائب التي تيسر للإنسان معيشته وتسهل سبل الوصول إلى مطالبه'·
التطورات والتغيرات:
وأوضحت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن الإنسان سارع إلى استخدام هذه النتاجات العلمية المبهرة ليقف على أحدث التطورات وآخر التغيرات والأحداث على مستوى العالم وتوظيفها لصالح ما نؤمن بأهميته في حياتنا من أبعاد أخلاقية تحدد مسارنا نحو الأمان كما تحدد الشخصية المتزنة في علاقتها بخالقها وعلاقتها بالبشر مؤكدة أن ديننا الإسلامي رفع شأن العلم وجعله منطلق كل خير وترك للإنسان حريته في حصد ثمار ما يتعلمه مهما كان مادام يصب في مصلحة نفسه والمصلحة العامة·
أعربت الشيخة جواهر عن اعتزازها بوجود كلية للتقنية للبنات في إمارة الشارقة إيماناً بأهمية هذا الاتجاه العلمي الذي يزداد أهمية يوماً بعد يوم مشيرة إلى المخاوف التي يتحدث عنها الكثيرون من أن المرء يحاصر ذاكرته ووقته بالجلوس أمام شاشة الحاسوب غير ملتفت إلى أمور حياتية لا تقل أهمية مما يعد إحدى سلبيات العلاقة العلمية بين الباحث أوالطالب والحاسوب· وقالت نحن نظن في بناتنا الجدية والنظرة السليمة في التعامل مع الأشياء خصوصاً وسائل التقنية الحديثة·
وأكدت الشيخة جواهر أن تلك السلبية ليس لها وجود في طريقة هذا التعامل مما تجعلنا مبتهجين بفتيات لهن من النضج الفكري والوجداني ما يوجههن إلى تنظيم أوقاتهن حسب أهمية النشاط الذي يمارسنه· كما أن هناك وقتاً للتعلم والاكتشاف ووقتاً للعبادة ووقتاً لصلة الرحم ووقتاً للسؤال عن الأهل والصديقات والجيران وكلها أوقات تلتقي في طريق العلم مهما كانت آلياته وتطورت أجهزته·
العلم والمعرفة
وأضافت بأن المهم هنا هو ماذا نعمل بالعلم الذي اكتسبناه وقالت ' هذا سؤال متروك لكل خريجة من خريجاتنا اللواتي نحتفي بهن اليوم لتجيب عنه بالكيفية التي تراها مناسبة وهي تضع أمامها هدفاً يعم خيره عليها وعلى أسرتها ووطنها وحاضرها ومستقبلها·
وهنأت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الخريجات على إتمامهن متطلبات التخرج بنجاح وثمنت جهود إدارة الكلية بأقسامها المختلفة والأساتذة الكرام الذين قاموا بأمانة ونزاهة بتأهيل هذه الدفعة من الخريجات ليكن مستعدات لأداء أدوارهن الوطنية·(وام)
عدد اليوم
