أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران لم تلتزم ببنود الاتفاق الذي يهدف إلى ضمان الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وذلك قبل أيام من إعلانه موقفه من مستقبل هذا الاتفاق.
وقال ترامب، متحدثا عن إيران "إنهم لم يحترموا روح هذا الاتفاق" وذلك في بداية اجتماع في البيت الأبيض بحضور القادة العسكريين قبيل اتخاذ أحد أهم قراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية خلال فترة رئاسته.
وقال ترامب إن "النظام الإيراني يدعم الإرهاب ويصدر العنف والفوضى في الشرق الأوسط".
وتابع "لذا، يجب أن نضع حدا لعدوان إيران المستمر، ولطموحاتها النووية". وفي تهديد مباشر وواضح، أضاف الرئيس الأميركي "ستسمعون ما يتعلق بإيران قريبا جدا".
وقال ترامب، الذي انضم إلى القادة العسكريين وزوجاتهم حول حفل عشاء عقب الاجتماع "ربما يكون هذا هدوء ما قبل العاصفة" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وحين سأله الصحافيون عن مغزى تصريحه وعما إذا كان يقصد إيران أم تنظيم داعش الإرهابي، قال ترامب "لدينا أعظم عسكريين في العالم في هذه الغرفة".
ويتعين على ترامب أن يُبلغ الكونغرس بحلول 15 أكتوبر ما إذا كانت إيران ملتزمة، حسب رأيه، بالاتفاق النووي.
وقد يخالف ترامب نصيحة بعض أقرب مستشاريه، ويعلن أن إيران لا تلتزم ببنود الاتفاق، ما سيترك مصير الاتفاق بيد الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وقبل حلول ذلك الموعد الحاسم، قال عدد من المسؤولين المطلعين على المشاورات في البيت الأبيض إن ترامب أوضح أنه لا يعتزم تأكيد التزام إيران. لكنه لم يتخذ بعد قراراً رسمياً بهذا الصدد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكابي ساندرز إن "الرئيس سيصدر إعلانا مهما حول القرار الذي اتخذه بشأن استراتيجية شاملة يؤيدها فريقه، وسيعلن ذلك في الأيام القادمة".
وحذر مسؤولون في البيت الأبيض من الأحذ بتقارير ذكرت أن ترامب سيلقي خطابا يكشف فيه عن قراره الخميس المقبل. لكن القرار يجب أن يصدر بحلول موعد 15 أكتوبر الجاري.
كثيرا ما انتقد ترامب الاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما، والذي قضى برفع القسم الأكبر من العقوبات المفروضة على إيران لقاء ضمان الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.
وتوعد ترامب مرارا بإلغاء الاتفاق، لكن إدارته لم تغتنم فرصة لإنهاء تعليق العقوبات واتخذت قرارا بتمديدها "مؤقتا".
ويتعين على ترامب أن يبلغ الكونغرس كل 90 يوما بأن إيران تلتزم بجانبها من الاتفاق، وهو ما تسبب له بمتاعب سياسية في مناسبتين.
وأوضحت الإدراة الأميركية أنها تريد أن توقف إيران تجاربها للصواريخ البالستية ووقف التصرف "الشائن" في الشرق الأوسط.
ومع اقتراب موعد إعلان القرار، يدور جدل حاد في البيت الأبيض وضغوط قوية في الكونغرس.
ويقول المعارضون للاتفاق مثل السناتور توم كوتون إن إيران لا تلتزم بالاتفاق وإنه يتعين التفكير بفرض عقوبات بل حتى بتحرك عسكري.
والتقى كوتون بترامب الخميس في البيت الأبيض لعرض موقفه.
وقال السناتور عن ولاية اركانسو إن إيران تقوم بتشغيل أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا مما يحق لها، وتتخطى المستويات القصوى لمخزونات المياه الثقلية، وتستمر في الحصول بطرق غير شرعية على تكنولوجيا نووية وصاروخية خارج القنوات المتفق عليها وترفض السماح لمفتشين دوليين بدخول منشآتها العسكرية ومراكز أبحاثها النووية.
عدد اليوم
