الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوبا تطالب مجددا بالتحكيم لرسم الحدود

15 يونيو 2012
الخرطوم، جوبا (الاتحاد، وكالات) - قال باقان أموم رئيس وفد جنوب السودان في المفاوضات إن التحكيم الدولي هو أفضل وسيلة لتحديد وضع المناطق الحدودية محل النزاع. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في جوبا أمس الأول “فلتنضم حكومة السودان إلينا لنذهب إلى التحكيم لأن التحكيم هو اكثر الوسائل تحضرا وسلمية لحل هذا النزاع على الحدود. لا حاجة إلى الحرب من أجل هذه الحدود”. وتابع “سيذهب جنوب السودان بخرائطه ووثائقه وسجلاته التي تبين أن هذه الأراضي تقع داخل جنوب السودان”، مشيرا بيده إلى خريطة ترجع إلى 2 من مايو 1955 تظهر فيها هجليج وأجزاء من مناطق أخرى متنازع عليها على الجانب الجنوبي للحدود. وقال اموم ان المحادثات التي يشرف عليها الاتحاد الأفريقي في اديس ابابا ستستأنف في 19 من يونيو لكن لم يرد على الفور تأكيد لذلك من الجانب السوداني. من جانبها، أطلعت وزارة الخارجية السودانية السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدين بالخرطوم على جولة المفاوضات بين السودان ودولة جنوب السودان والتى عقدت مؤخراٌ بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا تحت رعاية الاتحاد الافريقى. واكد مطرف صديق عضو وفد التفاوض والسفير عمر دهب وكيل الخارجية بالإنابة والعميد الأمين بانقا من المساحة العسكرية خلال الاجتماع “الخريطة التى طرحها الجانب الجنوبى لا تتماشى مع روح القرار الأممي وتنافى الخريطة التى تم اعتمادها من قبل الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في السودان (يونمس) والاتحاد الأفريقى والتى تم بموجبها اتخاذ الترتيبات المتفق عليها لتنفيذ اتفاقية السلام والإجراءات ذات الصلة بانفصال الجنوب”، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وأضافوا أن الادعاء بتبعية هجليج لدولة جنوب السودان من قبل حكومتها يدخل في نطاق استمرار الاعتداء والتهديد باستعمال القوة بما لا يتوافق مع الأعراف الدولية، مشيرين إلى أن أمر تبعية هجليج قد حسم بصور قانونية من قبل المجتمع الدولى عند إقراره بأنها احتلت من قبل دولة الجنوب. وأشار المسؤولون السودانيون الى أن طلب اللجوء الى التحكيم من قبل حكومة الجنوب خلال الجولة يثير الشكوك حول جديتها فى مواصلة التفاوض، وان الخطوة استباق للأحداث وقفز فوق الحلول التى من المتوقع أن تتقدم بها الأطراف، بحسب (سونا). وأوضح صديق أن عودة احتضان حكومة دولة الجنوب لحركة العدل والمساواة (المتمردة في دارفور) سيؤثر على جولة المفاوضات القادمة، والتى من المتوقع أن تعقد مجدداٌ نهاية الأسبوع القادم وستبدأ من حيث انتهت الجولة الماضية. من جانبه اتهم سفير السودان بالأمم المتحدة، دفع الله الحاج، دولة جنوب السودان بعرقلة جولة المفاوضات التي جرت اخيرا باديس ابابا بإصرارها على التمسك بخريطة غير قانونية كأساس لحل النزاع الحدودي بين الدولتين. ورفض الحاج التكهن بمحتوى التقرير الذي من المنتظر أن يقدمه الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي امام مجلس الأمن بشأن جولة التفاوض بين الخرطوم وجوبا، وأكد أنه قدم شرحا للملابسات التي أحاطت بجلسة التفاوض لرئيس وأعضاء مجلس الأمن، بين فيها أن السودان شارك في الجولة بحسن نية للتوصل للاتفاق وحمل حكومة الجنوب مسؤولية عدم إحداث تقدم كبير في التفاوض لإصرارها علي التمسك بخريطة غير قانونية، حسب وصفه، لحل النزاع الحدودي. وكان رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت قال الاثنين إن مفاوضات الحدود بين بلاده والسودان قد فشلت وأنه يتعين على الطرفين احالة مسألة ترسيم الحدود الى المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي، بحسب ما ذكرته الإذاعة الكاثوليكية في جنوب السودان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©