محسن البوشي (العين) - استعرض 254 طالباً وطالبة، في كلية الهندسة بجامعة الإمارات أمس، مشروعات تخرجهم، التي بلغ عددها 67 مشروعاً ضمن الامتحانات الختامية لمساق مشروع التخرج، الذي يدرسه الطالب في السنة النهائية. ويهدف المساق إلى إكساب الطالب خبرة حقيقية في التصميم، من خلال الاستفادة من العلوم الأساسية التي اكتسبها خلال سنوات الدراسة لتصنيع منتجات حديثة أو إنتاج أجهزة جديدة أو تطوير عمليات قائمة.
وقالت الدكتورة هند سعيد القمزي رئيسة وحدة التدريب العملي ومشاريع التخرج في الكلية، إن قائمة مشاريع التخرج للطلبة تميزت هذا العام، بالتعددية والتنوع، وجسدت في مجملها ما يمتلكه الطلبة من مهارات علمية وتقنية وقدرة على التطوير والابتكار، ما يبشر بمستقبل واعد لهؤلاء الخريجين.
واشتملت قائمة مشاريع التخرج، على مشروع لحماية قلعة الهيلي يتضمن على سقف خفيف مؤقت لحماية المواقع الأثرية قام بإعداده فريق من طالبات الهندسة المعمارية، وآخر لتطوير استخدام الخلطة الإسمنتية المعبأة بأنابيب من الحديد كأعمدة في المباني متعددة الطوابق، وثالث لتطوير استخراج الزيوت من الطحالب لإنتاج الديزل الحيوي أعده فريق من طالبات قسم الهندسة الكيميائية.
وتضمنت قائمة مشاريع التخرج لطلبة الهندسة كذلك مشروعاً لرفع كفاءة الاحتكاك بين كمرات الصلب والبلاطات الخرسانية المسلحة في مقاومة الالتواء الجانبي لكمرات الصلب في المباني متعددة الطوابق،
وآخر للتصميم الأمثل لإنتاج أكسيد الإثيلين، وثالث لتطوير نظام حماية لكبار السن ينقسم إلى ثلاث وحدات، تتضمن الأولى أجهزة صغيرة منفصلة للإحساس توضع بالقرب من الأماكن التي يتوقع حدوث الخطر بها، وتتكون الثانية من متحكم مبرمج يربط بين مدخلات الخطر وبين المخرجات وهي أجهزة الإنذار، وتضم الثالثة الأجهزة التحذيرية التي تعمل في حالة عمل أي جهاز من أجهزة الإحساس، أعده فريق من طالبات قسم الهندسة الكهربائية.
كما تضمنت القائمة مشروعا لتطوير مجمع سكني مستدام على ساحل إمارة الفجيرة ، وآخر لتطوير تصميم مبنى متعدد الطوابق، ومشروعا لتصميم وتحليل نظم بلاطات مختلفة في مبنى متعدد الطوابق، ورابعا لتصميم ممشى مغلق في سكن المقام، بالإضافة إلى مشروع تصميم مفاعل غشائي لإنتاج الهيدروجين.
ولفتت رئيسة وحدة التدريب العملي ومشاريع التخرج في كلية الهندسة بجامعة الإمارات، إلى أن المساق التكاملي التصميمي الذي يدرس على فصلين متواليين، بواقع 6 ساعات معتمدة في السنة الأخيرة يهدف إلى التعرف إلى منهجية التصميم من خلال المعارف التي اكتسبها الطلبة من المساقات الأساسية السابقة، وإلى إدارة المشاريع وتنظيمها من حيث الوقت والجهد والتكلفة المطلوبة، وتقوية مهارات الاتصال الشفهية والكتابية، والتعامل مع مواصفات التصميم العالمية حسب المنتج أو العملية المراد دراستها. وأضافت القمزي أن المشاريع التي ترعاها الهيئات والشركات الصناعية، تتبنى معضلات ومشاكل حقيقية في الحياة العملية، ما يحقق النفع العام للشركات والطلبة وأعضاء هيئة التدريس، حيث تأتي مشاريع التخرج كثمرة للتعاون المشترك بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة وتلك الشركات، لتطبيق تصاميم هندسية ذات صفات مهنية لخدمة المجتمع.
وتحقق الشركات التي تسهم في إنجاز المشاريع العديد من المزايا، حيث يقوم كل طالب بالمساهمة بـ 270 ساعة للعمل في مشروع يختص بالصناعة مع فريق العمل من قبل الجهة الراعية، ويتعامل مع المشاكل الصناعية برؤية مختلفة لإيجاد فرص جديدة لحلها، ويقدم تقريراً نهائياً يحوي التصاميم النهائية مع التركيز على نماذج أصلية يوضح جدواها.
عدد اليوم
