الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مش حتقدر تغمض عينيك ؟

16 يناير 2011 23:30
منذ أن بدأت نهائيات أمم آسيا كنت أتمنى ألا نستقوي نحن العرب على بعضنا البعض، ولكن ومع انطلاقة البطولة رأينا مواجهات عربية عربية قررت مصائر الثمانية المشاركين، فسوريا والأردن أخرجتا السعودية، والمواجهة بينهما اليوم تقرر مصيرهما في نهائيات الدوحة، والمواجهة الكويتية القطرية أمس قررت أيضا مصيرهما في البطولة مع إعترافي أن الخسارات مع الفرق الآسيوية هي التي حددت أيضا معالم الطريق الوعرة للبعض، ومباراة العراق والإمارات كانت واحدة من أجمل مباريات البطولة وأكثرها إثارة وحقيقة أجبرتنا على متابعتها على طريقة “مش حتقدر تغمض عينيك”، ولكن النيران الصديقة هي التي أهدت الفوز للعراق وحرمته الإمارات، علماً بأن أياً منهما كان مؤهلاً للفوز، والأجمل أن الإماراتيين تعاملوا مع الخسارة بكل روح رياضية وخرجوا يداً بيد مع أشقائهم العراقيين وهذا هو ديدن الإماراتيين في التعامل بواقعية وهدوء مع أي نتيجة كانت. وحقيقة أحزنني أن إيران تأهلت قبل المواجهة بست نقاط كاملة بعد الفوز الصعب على كوريا الشمالية التي توقعنا أنها ستكون “البعبع النووي” فإذا بها القط المشاغب. البطولة الحالية “الدوحة 2011” أعتقد أنها من أقوى بطولات القارة في تاريخها، وكيف لا تكون كذلك والوصيف كان أول الخارجين رسمياً من البطولة ومدربه البرتغالي بيسيرو كان أول الضحايا ثم جاء إعفاء الأمير سلطان بن فهد بناء على طلبه، والأكيد أن نتائج الأخضر في البطولة لها يد في هذا الإعفاء الملكي، ولا أعرف ما الذي سيحدث مع بقية المنتخبات العربية لأنني أكتب قبل مباراة الكويت وقطر وسوريا والأردن والعراق وكوريا الشمالية والبحرين مع أستراليا وهي المباريات التي ستقرر إن كنا سنشاهد أكثر من منتخب عربي في الدور الثاني أو أن المجزرة الكروية الآسيوية ستكون مستمرة في “الدوحة 2011”. ما نسعى إليه أن تكون الكرة العربية بمستوى ما يٌصرف عليها من أموال وبمستوى الاهتمام الإعلامي الكبير الذي تحظى به والأهم بمستوى المواهب الكثيرة التي تزخر بها حوارينا وشوارعنا والتي تنتظر من يكتشفها ويصقلها ويعلمها العقلية الاحترافية ويُبعد عنها الحساسيات الصغيرة بين أنديتنا الكبيرة والصغيرة. Agha70@hotmail.com
المصدر: سوريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©