الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انطلاقة سيتي.. "ضربة ناجحة" تهدم حصون "المدفعجية"!

انطلاقة سيتي.. "ضربة ناجحة" تهدم حصون "المدفعجية"!
14 أغسطس 2018 00:45

عمرو عبيد (القاهرة)

استهل مانشستر سيتي مهمة الدفاع عن لقب «البريميرليج» بفوز رائع على أرسنال بهدفين نظيفين، بعد أداء مميز وتفوق كامل على منافسه الذي لم ينجح في مجاراة عمالقة «البلو مون» في تلك المباراة، ليكون الفريق الوحيد ضمن كبار الدوري الإنجليزي الذي فشل في حصد أول ثلاث نقاط مع انطلاق النسخة الجديدة.
وكشفت الإحصائيات عن اكتساح كتيبة بيب للمدفعجية، إذ سدد حامل اللقب 17 كرة على مرمى منافسه، منها 8 محاولات بين القائمين والعارضة، في حين لم ينجح إيمري في وضع بصمته على أداء أرسنال الذي سدد لاعبوه الكرة 3 مرات فقط بصورة دقيقة من إجمالي 9 محاولات لهم طوال المباراة، ومثلما كان الحال في الموسم الماضي، ظل «القمر السماوي» هو صاحب الكلمة العليا في التحكم والسيطرة على الكرة بنسبة 58% مقابل 42% لمنافسه، كما تفوق رجال جوارديولا في مسألة التمرير القصير الذي خلخل دفاعات المدفعجية، ولم يمنحهم فرصة الحصول على الكرة إلا نادراً، في حين لجأ إيمري في أغلب الأوقات إلى لعب الكرات الطولية من أجل محاولة تخطي عقبة وسط ملعب السيتي.
وتلاعب «العبقري» جوارديولا بمواطنه حديث العهد بالكرة الإنجليزية عبر ورقة الفرنسي بنيامين ميندي الذي لعب في وسط الملعب خلال أغلب فترات المباراة، لتتحول الطريقة إلى 3 /‏‏‏‏3 /‏‏‏‏ 3 /‏‏‏‏ 1، وهو ما منح الفريق كثافة عددية نوعية في وسط الميدان، ولم يكن غريباً أن يصنع ميندي هدفي المباراة بتمريرتين حاسمتين ليكون أحد أبرز نجوم مواجهة أرسنال.
وكشف حامل اللقب الإنجليزي عن قوة بدنية وذهنية رائعة، بعدما نفذ الضغط العالي بصورة مخيفة، أجبرت المدفعجية على التمرير الخاطئ والتخلص من الكرة، ما منح السيتيزن فرصة استعادتها سريعاً ومواصلة الهجوم المكثف الذي تألقت فيه الجبهة اليسرى بنسبة 43% مقابل 37% للجبهة اليمنى و20% عبر العمق، واستطاع «البلو مون» اختراق منطقة جزاء أرسنال بنسبة 47%، بينها 6% لمحاولات من داخل منطقة الـ 6 ياردات، وهو ما يعكس الحالة الهجومية المخيفة التي قدمها السيتي في بداية مشوار الحفاظ على اللقب، مثلما كان الحال في النسخة السابقة !
وحافظ «القمر السماوي» على عاداته الناجحة في بداية الموسم الكروي الإنجليزي، حيث حقق الفوز الثامن في مبارياته الافتتاحية بالدوري خلال آخر 10 سنوات، ولم يخسر سوى مرة واحدة في افتتاح موسم 2008 /‏‏‏‏2009 مقابل التعادل السلبي في انطلاق نسخة 2010 /‏‏‏‏2011، وكان السيتي قد استهل الموسم الماضي الذي فاز خلاله باللقب بفوز مماثل بهدفين نظيفين على حساب برايتون، في حين حقق الفوز الأكبر رباعية نظيفة في افتتاح مباريات الدوري مرتين بالنتيجة نفسها، 4/‏‏‏‏0، وجاءت على حساب سوانسي سيتي في موسم 2011 /‏‏‏‏2012، وكان نيوكاسل يونايتد هو الضحية الثانية في نسخة 2013 /‏‏‏‏2014، وفاز السيتيزن باللقب في المرتين.
بداية الكبار
وإذا كان أرسنال هو الوحيد ضمن فرق الصفوة الإنجليزية الذي خسر مباراته الأولى في النسخة الجارية من الدوري، لأنه واجه حامل اللقب والفريق الأقوى في البريميرليج، فإن الفرق الخمسة التي احتلت المراكز الأولى في الموسم الماضي قد حققت انتصارها الأول، وحصدت نقاط الجولة الأولى كاملة، وبالطبع يُعد ليفربول هو الأكثر سعادة في تلك الجولة بعد الرباعية النظيفة التي مزق بها شباك وست هام يونايتد صاحب المركز 13 في النسخة السابقة، وقدم الريدز أداء هجومياً قوياً يعكس حالة الفريق الجيدة بعد صفقاته المميزة في الميركاتو الأخير وجاهزيته للمنافسة الشرسة على لقب الموسم الجاري مع سيتي، واستطاع تشيلسي أن يتخطى إحباط السقوط في بطولة الدرع الخيرية الأخيرة، وحقق فوزاً بثلاثة أهداف دون رد أمام هيديرسفيلد تاون، لكن الريدز والبلوز حققا الانتصارين على فريقين متوسطي المستوى، مقارنة بمواجهة السيتي للمدفعجية.
وعلى الجانب الآخر، خسر الصاعدان حديثاً إلى «البريميرليج»، فولهام وكارديف سيتي، بهدفين دون مقابل أمام كريستال بالاس وبورنموث على الترتيب، ولم يفلت من الهزيمة سوى وولفرهامبتون واندررز الذي انتزع تعادلاً قاتلاً أمام إيفرتون غير المستقر منذ الموسم الماضي، ليسجل الكبار تفوقاً كاملاً منذ البداية، يعكس شكل وطبيعة المنافسة في النسخة الجارية التي لن تسمح بظهور بطل جديد مثلما فعل الثعالب قبل 3 سنوات!
الصفقات الجديدة
يُقال إن الصفقات الجديدة تحتاج إلى بعض الوقت من أجل إثبات نجاحها، لكن المنافسة القوية في البريميرليج تجبر الأوراق الوافدة على التألق منذ اليوم الأول، وظهر عدد من النجوم المنتقلة حديثاً بصورة باهرة للغاية، ولعل الغيني نابي كيتا نجم وسط ليفربول هو الأبرز بعدما خطف الأضواء من هجوم الريدز اللامع، حيث لفت الأنظار في مباراته الرسمية الأولى بالقميص الأحمر بتحركاته وتمريراته وسرعته، ليثلج صدر الألماني كلوب، بعدما نجح في حل معضلته الكبرى في وسط الملعب، ولم يُختبر الحارس البرازيلي الجديد، أليسون، إلا أنه ظهر بصورة جيدة في بعض اللقطات التي تشير حتى الآن إلى نجاح الريدز في سد ثغرات الموسم الماضي. ولم ينجح إيفرتون في الفوز على وولفرهامبتون رغم تقدمه بهدفين مقابل هدف واحد حتى قبل النهاية بعشر دقائق، إلا أن هدفي البرازيلي ريتشارليسون في مباراته الأولى مع التوفيز، أكدا نجاح صفقة انتقاله من واتفورد، وكذلك سجل جورجينيو الإيطالي مع البلوز، وهو ما فعله المكسيكي راؤول خيمينيز مع وولفرهامبتون في الوقت القاتل ليمنح الفريق الصاعد حديثاً نقطته الأولى في البريميرليج، وتألق الفرنسيون أبطال المونديال الروسي الأخير، حيث سجل بوجبا هدفاً مع الشياطين، وكرر كانتي الأمر ذاته مع تشيلسي، في حين صنع ميندي هدفي السيتي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©