الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتشال «الحوت الأبيض» بعد 7 أشهر من غرقها

انتشال «الحوت الأبيض» بعد 7 أشهر من غرقها
15 يونيو 2012
سعيد هلال (أم القيوين) - تمكنت أمس شركة دبي للهندسة وصناعة السفن، من انتشال سفينة “الحوت الأبيض” المحملة بـ 450 طن ديزل، والغارقة منذ أكثر من 7 أشهر قبالة سواحل أم القيوين، وبعد حدوث تسرب بسيط للديزل، تمت السيطرة عليه، فيما بلغت تكلفة انتشال السفينة 4 ملايين و500 ألف درهم، بحسب مالك الشركة بدر محمد عبيد. واستغرقت عملية الانتشال حوالي 8 أيام متواصلة، قامت خلالها الشركة التي تم التعاقد معها لتنفيذ المهمة، بتجهيز السفينة الغارقة بالمعدات كافة وربطها بالحبال والأسلاك، ومن ثم توصيلها بالرافعة “العملاق”، كما تم استخدام المضخات لتساعد على رفع السفينة إلى الأعلى وتفريغها من الماء، من أجل خفض وزنها. وسبق أن حاولت الشركة خلال الأشهر الماضية انتشال السفينة مرات عدة، إلا أنها لم تتمكن من إنجاز المهمة، بسبب سوء الأحوال الجوية. وقال مصدر مسؤول في فريق العمل الذي تم تشكيله لمتابعة وضع سفينة “الحوت الأبيض”، إنه أثناء وصول الفريق إلى الموقع باشر فوراً بعملية التجهيز من خلال إنزال الغواصين إلى قاع البحر، وقاموا بربط السفينة من جميع أطرافها، وتم تعديل وضعها، لتسهيل عملية انتشالها بطريقة متوازنة لا تؤدي إلى تسرب الديزل. وأشار المصدر إلى أنه بعد مرور 4 أيام من تجهيز السفينة، حاول الفريق رفعها بواسطة “العملاق”، وعند ارتفاع 5 أمتار، انفلت أحد الأسلاك الحديدية المثبتة في طرف هيكلها، ما أدى إلى سقوطها مرة أخرى في قاع البحر، وتسرب كمية بسيطة من الديزل. وأوضح المصدر، أن الغطاسين قاموا بإعادة السلك إلى موقعه، وتثبيته بطريقة محكمة، وبعد ذلك بدأت عملية رفع السفينة بشكل آمن وسليم لا يؤدي إلى حدوث المزيد من التسربات، منوهاً بأنه تمت الاستعانة بعدد من السفن الصغيرة لمساعدة “العملاق” في عملية الانتشال. وقال إنه سيتم نقل السفينة إلى أحد الموانئ، من أجل تفريغ حمولتها وتسليمها إلى الجهات المختصة، لاستكمال بقية الإجراءات اللازمة، لافتاً إلى أن هيكل السفينة تعرض للصدأ. وكانت السفينة تعرضت للغرق خلال شهر أكتوبر الماضي، على مسافة 11 ميلاً بحرياً من سواحل أم القيوين، وتمكن طاقمها المكون من 9 أفراد من جنسيات مختلف النجاة من الحادث، والوصول إلى الشاطئ، وتعاونت وزارة البيئة والمياه مع الجهات الأخرى لإغلاق التسرب في السفينة ومتابعة وضعها باستمرار، والتأكد من عدم حدوث تسرب جديد، وذلك حفاظاً على الثروة السمكية من التلوث البيئي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©