الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صواريخ فراغية تقتل العشرات وتستهدف مستشفى أطفال في حلب

صواريخ فراغية تقتل العشرات وتستهدف مستشفى أطفال في حلب
19 نوفمبر 2016 13:38
عواصم (وكالات) كشف ناشطون في حلب، أمس، أن غارات جوية استهدفت الأحياء الشرقية من المدينة ومناطق عدة في الريف الغربي في الساعات الماضية أسفرت عن مقتل 58 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات الآخرين بجروح. وقال مركز الدفاع المدني في مدينة حلب لـ«سكاي نيوز عربية» إن «38 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الساعات الماضية بغارات مكثفة بالصواريخ الفراغية والارتجاجية والبراميل المتفجرة على الأحياء المحاصرة ومدن الريف». وأكدت مصادر طبية في ريف حلب أن من بين القتلى 20 مدنياً سقطوا «بقصف جوي بالصواريخ الارتجاجية استهدف بلدة ياقد العدس بريف حلب الغربي»، مرجحة ارتفاع ضحايا الغارات «نتيجة خطورة الإصابات». وكانت القوات الحكومية قد صعدت، امس، من قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وذلك بعد أربعة أيام على استئناف الضربات الرامية إلى دعم الهجوم البري الساعي إلى اقتحام القطاع الشرقي من المدينة حيث يعيش أكثر من 250 ألف مدني. وردت الفصائل المعارضة على التصعيد العسكري في شرق حلب بإطلاق «أكثر من 15 قذيفة صاروخية» بعد منتصف الليل على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، وبينها الجميلية والإسماعيلية وبستان الزهرة وسليمان الحلبي. كما قتل عدد من المدنيين في حلب وأصيب آخرون بحالات اختناق بسبب قصف النظام السوري أحياء المدينة ببراميل تحوي غاز الكلور، في وقت أعلنت روسيا أن طائراتها الإستراتيجية قصفت بالصواريخ المجنحة مواقع بسوريا. وقالت مصادر في حلب أن عدة حالات اختناق وصلت إلى المستشفى الميداني جراء إلقاء مروحيات النظام السوري براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على حي هنانو والأرض الحمرة في مدينة حلب المحاصرة. واستهدف الطيران المستشفى ذاته بقنابل مظلية أدت إلى خروجه عن العمل جراء الدمار الذي لحق به، كما استهدف القصف بالبراميل المتفجرة والمدافع مختلف الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب. وقالت مصادر صحفية إن كثافة القصف الجوي والمدفعي العنيف لقوات النظام على شرق حلب أجبر السكان المحاصرين على ملازمة منازلهم، وحالت دون وصول سيارات الإسعاف إلى الضحايا بعد ليلة تخللتها اشتباكات عنيفة في جنوب المدينة. وأضافت إن عشرات القذائف والصواريخ سقطت امس، على الأحياء السكنية التي تعرضت أيضاً لغارات جوية مكثفة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الجوي والمدفعي استهدف أحياء عدة بينها مساكن هنانو والفردوس والهلك وبستان الباشا وبستان القصر وطريق الباب والصاخور. ووثق المرصد مقتل 65 مدنياً على الأقل في أربعة أيام من القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الشرقية. وتواجه فرق الإسعاف صعوبة في التوجه إلى أماكن تم استهدافها بسبب شدة القصف بالصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة. وقال اتحاد المنظمات الإغاثية الطبية السورية (أوسم) إن مستشفى للأطفال كان من بين ثلاثة مرافق طبية استهدفتها الغارات الجوية في مناطق المعارضة المحاصرة في مدينة حلب السورية. وأفاد ناشطون محليون بأن مستشفى الحكيم للأطفال تعرض للقصف للمرة الثانية هذا الاسبوع. وفي حي مساكن هنانو، تهتز الابنية مع كل غارة جوية، وفق مراسل فرانس برس الذي قال إن سكان الحي طلبوا صباحا الإسعاف، إلا أن الفرق لم تكن قادرة على الوصول اليهم. ودارت اشتباكات عنيفة ليل الخميس الجمعة في حي الشيخ سعيد الذي تسعى قوات النظام إلى السيطرة عليه في جنوب الأحياء الشرقية. وتزامن التصعيد العسكري في حلب مع إعلان روسيا، حليفة دمشق، حملة واسعة النطاق في محافظتي أدلب وحمص. وأفاد المرصد في أدلب باستهداف «طائرات حربية يعتقد أنها روسية» لمناطق عدة بينها مدينتا سراقب وجسر الشغور. وفي الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، أحصى المرصد مقتل 22 مدنيا بينهم عشرة أطفال خلال 24 ساعة جراء القصف المدفعي والصاروخي والجوي على مدن عدة بينها دوما وجسرين وسقبا. كما قتلت امرأة وأصيب ثلاثة آخرون جراء سقوط قذائف على أحياء في دمشق، وفق وكالة سانا. إلى ذلك، تركزت المعارك بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش امس، على مرتفع استراتيجي على بعد حوالى 25 كيلومتراً شمال مدينة الرقة، بعد أسبوعين من بدء حملة لطرد داعش من أبرز معاقلهم. وقال القيادي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد كردستان لمراسل فرانس برس «المعارك مستمرة الآن داخل قرية تل السمن وتستعمل قواتنا الأسلحة الثقيلة في هذه المعركة لان داعش يبدي مقاومة شديدة». وأضاف «ارسل داعش منذ البارحة ثلاث سيارات مفخخة إلا أن قواتنا تمكنت من تفجيرها ولا يزال هناك سيارتان مفخختان داخل القرية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©