نادي القصة يحتفي بمجموعة «انعتاق» لعبد الرحمن سعد

خصص نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات منتداه الاسبوعي الذي ينظمه مساء كل اربعاء بمقره في قناة القصباء بالشارقة، للاحتفاء بصدور المجموعة القصصية الأولى للقاص السوداني عبد الرحمن سعد بعنوان “انعتاق”. وصدرت المجموعة القصصية في سلسلة”بداية” ضمن منشورات “اقرأني” بمنحة من مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام. وقدم الأمسية الاحتفائية القاص المصري عبد الفتاح صبري بحضور عدد من اعضاء النادي والصحفيين والمهتمين. وفي تقديمه هنأ صبري القاصة والمترجمة عائشة الكعبي المدير التنفيذي لدار “اقرأني” على الانطلاق في مجال النشر الثقافي. وأشار عبد الفتاح صبري الى اهمية انفتاح نادي القصة على التجارب القصصية العربية بخاصة الشابة منها وذلك لاغناء مكتبته واثراء وعي وعلاقة عضويته بالاخر وبما يقدمه. واستهل عبد الرحمن سعد الامسية وقدم شكره الى اسرة النادي على استضافته ومركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام على تبنيه مجموعته القصصية. ثم قرأ سعد مجموعة من نصوصه القصصية القصيرة جدا التي وجدت تجاوبا واضحاً من الحضور، حيث جاءت كثيفة وموحية ونابضة بما يجري الآن، وخصوصا في المشهد السياسي العربي، كما ان طريقة قراءته لنصوصه كان لها جمالها وتأثيرها. التقط سعد ثيمات نصوصه من السوق والمؤسسة والتلفاز والسفر وقارعة الطريق؛ وقارب عبرها السياسي والاجتماعي والديني، وقد كان حاذقاً دائما في تقطير الكلام وترميزه وفي تجريد الصور وبناء المفارقة. وجاء في تقديم الكعبي لقصص سعد قولها: “في مجموعة “انعتاق” تلمظ مغر بالكلمة، ومصادرة عبقرية للفكرة، وفيها التفاتة للذات، و“توحد” مع الآخر، فيها استرداد للحظة، وإخلاص للرسالة”. اما القاص الجزائري السعيد موفقي فقال عنها: “تستهدف المتلقي في كل زاوية من زوايا الواقع الحقيقي والمتخيل احيانا، تسخر من سلوكيات متناقضة، بلغة بسيطة لا تخلو من رمزية ممتعة”. وشهدت الأمسية نقاشاً ثرياً حول النصوص وموضوعاتها. ومن نصوص المجموعة، نقرأ: “صداقة رداً على مضايقتها المتكررة له، اقترح عليها ان تتزوج صاحبه، لأنه لا يستطيع الان. فوافقت. ذهب إلى صديقه واقترح عليه الاقتراح نفسه، فوافق من دون تردد. حمد الله انه جمع بين متحابين”.