لندن(أ ف ب)
يعاود الدوري الإنجليزي نشاطه بعد انتهاء عطلة المباريات الدولية بموقعة من العيار الثقيل تجمع مانشستر يونايتد بضيفه وغريمه أرسنال اليوم على «اولدترافورد» في افتتاح المرحلة الثانية عشرة.
ويخوض يونايتد اللقاء المرتقب في ظروف غير مثالية نتيجة تواجده بالمركز السادس بفارق 8 نقاط عن غريمه الأخر ليفربول، ولغياب نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الملقب بـ «السلطان» للإيقاف واستضافته لفيينورد روتردام الهولندي الخميس المقبل وهو في المركز الثالث ضمن مجموعته في مسابقة «يوروبا ليج، وإنما لأن قائده واين روني تصدر عناوين الصحف بسبب صور مثيرة للجدل.
وفتح الاتحاد الانجليزي تحقيقا بعد انتشار صور لروني وهو في حالة سكر في اليوم التالي للمباراة أمام اسكتلندا في تصفيات كأس العالم، حيث نشرت صحيفة «ذي صن» صوراً له لدى حضوره زفافاً في فندق المنتخب في واتفورد، شمال لندن، السبت الماضي.
واعتذر روني لأن الصور التي التقطها مع بعض الجماهير قد تم نشرها، معترفا بأنها لا تليق بشخص بموقعه.
وذكرت تقارير صحفية أن الاتحاد الإنجليزي تحدث مع 10 لاعبين آخرين من المنتخب الإنجليزي الذين أمضوا تلك الليلة في أحد ملاهي لندن، وأشار مديره مارتن جلين مدير إلى أن هناك تحقيقات مع أفراد في طاقم المنتخب انضموا إلى روني في ذلك الزفاف.
ومن حسن حظ روني أن مورينيو حمل الاتحاد الإنجليزي مسؤولية خروج قائده عن «المسار» وليس اللاعب نفسه، لكن ذلك لا يعني بان مهاجم ايفرتون السابق لن يبدأ الموقعة أمام أرسنال عن مقاعد البدلاء إلا أن السبب هو إصابة طفيفة في ركبته.
ويأمل روني أن يحظى بفرصة تأكيد المستوى الذي ظهر به في المباراة الأخيرة ليونايتد قبل عطلة المباراة الدولية، حين قاده للفوز على سوانسي سيتي 3-1 بتمريره كرتين حاسمتين لإبراهيموفيتش، والى التأكيد أيضاً أن أرسنال «فريسته» المفضلة لأنه نجح حتى الآن في هز شباك الفريق اللندني في 14 مناسبة والفريق الوحيد الذي قهره المهاجم البالغ من العمر 31 عاما اكثر من «المدفعجية» هو استون فيلا «15 هدفاً».
وتحمل مواجهة أرسنال نكهة مميزة لروني لأن هدفه الأول في الدوري الممتاز كان في مرمى «المدفعجية» عام 2002، حين كان في السادسة عشرة من عمره ويدافع عن ألوان ايفرتون.
كما سجل روني هدفه الأول مع يونايتد في مرمى أرسنال في 24 أكتوبر 2004، كما سجل في مرمى الفريق اللندني هدفه رقم 100 في الدوري في 31 يناير 2010، حين ساهم في الفوز الأول لفريقه في استاد الإمارات.
لكن من المستبعد جداً أن يحظى روني بـ 90 دقيقة لكي يجد طريقه لمرمى أرسنال مجدداً، خصوصا في ظل الإصابة التي أبعدته عن اللقاء الودي أمام إسبانيا. وفي ظل إيقاف ابراهيموفيتش، سيحمل الشاب ماركوس راشفورد المسؤولية التهديفية.
ويحمل راشفورد أيضا ذكريات جميلة في مواجهة أرسنال لأن المهاجم البالغ من العمر 19 عاما سجل بدايته في الدوري أمام الفريق اللندني بالذات في فبراير الماضي وقاد فريقه للفوز بين جماهيره 3-2 بتسجيله ثنائية.
وما زال مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينجر يتذكر تلك المباراة، قائلا: الرجل الذي قتلنا الموسم الماضي كان ماركوس راشفورد. لقد فاجأنا تماما.
ولم يذق أرسنال طعم الهزيمة خارج قواعده في الدوري الممتاز منذ تلك المباراة، وهو يمني النفس بالمحافظة على هذا السجل وتحقيق فوزه الأول في معقل يونايتد على صعيد «بريميير ليج» منذ سبتمبر 2006، لكنه في الوقت نفسه يقدم موسماً مختلفاً يدعمه في رغبته في التغلب على منافسه في ظل تفوق الأخير في السنوات الماضية.
ويعود ليفربول من عطلة المباريات الدولية وهو طامح لمواصلة المستوى الرائع الذي يقدمه هذا الموسم بقيادة مدربه يورجن كلوب، وأخر فصوله الفوز الكاسح على واتفورد 6-1 في المرحلة السابقة.
ويتصدر «الحمر» الترتيب بفارق نقطة عن تشيلسي الذي يسعى لمواصلة مشواره الموفق مع الإيطالي انتونيو كونتي وتحقيق فوزه السادس على التوالي عندما يحل غداً ضيفا على ميدلزبره قبل أن يخوض مواجهة نارية أمام جاره توتنهام على أرضه، ويخرج مانشستر سيتي الذي تخلف بفارق نقطتين عن الصدارة إلى ملعب كريستال بالاس بحثا عن فوزهم الثاني فقط في 6 مباريات.
ويلعب توتنهام الخامس مع جاره وستهام يونايتد، فيما يحل ليستر سيتي حامل اللقب ضيفا على واتفورد وهو يبحث عن فوزه الثاني فقط في 7 مباريات والرابع هذا الموسم، ويلاقي إيفرتون سوانسي سيتي، وسندرلاند مع هال سيتي، وستوك سيتي مع بورنموث، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء وست بروميتش البيون مع بيرنلي.
عدد اليوم
