عدد اليوم
أعلن غانم الهاجري، رئيس شركة العين لكرة القدم، عن إصدار توجيه للقطاع الرياضي بتشكيل لجنة من الأجهزة الإدارية بشركة كرة القدم لنادي العين، للتحقيق مع اللاعب محمد خلفان فور عودته من معسكر المنتخب الأولمبي، واتخاذ الإجراءات وفقاً للوائح الداخلية بعد الوقوف على كافة التفاصيل، والاطلاع على التقارير المرتبطة بأحداث المواجهة الودية بين منتخبنا الأولمبي ونظيره الماليزي.
وأكد الهاجري أنه تم التشديد على الالتزام برؤية النادي وقيمه المؤسسية لكل منتسب لهذا الكيان الشامخ، وإعادة توجيه رسالة النادي للجميع، وخصوصاً من يقع عليهم الاختيار للحصول على شرف الدفاع عن شعار منتخباتنا الوطنية، وقال: شكراً لاتحاد كرة القدم على سرعة إصدار البيان، واتخاذ القرار الذي من شأنه وضع حدٍ لكافة الممارسات المرفوضة والتصرفات غير المقبولة، التي نجدها أحياناً مغروسة في عقول بعض الشباب والناشئين، حيث إن التدخل الحاسم من الاتحادات الرياضية لمواجهة كل الظروف، يخدم المصلحة العامة ويعزز من نجاحها في تحقيق أهدافها التي تتمثل في مواكبة المنظومة الرياضية لعلامات التطور، والظهور المشرف لمنتخباتنا الوطنية والأندية الإماراتية بمختلف الألعاب، لاسيما كرة القدم، في المحافل الدولية. وأضاف: من خلال تحليل الحادثة نجد ردة فعل الاتحاد السريعة، تعكس الوعي التام للمسؤولين عن الرياضة على مستوى الاتحادات أو الأندية، والواقع يؤكد أن هناك دروساً مفيدة في أحداث سابقة شهدتها رياضتنا، بيد أنه كلما كان القرار واضحاً، صارماً شاملاً وعادلاً كان العلاج ناجعاً.
لكنه أوضح أن ما شاهدناه ورصدته كاميرات التلفزة كان عبارة عن جزء لم يتجاوز ثواني، ولا يمكن التعامل معه برؤية مشاهد عادي أو الحكم عليه بردة فعل مشجع غاضب، بقدر ما يجب البحث عن الأسباب التي أدت للانفلات على المستطيل الأخضر وكشفت عن تلك المشاهد السلبية، وقال: هناك مشاهد لا يجب أن نغفلها في التجربة الودية، نعم الواقعة كانت في الدقيقة 90 ومنتخبنا متأخر بهدفين أمام ماليزيا، فما الذي فعله المنافس ليصل بنا إلى تلك المرحلة، ولماذا شارك جميع العناصر بلا استثناء بمن فيهم أعضاء الجهاز في «الضرابة»، والأمر الغريب أن أحدهم بدا وكأنه ملاكم محترف.
وتسائل الهاجري، وقال: تستمر التساؤلات حول أحداث تجربة الأولمبي الماليزية، هل هناك مشكلة في التجهيز النفسي لأعضاء بعثة منتخبنا الأولمبي من ناحية تقبل النتائج السلبية حتى في المباريات الودية، وكيف يكون الحال أمام المواجهات الحاسمة والمصيرية؟!
وأضاف: أتمنى أن تكون التحضيرات لمنتخبنا الوطني الأولمبي قد تمت بصورة مدروسة بعيداً عن تلك البرامج المضغوطة التي تتخللها مباراة كل 72 ساعة، ذات التأثير السلبي أو سياسة السبات العميق الذي يقود إلى اختيارات غير موفقة وعدم تنظيم المباريات على النحو المطلوب، ونتطلع إلى الخروج بالفائدة المرجوة من المشاركة في تلك التجربة الودية على الصعد كافة سلوكياً، وإدارياً وفنياً، ونتمنى أن يستند التقرير والتحقيق الذي سيقدم للاتحاد على إجابات لكل تلك التساؤلات، كما نأمل أن يشمل كافة النواحي السلبية.
وختم الهاجري حديثه قائلاً: العقوبات والجزاءات الفنية أو الإدارية أو المالية تم سنها كأدوات للإصلاح والتقويم، وليس للهدم والتحطيم بمعول اللوائح دون النظر إلى الهدف الرئيسي من وضعها، خصوصاً عندما يرتبط الأمر بلاعبي الفرق السنية.
العين (الاتحاد)
