سمحت الولايات المتحدة بعودة طاقمها الدبلوماسي غير الأساسي إلى ساحل العاج بعد أن كان قد غادر هذا البلد خلال الأزمة التي نشأت إثر الانتخابات الرئاسية، كما أعلنت وزارة الخارجية الخميس. وفي ديسمبر، وفي وقت كانت فيه البلاد تغرق في أزمة نشأت من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، طلبت الخارجية الأميركية من أعضاء طاقمها الدبلوماسي وعائلاتهم العودة إلى بلادهم.
ولكن وزارة الخارجية أشارت في بيان إلى أن “موظفي الحكومة الأميركية” لا يمكنهم العودة إلى ساحل العاج “مع القاصرين التابعين لهم”. وبحسب واشنطن، فإن الوضع في البلاد يتحسن، ولكن “يمكن أن يتغير في أي وقت ودون إنذار مسبق”.
وشهدت ساحل العاج أزمة خطيرة بعد أن رفض الرئيس المخلوع لوران جباجبو الاعتراف بهزيمته أمام خصمه الحسن وتارا بعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي. وأضافت الخارجية الأميركية انه “بالرغم من أن أبيدجان تعتبر أكثر هدوءا منذ اعتقال الرئيس السابق جباجبو، فإن القانون والنظام لم يستتبا بعد في كل أحياء أبيدجان وفي بعض المناطق الزراعية”.
وأمس الأول، أعلنت حكومة ساحل العاج برئاسة الرئيس الحسن وتارا تشكيل “لجنة تحقيق وطنية” حول انتهاكات حقوق الإنسان خلال الأزمة.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الحكومة برونو ناباجنيه، أنه تقرر خلال اجتماع مجلس الوزراء تشكيل “لجنة تحقيق وطنية لتسليط الضوء على جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الأزمة التي تلت الانتخابات الرئاسية”. .
عدد اليوم
