الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آيسلندا تعاني كثرة تدفق السياح

آيسلندا تعاني كثرة تدفق السياح
16 يونيو 2013 16:02
ثينجفيلير (أ ف ب) - في متنزه ثينجفيلير الوطني في آيسلندا، يمتد جسر خشبي فوق تصدع في الأرض ويتصل بطريق معبدة توصل إلى المكان الذي أبصر فيه أقدم برلمان في العالم النور سنة 930. وأنشئ هذا الجسر الصيف الماضي بسبب مرور السياح بكثرة في تلك المنطقة، وهو يمتد على مساحة 100 متر تقريبا من الطريق المعبدة تقع على طبقة من الرمل قد تنهار في أي لحظة. ولحسن الحظ، تشكلت حفرة في الطريق، وتمت تغطيتها بسرعة بالرمال. ولولا ذلك، لكان قطاع السياحة تلقى ضربة قوية في هذا المكان الذي يقع على بعد 50 كيلومترا تقريبا من العاصمة ريكيافيك والذي وضعته اليونسكو على لائحة التراث العالمي. فهذه الجزيرة المعروفة بجمالها الأخاذ تستقبل كل سنة عددا متزايدا من السياح الأجانب الذين بلغ عددهم 672 ألفا سنة 2012 أي اكثر بـ19% من السنة التي سبقتها وأكثر بمرتين من سنة 2003. وقالت المديرة العامة لمكتب السياحة الوطني، أولوف اتلادوتير، “إنه لتحد أن نحقق كل سنة نموا بنسبة 20%”. وتعزى شهرة هذه الجزيرة الواقعة في أقصى شمال المحيط الأطلسي إلى المغنية بيورك في التسعينيات والأزمة المصرفية سنة 2008 والانفجار البركاني سنة 2010. ولطالما كان الأيسلنديون خلاقين في استقبال السياح في أفضل الظروف. وقال ليون جونز الآتي من شروبشاير في وسط بريطانيا “أتينا إلى أيسلندا لنرى البلد كما هو فعليا ولنرى أشياء مختلفة كحقول الحمم البركانية وينابيع المياه الساخنة”. وبعد أن كانت آيسلندا لفترة طويلة ملاذا آمنا مخصصا للسياح الأثرياء، أصبحت اليوم وجهة سياحية أقل كلفة بعد هبوط قيمة العملة المحلية منذ عام 2008 عندما فقدت 47% من قيمتها في وجه اليورو. وقال أولوف أتلادوتير إنه نظرا للتدفق السياحي “بدأنا نركز حملاتنا الإعلانية منذ عام 2011 على الفترات التي تكون فيها السياحة عادة منخفضة”. وقد أسهمت هذه الجهود في خفض نسبة السياح في الصيف إلى النصف. وأضافت “علينا أن نحدد الأماكن التي نريد أن تزدهر السياحة فيها. خلال الموسم السياحي، تعجز بعض المناطق عن احتمال مزيد من السياح”. ويرى دايفيد سامويلسون، المدير العام لشركة “فيزيت ساوث آيسلاند”، إن آيسلندا تستطيع بذل جهود إضافية لإبعاد السياح عن المواقع المكتظة، مطالبا بأن يعود التدفق السياحي بالنفع أكثر على السكان المحليين. وقال إن “الطبيعة هي السبب الرئيسي الذي يدفع الناس إلى زيارة ايسلندا. ولذلك، نحاول أن نقنعهم بالتقرب أكثر من الطبيعة منذ وصولهم، وهذا ما يقدمه مثلا بعض المزارعين”. وأشار إلى أن الطفرة السياحية التي شهدتها البلاد أسهمت في تخطي الأزمة الاقتصادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©