الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً بينهم طفلان بأول أيام 2012 في سوريا

16 قتيلاً بينهم طفلان بأول أيام 2012 في سوريا
2 يناير 2012
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل طفل في السابعة من العمر، إثر تعرض سيارة والده لإطلاق رصاص من قوات الأمن الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد على طريق بلدة محردة بمحافظة حماة ليصبح أول شهيد مع بداية 2012، لأعمال العنف المتصاعدة منذ منتصف مارس الماضي. كما قتل مدنيان آخران في حماة نفسها بينهم طفل أيضاً ليكون الثاني الذي يسقط برصاص الأمن السوري في أول يوم من العام الجديد. بالتوازي، لقي 5 مدنيين مصرعهم في محافظة حمص، بينهم اثنان برصاص قناصة عند كمين ناحية سد الصوامة بمدينة القصير بالمحافظة المضطربة. كما قتل مدني آخر برصاص طائش في قرية كفرنبل بمنطقة إدلب مهد الاحتجاجات قرب الحدود التركية. وفيما توفيت امرأة متأثرة بجروح أصيبت بها الجمعة الماضي في تبة الإمام بحماة، لقي مدنيين حتفهما في دير الزور المضطربة أمس. وأعلن المرصد أنه تم تسليم جثث 4 مدنيين اعتقلتهم قوات الأمن وتعرض بعضهم للتعذيب، إلى عائلاتهم بوادي عيران في حمص وأريحا بمحافظة إدلب. وأفاد ناشطون سوريون بأن اشتباكات وقعت أمس، بين قوات من الجيش السوري ومنشقين عنه في ريف دمشق، مبينين أن الاشتباكات دارت بينما كانت القوات الحكومية تبحث عن المنشقين، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى. وتأتي هذه الاشتباكات بعدما أعلن “الجيش السوري الحر” الموالي للمحتجين تعليق عملياته ضد الجيش النظامي “إلا في حالة الدفاع عن النفس” لتسهيل عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية. في غضون ذلك، ذكرت لجان التنسيق المحلية، أن حصيلة ضحايا القمع الحكومي في 2011، بلغت 5862 قتيلاً مدنياً بينهم 395 طفلاً، بينما احتفل ناشطو المعارضة السورية بالعام الجديد بتنظيم تظاهرات ليعربوا عن أملهم في أن يكون 2012 “عاماً للحرية”. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن “شباب الثورة” احتفلوا بالعام الجديد ليل السبت الأحد بتظاهرات متزامنة في إدلب وحلب والزبداني بريف دمشق ودرعا والقامشلي. وحمل الناشطون لافتات تطالب بالوحدة الوطنية فيما ظهرات شعارات من قبيل “العالم يحتفل بإطلاق الأسهم النارية وفي سوريا نستقبل العام الجديد بالرصاص والدبابات”، و”سوريا بخير دون بشار ودون الشبيحة ودون المراقبين”، في إشارة إلى المراقبين العرب الذين أرسلتهم الجامعة العربية. وذكر التلفزيون الرسمي أن المراقبين تجولوا في مدن عديدة وزاروا مستشفيات في حمص وإدلب إضافة إلى درعا يومي السبت والأحد، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن عدداً من المحافظات شهدت “تجمعات حاشدة” مؤيدة للرئيس الأسد “رفضا للتدخل الخارجي وتأكيداً على الوحدة الوطنية والإصرار على التصدي للمؤامرة التي يتعرض لها الوطن”، مشيرة إلى أن المظاهرات نددت “بالضغوط والحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار سوريا”داعية إلى كشف ما وصفته ب”كذب وافتراءات الفضائيات الإعلامية المضللة”. وفيما استمرت أعمال العنف في كافة الأنحاء السورية، لكن ذلك لم يمنع الناشطين من الاحتفال بطريقتهم بحلول العام الجديد منذ الليلة قبل الماضية. وخرجت تظاهرات مسائية في عدد من المدن السورية الليلة قبل الماضية، حيث ردد المحتجون “سنة حلوة يا ثوار..سنة سوداء يا بشار”. وأفاد ناشطون من المعارضة أن العديد من السوريين خرجوا إلى شوارع البلاد ليعربوا عن أملهم في أن يكون 2012 هو “عام الحرية”. وبحسب لجان التنسيق المحلية، فإن “شباب الثورة” احتفلوا ببداية 2012 ليل السبت الأحد عبر تنظيم تظاهرات متزامنة في إدلب وحلب شمال شمال البلاد، والزبداني بمحافظة دمشق وفي درعا ناحية الجنوب والقامشلي شمال شرق سوريا. وتم بث أشرطة فيديو على موقع يوتيوب ظهر فيها “شبان الثورة” وهم يطلقون الأسهم النارية احتفالاً بحلول العام الجديد ويطلقون هتافات تدعو لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وفي مدينة إدلب تجمع مئات الأشخاص في إحدى ساحات البلدة لمشاهدة إطلاق أسهم نارية وهم يحملون المشاعل ويطلقون الهتافات الداعية “للوحدة الوطنية وللأخوة الإسلامية المسيحية”. وفي حلب، التي بقيت نسبياً بمنأى عن الحركة الاحتجاجية، تجمع عدد من الشبان بحسب أحد الأشرطة في حي الصاخور وهم يطلقون هتافات تأييد لمدينتي حمص ودرعا ومناهضة للرئيس السوري مثل “الأسد عدو الله”. وكتب على إحدى اللافتات “عام جديد دون حديد ولا قيود. نتمنى لإخواننا المسيحيين عاماً سعيداً وعاشت سوريا الحرة”. وفي الزبداني تجمع مئات الأشخاص حول شجرة صنوبر كبيرة مزينة بمناسبة عيد الميلاد وهم يرقصون ويطلقون الأسهم النارية، وهم يهتفون “الشعب يريد رحيل المجرم” في إشارة إلى الرئيس السوري. كما سجلت احتفالات مشابهة في درعا وفي داعل جنوب البلاد وظهر الشبان وهم يحملون المشاعل ويطلقون الهتافات المناهضة للنظام. وعلقت لافتات كتب عليها “العالم يحتفل بالعام الجديد بإطلاق الأسهم النارية وفي سوريا نستقبل العام الجديد بالرصاص والدبابات”، و”سوريا بخير دون بشار ودون الشبيحة ومن دون المراقبين” في إشارة إلى المراقبين العرب. إلى ذلك، أعلن المرصد الحقوقي أن طبيب الأسنان معد محمد مواهب طايع “الذي اعتقلته السلطات الأمنية السورية في 10 سبتمبر الماضي من عيادته في اللاذقية بتهمة التظاهر، قد مثل أمام محكمة ميدانية في سجن صيدنايا قرب دمشق بتهمة دعم الإرهاب”. وأضاف المرصد أن “شقيق الطبيب طايع المقيم خارج سوريا، اتصل بالمرصد” موضحاً أن شقيقه مثل أمام محكمة ميدانية في 22 ديسمبر المنصرم، دون وجود محام للدفاع عنه وحددت جلسة جديدة لمحاكمته في الثالث من الشهر الحالي وأنه يخشى أن يحكم على شقيقه بالإعدام استناداً إلى القوانين السورية الجديدة” لافتاً إلى أن شقيقه “فقد أكثر من نصف وزنه نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد خلال الاعتقال”. وطالب المرصد “وفد المراقبين العرب بالتوجه الفوري إلى سجن صيدنايا للوقوف على ما يجري من انتهاك صارخ لبروتوكول الجامعة العربية من قبل السلطات السورية والطلب منها الإفراج عن الطبيب معد مواهب طايع وكافة معتقلي الرأي والضمير والتظاهرات السلمية في السجون والمعتقلات السورية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©