الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فصائل فلسطينية تطالب «حماس» بإنهاء الانقلاب

فصائل فلسطينية تطالب «حماس» بإنهاء الانقلاب
16 يونيو 2013 00:17
غزة، رام الله (وكالات)- دعت حركة «حماس» أمس، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لسيطرتها بالقوة على قطاع غزة منتصف عام 2007، إلى الشروع في حوار وطني فلسطيني شامل لإعادة الاعتبار إلى القضية الفلسطينية، فيما طالبها قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بإنهاء الانقسام الفلسطيني السياسي والجغرافي الناجم عن ذلك باعتباره «انقلاباً» على الشرعية الفلسطينية. وقالت «حماس» في بيان أصدرته في غزة، «إن الوحدة والمصالحة بالنسبة لنا استراتيجية نعمل على تحقيقها حتى نتفرغ لقضايا شعبنا الرئيسية ومواجهة التحديات كافة وعلى رأسها الاستيطان والتهويد والعدوان الإسرائيلي». وجددت مطالبتها بتطبيق بنود اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية «رزمة واحدة بالتوازي وبما فيه تشكيل حكومة التوافق الوطني، الحل الوحيد لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة». وأكدت «ضرورة العمل على توفير الظروف المطلوبة لإنجاح جهود المصالحة وعلى رأسها إنهاء ملف الاعتقال السياسي وتطبيق قرارات وتوصيات لجنة الحريات العامة (إحدى لجان تنفيذ الاتفاق) واحترام حرية الرأي والتعبير». ومنذ توقيع الاتفاق عام 2011 فشلت تفاهمات عديدة بين حركة «فتح»، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس و«حماس» في إنهاء لانقسام وإجراء انتخابات الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني الفلسطينيين. من جانب آخر، دعا قادة الفصائل في أحاديث لإذاعة «موطني» الفلسطينية «حماس» إلى التراجع عن «الانقلاب الدموي» والانقسام والكف عن حملة اعتقال ناشطي «فتح » في قطاع غزة. وقال أمين عام «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» أحمد مجدلاني «يجب تسمية الأمور بمسمياتها، فما حدث ليس انقساماً وإنما انقلاب على الحياة السياسية والنظام الديمقراطي الفلسطيني الذي تشكل عبر مراحل من النضال الوطني الفلسطيني». وأضاف «الانقلاب أمر غير مسبوق في العلاقات الوطنية الفلسطينية أوجد واقعاً سياسياً واجتماعياً جديداً، فقد ظهرت في سياقه قوى اجتماعية وسياسية في قطاع غزة ارتبطت مصالحها بالانقسام على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني، كما ظهرت طبقة اقتصادية جديدة تضم 1800 مليونير جمعوا ثرواتهم من تجارة الأنفاق (المحفورة تحت الحدود بين مصر والقطاع)، وجنوا الأرباح على حساب معاناة شعبنا في قطاع غزة، حيث ازدادت نسب البطالة والفقر والبؤس هناك». وقال عضو المكتب السياسي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» رباح مهنا «إن الانقسام أثر سلبياً على مسار القضية الفلسطينية وصورتها على الساحة الدولية وسبل مقاومتنا للاحتلال الإسرائيلي». وأضاف «نحن في قطاع غزة نعاني من تراجع البنية التحتية والبطالة والفقر نتيجة الانقسام والحصار الإسرائيلي». وقال عضو المكتب السياسي في «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» قيس أبو ليلى «إن الانقلاب ألحق ضرراً كبيراً بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مبرراته لم تكن جدية، والمقاومة الفلسطينية كانت الضحية الأولى للانقسام، والكل الفلسطيني تأثر وخسر خسارة كبرى من الانقسام». وأضاف «نطالب حركة حماس بطي صفحة الانقسام والعودة إلى المصالحة الوطنية، لما فيه خير الشعب الفلسطيني الذي أصبح يعاني الكثير وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية الاجتماعية». وقال عضو المكتب السياسي في «حزب الشعب الفلسطيني» وليد عوض «إن الأجندة الخاصة لحركة حماس وتهربها من استحقاقات المصالحة وإنهاء الانقسام تحول دون تحقيق رغبة الشعب الفلسطيني وطموحه في الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة التوافق الوطني». وقال أمين عام «الجبهة العربية الفلسطينية» جميل شحادة «إن الثورة الفلسطينية في كل مراحلها لم تلجأ إلى استخدام السلاح في الداخل الفلسطيني أثناء الخلافات الحادة حول الكثير من القضايا، إلا أن حركة حماس استسهلت استخدام السلاح ضد الأخ الفلسطيني سواء في الأجهزة الأمنية أو كوادر فتح بهدف السيطرة على قطاع غزة». وأضاف «نتمنى توضيح موقفها والعمل من أجل إنهاء هذه الحالة لتمكين شعبنا من مواصلة طريقه في مقاومة الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وقال أمين عام «جبهة التحرير الفلسطينية» واصل أبو يوسف «إن الانقلاب كان يجب أن يزول منذ سنوات طويلة لما فيه من ضرر وتشويه لصورة الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة، إلا أن بعضاً من قادة حماس يحاولون إبقاء الوضع على ما هو عليه ولا يريدون إتمام المصالحة الوطنية، لأنهم ينفذون أجندة خاصة بهم وبقوى إقليمية، وتجار الأنفاق مستفيدون من الانقسام ويسعون إلى استمراره». قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» فهمي الزعارير، إن الأوضاع التي تعيشها القضية الفلسطينية باتت أكثر تعقيداً وصعوبة بفعل الانقلاب وما تبعه من آثار وارتدادات أضعفت القدرة والمناعة الوطنية في مواجهة تحديات التحرر والاستقلال». وطالب المتحدث باسم «فتح» أحمد عساف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة باتخاذ «موقف موحد ورفض الانقلاب وتداعياته ونوايا ومخطط حماس لتكراره في الضفة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©