الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاشة «عقارية» توقف نزف خسائر الأسهم وتكسب 7,3 مليار درهم

انتعاشة «عقارية» توقف نزف خسائر الأسهم وتكسب 7,3 مليار درهم
2 يوليو 2014 02:55
مصطفى عبد العظيم (دبي) حققت أسواق الأسهم المحلية في مستهل تعاملات يوليو ارتداداً إيجابياً، أوقفت به نزف الخسائر الحادة التي منيت بها الأسواق خلال تعاملات شهر يونيو، وسجلت معه الأسهم مكاسب زادت عن 7,37 مليار درهم خلال تداولات الأمس، وسط ارتفاع ملحوظ في مستويات السيولة التي زادت عن 2,6 مليار درهم. وعلى الرغم من إيجابية ارتداد الأسواق أمس الذي جاء مدعوماً بالتحركات الإيجابية لأسهم قيادية في القطاع العقاري في سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية، إلا أنه يحتاج بحسب محللين إلى مزيد من الدعم لتشكيل قناة أفقية واستعادة الثقة بالأسهم، بالتزامن مع بروز عوامل إيجابية جديدة لطمأنة المستثمرين ووضوح الرؤية بشأن سهم أرابتك القابضة، وصولاً إلى مرحلة الاستقرار في الأسواق. واعتبر هؤلاء أن الارتداد الذي سجلته الأسواق رغم أنه مؤشر جديد على بلوغ الأسهم مرحلة جديدة من الجاذبية السعرية، إلا أنه يستلزم الحذر والتأني وعدم الدخول في عمليات شراء عشوائية بهدف تعويض الخسائر. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 1,05%، ليغلق على 4706.92 نقطة، فيما شهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 7,37 مليار درهم لتصل إلى 706.61 مليار درهم، بعد أن تم تداول ما يقارب 1.36 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.6 مليار درهم من خلال 19955 صفقة. وسجل مؤشر سوق دبي المالي أمس ارتداداً قوياً بارتفاعه نسبة 3,17% ليستعد حاجز المقاومة 4000 نقطة والاستقرار عند 4067,67 نقطة عند الإغلاق، وسط تداولات قوية زادت عن 2,04 مليار درهم، فيما أنهى سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات الأمس على ارتفاع قدره 0,62% وبمكاسب بلغت نحو 28,38 نقطة، ليستقر عند مستوى 4579.4 نقطة ووفقاً لتقرير هيئة الأوراق المالية والسلع، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية، حيث حققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 32 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن الارتداد الذي شهدته الأسواق أمس جاء بعد أن دخلت كثير من الأسهم مرحلة جديدة من الجاذبية الاستثمارية في أعقاب النزيف الحاد الذي تكبدته خلال شهر يونيو الماضي، لكنه مازال يتطلب الحذر والتأني وعدم الاندفاع بالقيام بعمليات شراء عشوائية لتعويض الخسائر دون الرجوع للأساسيات. وأوضح الطه أن تعافي الأسهم القيادية في قطاع العقارات في دبي أمس، مثل سهم إعمار العقارية ومعه سهم أرابتك القابضة الذي أغلق مرتفعاً بأكثر من 10% على خلفية معلومات غير مؤكدة برغبة شركة استثمارية في شراء حصة الرئيس التنفيذي السابق للشركة، وهو الأمر الذي زاد من عمليات التجميع التي استهدفت السهم وجرت معه بقية الأسهم، باستثناء سهم الاتحاد العقارية الذي قلص هبوطه بالحد الأدنى خلال الجلسة إلى تراجع بحدود 3,7%، بعد أن تعرض لضغوط بيع كثيفة غطت معظم الطلبات على الحد الأدنى. وأشار الطه إلى أن الارتداد جاء مصحوباً بسيولة عالية في السوقين، إلا أنه ما زال يتطلب كثيراً من الدعم للمؤشرات قبل التحرك في نطاق أفقي واستعادة مستويات الدعم الرئيسية التي تخلت عنها الأسواق في الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن 50% من السيولة المتداولة في سوق دبي تركزت على سهمي أرابتك والاتحاد العقارية فقط، وهذا أمر غير صحي، الأمر الذي لا يمكن الحكم عليه بأنها «سيولة ارتدادية»، كونها لا تقدم الدعم الكافي لبقية الأسهم للمحافظة على الارتداد. وقال إن سوق دبي يحتاج للعودة للإغلاق عند مستوى 4300 نقطة والمحافظة على نطاق أفقي قبل العودة إلى مستوى 4650 نقطة، مشيراً إلى أن هذه المستويات تحتاج لفترة من الوقت مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتماد على عوامل عدة، أهمها ربحية الشركات ونتائج الأعمال للنصف الأول ومكررات الربحية، لافتاً إلى أن المستويات الحالية للأسهم توفر فرصة لإعادة تشكيل المحافظ بعد أن تم تصفير عدد منها خلال فترة التصحيح القاسية، مشدداً على أنه لتجنب تكرار تجارب سابقة مرت بها الأسواق يجب ضرورة الانتقال إلى مرحلة العقلانية والابتعاد عن التداولات العشوائية في الأسواق، خاصة بعد أن تمت الترقية على مؤشرات مورجان ستانلي ودخول لاعبين جدد محترفين على الرغم من أن عملياتهم ما زالت محدودة إلا أنهم يسهمون في تغيير قواعد اللعبة بالأسواق من خلال الأساسيات. وأشار إلى أن هذا الارتداد يجب أن تصحبه عودة في الثقة وتجاوز العوامل النفسية السلبية التي ما زالت سائدة في الأسواق وما نتج عنها من أحجام واضحة في الشراء والاستخدام المجحف لعمليات بيع «المارجن كول» والبيع على المكشوف والانخفاض الحاد في مستويات السيولة التي تعد في مجملها عوامل إضافية ألقت بظلالها على التصحيح الطبيعي الذي شهدته الأسواق في أواخر تعاملات شهر مايو. بدوره، اتفق مروان شراب مدير صناديق الاستثمار في شركة فيجن انفستمنت، مع ما قاله الطه في الارتداد الذي شهدته الأسواق أمس، حيث كان إيجابياً خاصة على صعيد السيولة واستعادة مؤشر سوق دبي حاجز 4000 نقطة الذي شكل اختراقه هبوطاً وعامل ضغط قوياً على المستثمرين، لكن التحركات الإيجابية لأرابتك وإعمار أسهمت في ارتداد بعض من الثقة، رغم بقاء صورة السوق السلبية، وذلك في ظل الخوف من أن يكون هذا الارتداد مضاربياً أكثر من كونه استثماراً حقيقياً، فضلاً عن القلق من استمرار مرحلة التذبذبات الحادة، ما يشير إلى أن الوضع قد يستمر على ما هو عليه لحين حدوث متغيرات جديدة لطمأنة السوق ووضوح الصورة بالنسبة لسهم أرابتك. وأوضح شراب أن الارتداد قد يشكل فرصة لإعادة الثقة في الأسواق إذا ما شهدت خلال الفترة المقبلة عمليات تجميع والانتهاء من مرحلة التذبذبات الحادة التي تضغط سلباً على الأسواق. وبحسب تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 32 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وجاء سهم «شركة أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 0.57 مليار درهم موزعة على 225.77 مليون سهم من خلال 3526 صفقة، فيما جاء سهم «شركة الاتحاد العقارية» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 0.52 مليار درهم موزعة على 358.76 مليون سهم من خلال 2735 صفقة. وحقق سهم «الجرافات البحرية» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 8.48 درهم، مرتفعاً بنسبة 14.59% من خلال تداول 16.22 ألف سهم بقيمة 113.69 ألف درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «إشراق العقارية» ليغلق على مستوى 1.21 درهم، مرتفعاً بنسبة 13.08% من خلال تداول 132.87 مليون سهم بقيمة 147.57 مليون درهم. كما سجل سهم بنك الاستثمار أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.70 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 10% من خلال تداول 86 ألف سهم بقيمة 232.2 ألف درهم، تلاه سهم المدينة للتمويل والاستثمار الذي انخفض بنسبة 9.96% ليغلق على مستوى 0.68 درهم من خلال تداول 4.42 مليون سهم بقيمة 3.04 مليون درهم. ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 9.1% وبلغ إجمالي قيمة التداول 344.75 مليار درهم، فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 49 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 58 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع العقار المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، مسجلاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 21,2% ليستقر على مستوى 6410.64 نقطة مقارنة مع 5287,33 نقطة تلاه مؤشر قطاع البنوك بنسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 16% ليستقر على مستوى 3378.28 نقطة مقارنة مع 2912.22 نقطة، ثم مؤشر قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 10.3% ليستقر على مستوى 1651.42 نقطة مقارنة مع 1496.06 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 8.78% ليستقر على مستوى 5778.18 نقطة مقارنة مع 5311.47 نقطة تلاه مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية ومحققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 8.46% ليستقر على مستوى 1608.27 نقطة مقارنة مع 1482.74 نقطة تلاه مؤشر قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 3.43% ليستقر على مستوى 1148.04 نقطة مقارنة مع 1109.93 نقطة. نصيحة للمستثمرين.. يتأثر سعر السهم بعدة عوامل، منها حجم الأرباح المتحققة للشركة العائد لها السهم، ووضعها المالي، واحتمالات نموها المستقبلي، وكذلك أداء القطاع الصناعي والظروف الاقتصادية والسياسية المحلية والدولية. هيئة الأوراق المالية والسلع 3,1 مليار درهم محصلة شراء الأجانب في أبوظبي ودبي بلغت محصلة شراء المستثمرين الأجانب في سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي 3,1 مليار درهم خلال الشهر الماضي، بحسب إحصائيات السوقين. بلغ محصلة مشتريات الأجانب من الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الشهر الماضي أكثر من مليار درهم، في حين بلغت في دبي 2,1 مليار درهم. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم في سوق دبي المالي، خلال يونيو الماضي 17.2 مليار درهم بنسبة 48.3% من إجمالي قيمة التداول، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم خلال نفس الفترة نحو 15.1 مليار درهم بنسبة 42.4% من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار الأجنبي المتدفق إلى السوق خلال شهر يونيو نحو 2.1 مليار درهم، بحسب إحصائيات سوق دبي المالي. كشفت محصلة نشاط المستثمرين العرب والمستثمرين من الجنسيات الأخرى والخليجيين في السوق عن تواصل مشتريات تلك الفئات مقابل 2.1 مليار درهم كمحصلة بيع للمستثمرين الإماراتيين، حيث كان صافي مشتريات العرب 1.2 مليار درهم، و780.5 مليون درهم للمستثمرين من الجنسيات الأخرى، و138 مليون درهم للخليجيين.(دبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©