افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة الاقتصاد والتخطيط أمس ملتقى الأعمال والاستثمار بين إمارة أبوظبي وإيطاليا الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ودائرة التخطيط والأقتصاد والسفارة الايطالية بالدولة وذلك في فندق قصر الإمارات·
حضر الافتتاح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة وسعادة المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وسعادة لوتشا كورديرو دي موتتسيمولو رئيس الاتحاد الكونفيدرالي للصناعات وعدد كبير من رجال الأعمال من كلا البلدين·
وقال سموه إن أبوظبي ستستثمر خلال الخمس سنوات المقبلة أكثر من 368 مليار درهم (100 مليار دولار) في العديد من المشروعات الكبرى، من بينها مشروع إنشاء مبنى جديد في مطار أبوظبي الدولي يتسع لنحو 20 مليون راكب سنوياً ومشروع ميناء الطويلة العالمي بالإضافة إلى مشروعات تتصل بالتنمية السياحية والعمرانية من خلال بناء تجمعات سكنية تجارية سياحية في جزر الريم واللولو والسعديات ومنطقة شاطئ الراحة· وأضاف سموه أن هذه التجمعات الجديدة ستضم مراكز تجارية وسكنية ومكاتب للأعمال وستكون مزودة بأحدث وأفضل خدمات البنية التحتية من طرق وكباري ومستشفيات ومدارس ومياه وكهرباء وصرف صحي· وأوضح أن هذه المشروعات تتماشي مع مشروعات أخرى في قطاعات صناعية وخدمية تكمل الصورة التي ترنو إليها أبوظبي كمركز للأعمال والصناعة وصناعة الخدمات في المنطقة مشيراً إلى الخمس سنوات المقبلة ستشهد الكثير من التغيرات حيث سيتم ضخ استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة بشكل أساسي حيث تخطط أبوظبي لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط من 2,5 مليون برميل يومياً إلى 3,5 مليون برميل يومياً بالإضافة إلى مشروعات تطوير ضخمة في الصناعات التكريرية ومحطات معاملة الغاز وصناعة البتروكيماويات بالإضافة إلى الصناعات الثقيلة· وقال: نلتقي في وقت تنمو فيه العلاقات بين بلدينا بصورة ملحوظة ومتميزة فالعلاقات التجارية نمت خلال السنوات الخمس الماضية بمعدل متوسط يبلغ 6% سنوياً في حين بلغ حجم التجارة بين البلدين حوالي 2,5 مليار يورو حوالي 11,25 مليار درهم عام 2004 مشيراً إلى أن البلدين وقعتا عدة اتفاقيات تعزز من هذا التعاون منها اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي واتفاقية لحماية الاستثمار وأخرى للنقل الجوي · وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد أن استراتيجية أبوظبي في المرحلة المقبلة هي خلق شراكة حقيقة مع القطاع الخاص قائمة علي الاستفادة من معايير الاقتصاد الحديث ومن خلال تغيير كامل في بيئة الاستثمار وقوانين الاستثمار وعمليات الترخيص للأنشطة الاقتصادية والاستثمارية مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تجعل من أبوظبي فرصة مهمة أمام المستثمرين الجادين حول العالم لاسيما وأن أبوظبي تمتلك مزايا إضافية تجعل منها وجهة استثمارية مفيدة ومهمة لرجال الأعمال والشركات حول العالم·
عدد اليوم
