الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدريب فرق متكاملة بدبي للتعامل مع حالات الطوارئ الكيماوية والإشعاعية

تدريب فرق متكاملة بدبي للتعامل مع حالات الطوارئ الكيماوية والإشعاعية
15 يونيو 2013 23:45
محمود خليل (دبي) - أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي إنهاء تدريبات فرق متكاملة لاحتواء المخاطر الناجمة، في حالات الطوارئ الكيماوية والإشعاعية الإرهابية، بعد أن تم تجهيزها بألبسة ومعدات ترصد وتطهر التلوث الكيميائي والإشعاعي، ومزودة بأحدث الآليات وكذلك الأجهزة والمعدات البحرية والبرية المخصصة لهذا الغرض. وكانت شرطة دبي كشفت في يوليو من عام 2011 لـ «الاتحاد» أنها استحدثت وحدة للتطهير الكيميائي والإشعاعي للتعامل مع الحالات الطارئة في هذا المجال، وألحقتها بإدارة الإنقاذ التابعة للإدارة العامة للعمليات. وقال الرائد جمعة بطي بن درويش الفلاسي، مدير إدارة البحث والإنقاذ، في حوار مع «الاتحاد»: إن وحدة التطهير الكيميائي والإشعاعي التي كانت شرطة دبي عمدت إلى استحداثها قبل عامين لمجابهة الحالات الطارئة في هذين المجالين، أصبحت جاهزة للتعامل بكفاءة عالية، مع كافة السيناريوهات والحالات الطارئة في هذا المجال ومن بينها الأعمال الإرهابية. وبيَّن أن من صلب عمل الوحدة التعامل مع أفراد المجتمع والحفاظ على صحتهم وحياتهم، فيما لو تعرضوا لأي ملوثات كيميائية أو إشعاعية بغض النظر عن مصدرها. وأوضح الفلاسي أن أعضاء الوحدة اجتازوا بنجاح لافت مرحلة التدريبات المختلفة، مشيراً إلى أن الوحدة باتت جاهزة تماماً من حيث القوة البشرية والمعدات والآليات المتقدمة، لتطهير أعداد كبيرة من الأشخاص من الملوثات الكيميائية والإشعاعية بالماء الساخن، أو بالماء المضافة إليه مركّبات كيميائية معينة في موقع الحادث قبل نقلهم إلى المستشفيات. وقال إن الوحدة لديها القدرة والكفاءة التامة لتطهير 80 شخصاً مصاباً بالتلوث في الساعة. وذكر أن الوحدة تمكنت خلال تدريباتها من التدخل في حوادث افتراضية لتسرب المواد الكيميائية والإشعاعية، بحيث نجح عناصرها في السيطرة على انتشار افتراضي لغازات وتطهير الموقع، وإخلاء المصابين جراء استنشاق الغاز إلى نقاط الفرز الطبي. وأوضح الفلاسي في رده على سؤال، أن إدارة البحث والإنقاذ نفذت خلال 3 سنوات 58 ألفا و271 مهمة مختلفة، بمعدل 55 مهمة يومياً على مدار السنة، شملت عمليات فتح لأبواب السيارات وإخراج السيارات المحشورة في الرمال، ونقل السيارات المعطلة بواسطة الرافعات، وعمليات إخلاء وهمية من العديد من المؤسسات والفنادق والإدارات الحكومية والمدارس ومن طائرات مشتعلة. وقال إن الإدارة تعاملت مع 709 حوادث برية داخل وخارج إمارة دبي، نتجت عنها وفاة 149 شخصاً فيما تم التعامل مع 228 حادثاً بحرياً نتجت عنها وفاة 24 شخصاً. وأوضح أن الإدارة حققت مؤشرات عالية في سرعة الاستجابة للحوادث بمختلف أنواعها البرية والبحرية، مبيناً أن سرعة الاستجابة في الحوادث البرية تبلغ 12 دقيقة، بحيث أنجزت الإدارة ما هو مطلوب منها في هذا المجال بنسبة وصلت إلى 93%، أما في حوادث الغرق فإن سرعة الاستجابة محددة بـ6 دقائق نجح رجال الإدارة في تحقيقها بنسبة 90%. وبخصوص الحوادث البحرية، قال إن سرعة الاستجابة للحوادث التي تقع على مسافة 7 أميال محددة بـ 14 دقيقة تم تحقيقها بنسبة 90%، فيما حددت سرعة الاستجابة للحوادث على مسافة 14 ميلاً بـ29 دقيقة تم تحقيقها بذات النسبة السابقة. وأوضح في رده على سؤال أن إدارة الإنقاذ بشرطة دبي تضم العديد من الآليات والمعدات والأجهزة الحديثة التي أدخلت للخدمة في الآونة الأخيرة، منها أجهزة الصدمة الكهربائية في جميع دوريات الإنقاذ البحري، وإدخال زورق مطاطي مقطور بالدراجة المائية، بالإضافة إلى تجهيز سيارة خاصة بمعدات النزول من الأماكن المرتفعة، وإدخال 24 أسطوانة غوص للتدخل السريع، ودراجة مائية (سكوتر) تحت الماء مع كاميرتي تصوير ثلاثيتي الأبعاد، إضافة إلى تحديث معدات تجهيز لجميع رجال الإنقاذ في حوادث المباني، وكذلك تجهيز سيارتي إنقاذ شامل و4 كاميرات حرارية، إضافة إلى أجهزة كبيرة لكشف الغازات و25 جهازاً صغيراً. كما تم تحديث نظام اتصال تحت الماء وإدخال عربة الكوارث (انهيار المباني)، وإدخال أنواع مختلفة من الرافعات. وقال إن أسطول الإدارة يضم كذلك 21 زورقاً و12 دراجة مائية و82 دورية إنقاذ و16 مركبة كوارث و18 رافعة صغيرة و21 رافعة كبيرة متعددة المهام و19 رافعة شوكية. وقال في معرض رده على سؤال إن الإدارة تخضع العاملين فيها إلى تدريبات مكثفة نظرية وعملية طوال العام، ومن دون تكرار في مهام الإنقاذ البري والبحري والمهام الصعبة، وفق معايير العالمية. وأكد أن عمليات التأهيل والتدريب مستمرة لمواكبة التطورات التقنية في مجال الإنقاذ على المستوى العالمي. وأشار إلى أن التدريبات تشمل العاملين في أقسام الإنقاذ البري والبحري وفرقة المهمات الصعبة التي يتلقى المنتسبون إليها تدريبات مشتركة تشمل الجانبين البري والبحري، وذلك ضمن دورات لتخصصات الرافعات الخفيفة والحديثة وانهيارات المباني والكوارث، ودورات في التعرف على جهاز التنفس في الأنفاق والبالونات الهوائية والمصاعد، ودورات في الإسعافات الأولية والقفز من الطائرات العمودية والإنقاذ في المناطق العمرانية. كوادر مواطنة وإعداد فرق إضافية مماثلة بيَّن الرائد جمعة بطي بن درويش الفلاسي، مدير إدارة البحث والإنقاذ، أن شرطة دبي تعتزم خلال الفترة القريبة المقبلة إعداد فرق إضافية مماثلة، ليكون بمقدورها تغطية كامل أنحاء الإمارة التي تشهد توسعاً عمرانياً كبيراً، معرباً عن تقديره لأن يتم الإعلان قريباً عن إنشاء وحدة إضافية جديدة لهذا الغرض في مناطق بر دبي. وأكد الفلاسي أن استحداث هذه الوحدة لم يجئ بسبب مخاوف من وجود تهديدات إرهابية، عازياً ذلك إلى فلسفة شرطة دبي الأمنية التي تقوم على ضرورة الاستعداد لكافة الاحتمالات المستقبلية. وقال الفلاسي إن جميع أعضاء وحدة التطهير هم من الكوادر المواطنة الذين تم إخضاعهم طيلة الفترة الماضية لتدريبات شاقة ومطولة، تعاملوا خلالها مع سيناريوهات عديدة من بينها تعرض مترو دبي لعمل إرهابي واستهدافه بهجمات كيميائية وإشعاعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©