السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألعاب العيد الشعبية تطلق البهجة وتحلّق بالأهازيج

ألعاب العيد الشعبية تطلق البهجة وتحلّق بالأهازيج
12 سبتمبر 2010 21:16
ساهمت معطيات العصر الحديث ودخولنا عالم التكنولوجيا في تحوّل أطفالنا إلى الألعاب الإلكترونية والمتصلة بالتكنولوجيا، مما جعل الألعاب الشعبية تختفي تدريجياً من مجتمعنا على الرغم من المتعة والفائدة اللتين تقدمهما. لذا دأبت أندية التراث في الدولة، على إحياء الألعاب الشعبية وتفعيل الحنين في نفوس الأطفال وتعريفهم بألعاب الآباء والأجداد، سواء عبر ملتقيات تراثية مثل: السمالية، والثريا. أو عبر مهرجانات رمضان والأعياد، أو بإقامة دورات وتجمعات خاصة للاحتفال بالعيد. بذا نجد الأطفال خلال احتفالات “نادي تراث الإمارات” يقفون تارة قبالة الشاطئ، وتارة يجلسون في حلقات دائرية فوق العشب أو داخل الخيمة، أو يلوذون بالمجلس المكيف لممارسة الألعاب الشعبية وإطلاق الأهازيج والفرح والضحك والصيحات. وأحياناً يصنعون من مواد خام كالخوص وأغصان الشجر والحبال والخيطان والعلب المعدنية الفارغة أدوات بسيطة تساعدهم في أداء بعض ألعاب العيد كجهاز هاتف التهنئة ومرسال العيد وغير ذلك. ويستحضرون الأيام الخوالي حيث أعياد الأجداد والآباء، ويمارسون ذات الألعاب الشعبية التي مارسها أجدادهم، ليعيشوا أجواء الماضي الذي يحلق فيه فرح عيد الفطر السعيد. في ذلك يقول علي عبدالله الرميثي- المدير التنفيذي للأنشطة في النادي: “يحرص النادي عادة على تنظيم العديد من مهرجانات الألعاب الشعبية، وكذلك الورش الخاصة مثل: ورشة عمل صناعة الألعاب الشعبية، وورشة التدريب على أداء وممارسة هذه الألعاب، بهدف إعداد الأطفال لممارسة وأداء هذه الألعاب خلال أيام الأعياد والمهرجانات والملتقيات. والأهم كي تدرك الناشئة تفاصيل الحياة الاجتماعية للأجداد والتعرف إلى ماضيهم وتاريخهم، والعمل على حفظ التراث في أفئدتهم وضمائرهم”. ثمة ألعاب شهيرة يمارسها الأطفال (فتيان وفتيات) وهي قليلة نوعاً ما -بحسب رأي التربوي الدكتور ماهر القيسي- “هناك مجموعة من الألعاب يمكن أن يمارسها الجنسان كل واحد على حدة، أو يشتركان في أدائها مثل: الجمال، الحشاش يطيح، الفروسية بسعف النخل، الصقلة، المحاماة، الحالوسة، وين دخل الذيب، الخال، الهشت.. أما ألعاب الصبيان فتتصف غالباً بالمرح والحركة والشقاوة البريئة، مثل: دحروي، القبة والمسطاع، موتر عجل، النطّة، الخوص، فروسية، شيل ريولك. وهناك ألعاب خاصة بالفتيات اتسمت في معظمها بالحشمة وقلة الحركة والاعتماد على الذكاء الذهني مثل: “العرائس، الغميضة، بيت بيوت، المريحانة، اللقفة، الجحيف”. يرافق أداء بعض الألعاب الشعبية ترديد بعض الأغاني والأهازيج، حيث ذكر الباحث عبيد بن صندل- مشرف “بيت الألعاب الشعبية” الذي يضم مجموعة من الفتيان المدربين على أداء جميع عروض الألعاب الشعبية: “تعتمد غالبية الألعاب الشعبية الخاصة بالأعياد على أهازيج وحوارات تظهر فرحة الأطفال فيما بينهم، كأهزوجة العيد، وأهزوجة النخلة، أو حوارية الشايب والياهل. وهناك أهازيج متصلة بألعاب الخوص أو الذيب، أو الغميضة، حيث يردد الفتيان كل على حدة أو بشكل جماعي أهازيج بسيطة مثل: الذيب غيل في الغنم، ولا بي عسر من دين، بي من باطن حشايه..ما تلحقه اليدين. أو تردد الفتيات خلال لعبة مدي يدج- يدك، أهزوجة: ياجرادة طيري طيري والحقي العصفور”. وإلى جانب الفرح، فإن ممارسة الألعاب الشعبية في الأعياد، تفيد أطفالنا فهي تقوّي شخصياتهم كون معظمها تحتاج في ممارستها إلى شخصين وأكثر، مما ينمي إلى جانب الطاقات والقدرات الذاتية، روح التعاون والاندماج، وتنمي لديهم فضيلة التعاون وتقاسم الفرح مع الآخر، فضلاً عن المتعة والفرح بالأداء الحركي من جهة، والعودة بالحنين إلى ماضي الأجداد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©