السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التفكير الإبداعي

15 يونيو 2013 22:00
تقول دراسة تربوية أجراها أحد معلمي اللغة العربية بعنوان «أثر الأسرة في تنمية مهارات التفكير لدى أبنائها» أن أحد الأسباب الكامنة وراء اضمحلال عدد من مهارات التفكير لدى شرائح عدة من طلاب المرحلة الابتدائية الأسرة، وضمت الدراسة 65 أسرة لطلاب الحلقة الأولى، وشملت جميع الشرائح والمستويات الأكاديمية، ومن أهم ما كشفته النتائج أن 23 في المائة من عينة الدراسة فقط يتواصلون مع المدرسة باستمرار، وأن 66 في المائة من الأسر يعملون على التوفيق بين المدرسة والبيت من ناحية التربية، إضافة إلى أن 17 في المائة فقط هم من يحرصون على تنمية حب القراءة لدى أبنائهم، و15 في المائة من هم على دراية بموضوع التفكير الإبداعي، و25 في المائة من الأسر هي التي تهتم بانتقاء ألعاب أبنائهم من النوع الذي ينمي الإبداع. وأعزت الدراسة تأخر النمو الفكري والإبداعي إلى بعض المفاهيم الأسرية المغلوطة، في ارتباط بعدم تشجيع الفئة الأكبر من الأسر لأبنائهم على السلوك الاستقلالي، حيث بلغت نسبة المهتمين بذلك 29 في المائة فقط من العينة، وبينت الدراسة أن 63 في المائة من الأسر لا تراعي حل مشكلاتها بعيدا عن الأبناء، وهذا عامل مثبط للإبداع لأنه يفقد الطالب الشعور بالأمان والطمأنينة، ووضحت الدراسة أيضا أن 28 في المائة فقط هم من يتابعون أبناءهم خارج البيت ولا ينشغلون عنهم، في حين أكد 32 في المائة من أولياء الأمور أن ممارستهم مع أبنائهم تربوية وسليمة وفقا لقواعد التربية، بينما تقول الدراسة أن 76 في المائة من العينة يهتمون بالجانب الديني وحث الطالب على الصلاة. إلى ذلك تعتبر العطلة الصيفية فرصة لتنمية التفكير الإبداعي من خلال إلحاق الأطفال بدورات متخصصة في مجال التفكير الإبداعي، وتنمية التفكير النقدي، وخلق جو مبهج بعيدا عن المشاكل الأسرية، واستغلال وقت الفراغ بما يعود بالنفع على الأبناء، وكما تعتبر العطلة الصيفية فرصة لممارسة النشاط الحركي، الذي يمتص طاقة الأطفال، والذي قد يبرز بعض مواهبهم الخفية، بدل قضاء وقت العطلة الطويل في مشاهدة التلفاز، والغرق في وحل الألعاب الإلكترونية التي تنمي الغباء وليس الذكاء بناء على قول المختصين في شأن التربية، بحيث يستغرق بعض الأطفال حسب تصريح آبائهم في مشاهدة برامج الأطفال وغيرها من المسلسلات التركية وأفلام « الأكشن» بما يعادل 12 ساعة يوميا، ينقلب ليلهم نهارا ونهارهم ليلا، ليعيد فيما بعد إنتاج ذلك في حياته اليومية تظهر على شكل عنف وسلوكيات غير سوية من خلال ما غرفه طوال هذه الفترة الطويلة واستهلكه من مواد غير صالحة للتنشئة السليمة، وإذا تحدثنا عن الطفل الذي يسهل توجيهه والتأثير فيه من خلال أولياء الأمور، فإن الوضع يعتبر أصعب بالنسبة للمراهق. المحررة | lakbira.to nsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©