عدد اليوم
غالية خوجة (دبي)
تتنوع الأعمال المعروضة لموسم هذا الصيف في غاليري (ون باي ون)، المستودع رقم (10)، في السركال أفنيو بدبي، المستمر لغاية 30 أغسطس، في منطقة مخصصة بعنوان جدار واحد، تضم أعمال مجموعة من الفنانين، منهم: أنجو دوضيا، هيما آبادياي، جيديش كالات، كيتروفانو مازومدار، بوشمابالا إن، ميثو سين، بوز كريشناماتشاري، شيبو ناتيسان، جيوتي بازو.
وتبدو أعمال الفنان الإيراني خسرو حسن زاده Khosrow Hassanzadeh المولود عام 1963 في طهران التي يقيم فيها، لافتة من حيث المواد المختلطة التي تشكّل جدارياته وملصقاته الكبيرة من خلال اعتماده على شاشة الحرير والفسيفساء والرسم بوسائط مختلطة على الورق، وبألوان تنشئ تركيبة متوازنة بين تدرجاتها الحارة والباردة، بما يناسب قضاياه الاجتماعية والإنسانية التي يريد أن يناقشها، ولذلك يمكن تصنيف إنتاجه على أنه (فن الشعب)، لاسيما وأنه يعمل في طهران كممثل وفنان بصري تركيبي مفاهيمي، وهذا مما ينعكس على لوحاته التي تبدو منصة مسرحية حياتية تؤلف سيناريوهات مختلفة، وهي ميزة ساهمت في نجاحه، لكونه أقام معارض عديدة في أوروبا وأمستردام وبيروت ودبي ومتحف طهران للفنون المعاصرة وغيرها.
ومن لوحاته نشاهد أم كلثوم وهي في حالاتها الغنائية المختلفة، والمعبّرة عما يجول من باطن الإحساس المتوزع مع الوسائط المختلفة للوحة وألوانها المتمحورة حول ثوبها الأبيض في إحدى اللوحات، وثوبها الأزرق في لوحة أخرى، كاشفة عن تناغم صوت الألوان بما يدور في اللوحة من معان ورموز، وهي حالة مشابهة للوحات السيدة فيروز التي أضاف إليها اسمها بحروف عربية تدور مع صوتها وحالاتها ممتدة أبعد من مجال الصوت والصدى، وهذا ما تعكسه بطريقة الذاكرة الجمعية الكولاجية جدارية أخرى لوجوه فنانين عالميين، منهم فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، مارلين مونرو، محمد عبد الوهاب، فايزة أحمد.
ونلاحظ كيف تجمع لوحات بوز كريشنا ماتشاري ألوان الطاقة وحركة اليوغا وانسيابية الخطوط، بأسلوب تجريدي قابل لقراءة العناصر بتشكيلات كائنية مختلفة، مما يمنح تعدداً جمالياً يدمج بين الإنسان والوعي والطير والبحر والرمل والنص المنطلق من اللوحة إلى تداعيات الذاكرة والحلم.
وترحل بنا أعمال جيوتي بازو إلى تركيبية الأمكنة بخرائطها ومعماريتها وضجيجها المتحرك في المدن، وما تنتجه من لحظة تفاعلية معاصرة تجعل الناس في صراع حقيقي مع الزمان والمكان.
