آمنة الكتبي (دبي)
أكد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أن البلدية تلعب دوراً مهماً ورئيساً في حماية الصحة العامة والصحة الحيوانية في دولة الإمارات، وقد نمت تجارة الأعلاف والأغذية الحيوانية بشكل كبير خلال السنوات الماضية. جاء ذلك أمس خلال إطلاق فعاليات مؤتمرها العالمي الأعلاف والأغذية الحيوانية، تحت شعار «استدامة سلامة الأعلاف والأغذية الحيوانية»، الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي بسوق الطيور والحيوانات الأليفة بمنطقة ورسان والذي تختت فعالياته اليوم.
وقال لوتاه: اعتمدت بلدية دبي رؤية للتنمية المستدامة في جميع نواحي الحياة والاقتصاد في إمارة دبي، وهذه الرؤية تشمل الصحة المستدامة والتخطيط لها ووضع برامج لتنفيذها ومنها صحة وسلامة الحيوانات ومنتجاتها، والصحة العامة البيطرية، وتطوير ودعم وسائل الإنتاج الحيواني المستدام، سلامة ورعاية الحيوانات.
وأضاف: تعتمد بلدية دبي على المعايير الدولية للمحافظة على الصحة العامة وسلامة المنتجات الغذائية، وأهمها ما تقره منظمة حماية الصحة الحيوانية العالمية «OIE» التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية «FAO»، وكذلك معايير دستور الأغذية «CODEX Alimentarius» التابعة للمنظمة نفسها، بالإضافة إلى المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون الخليجي والقوانين الاتحادية والمحلية في الدولة، ونخطط على تطوير كل الوسائل التي تحقق المستوى العالمي من المعايير المطلوبة.
وقال: المحافظة على الصحة الحيوانية تأتي من سلامة الحيوانات ومنتجاتها كالحليب واللحم والبيض وغيرها، والتي تعتمد بالدرجة الأولى على سلامة الأغذية والأعلاف وخلوها من الترسبات الضارة كالسموم الفطرية، والمضادات الحيوية، والمبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية الأخرى كالديوكسين والميلامين، وغيرها.
وأكدت زهور الصباغ مدير إدارة خدمات الصحة العامة ببلدية دبي ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أهمية المؤتمر كونه الأول من نوعه في المنطقة، ويسلط الضوء على قطاع الأعلاف والأغذية الحيوانية والقوانين والتشريعات المتعلقة به وتأثيراته على الصحة العامة والصحة الحيوانية.
وقالت: يشكل المؤتمر نقطة انطلاق للتنمية المستدامة والإبداع والابتكار في جميع نواحي الحياة والاقتصاد في إمارة دبي، ويشارك في هذا المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الأعلاف والأغذية الحيوانية من الهيئات الدولية كمنظمة الأغذية والزراعة الدولية «FAO» ومنظمة الصحة الحيوانية العالمية «OIE» ومعهد أغذية الحيوانات الأليفة الأميركي، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، إضافة إلى الجهات الاتحادية مثل وزارة التغير المناخي والبيئة، والمحلية كجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والبلديات من مختلف إمارات الدولة، وجامعة الإمارات، والقطاع الخاص من الشركات الكبرى الرائدة في تجارة الأعلاف والأغذية الحيوانية العالمية والمحلية.
وأضافت: يسلط المؤتمر الضوء على أهم القضايا المتعلقة بأمن وسلامة الأعلاف والأغذية الحيوانية في ظل الاهتمام العالمي المتزايد تجاه هذه القضية، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والآراء حول آخر مستجدات سلامة الأعلاف والأغذية الحيوانية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية والاطلاع على أحدث التطورات في هذا المجال.
وأضافت: محاور المؤتمر تناقش على مدى يومين القوانين والتشريعات المتعلقة بالأعلاف والأغذية الحيوانية في الحكومات المحلية والمنظمات الدولية، إضافة إلى سلامة الأعلاف والأغذية الحيوانية ومقاومة المضادات البكتيرية، والاستدامة والابتكار في الأعلاف والأغذية الحيوانية.
وقال نبيل جانجي الممثل لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بدولة الإمارات والمنسق للمكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن بالإنابة: تعتبر التغذية أهم مدخلات الإنتاج الحيواني، وتمثل ما يزيد على 70% من تكلفة الإنتاج.
وتابع: يتم الإنتاج التجاري وتسويق الأعلاف المصنعة في أكثر من 120 دولة، ويعمل في هذا المجال بشكل مباشر أكثر من ربع مليون من العمال والفنيين والمهنيين، وحالياً يوجد أكثر من 8 آلاف مصنع لإنتاج العلف المصنع تقوم بإنتاج أكثر من 650 مليون طن من منتجات الأعلاف سنوياً، وتدر عملية تصنيع العلف التجاري مبيعات بقيمة 9 مليارات دولار في السنة.
عدد اليوم
