السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

164 مليار درهم قيمة التجارة في «دافزا» خلال عام 2012

164 مليار درهم قيمة التجارة في «دافزا» خلال عام 2012
15 يناير 2013 23:28
دبي (الاتحاد) - نمت حركة التجارة “الصادرات والواردات”، عبر المنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا” 73% إلى 164 مليار درهم، خلال عام 2012 مقابل 95 مليار درهم في 2011، بحسب التقرير السنوي للمنطقة. وأفاد بأن “دافزا” ستبدأ هذا العام في تنفيذ خطة توسعات لمبنى جديد، ولزيادة الطاقة التخزينية، باستثمارات تقدر بنحو 300 مليون درهم. وبين التقرير أن إجمالي إيرادات المنطقة نمت بنسبة 26%، خلال عام 2012، مقارنة بالعام الأسبق، وأصدرت 201 رخصة جديدة لشركات عالمية متنوعة. وأظهرت المؤشرات الصادرة عن “دافزا” زيادة في عدد شركات قطاع مواد البناء والهندسة بلغت 37%، وارتفاع عدد الشركات البريطانية المسجلة بما يعادل 25%، كما ارتفعت مبيعات المساحات التخزينية للوحدات الصناعية الخفيفة، وقفز عدد الشركات العاملة في قطاع الأحجار الكريمة والمجوهرات بنسبة 140%. الشركات الجديدة وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافز»، في بيان أمس، إن هذه النتائج تعكس أداءً قوياً للمنطقة الحرة، يتمثل في نوعية الشركات الجديدة المسجلة، مدفوعاً بنمو كبير في الطلب على مرافق وخدمات المنطقة الحرة التي أضحت مقراً رئيسياً للعديد من الشركات العالمية الكبرى. وأضاف: “حققت الشركات العاملة بالمنطقة الحرة زيادة قياسية في إجمالي قيمة البضائع الصادرة والمستوردة بلغت 164 مليار درهم خلال 2012 مقارنة بـ 95 مليار درهم في العام الأسبق وبنسبة زيادة بلغت 73%”. وأردف سموه: “جاءت القفزة في زيادة الشركات العاملة في قطاع المجوهرات إلى الارتفاع الكبير في الطلب العالمي لهذه المنتجات والذي تجاوز 60%، حسب تقارير حديثة، بالإضافة إلى ما توفره المنطقة الحرة بمطار دبي من بنية ذات خصوصية وإمكانات نقل سهلة وآمنة لهذه المنتجات”. وأرجع التقرير نمو عدد الشركات إلى الطفرة في قطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن تقرير صدر عن “بنك أوف أميركا وميريل لينش” بين وجود ارتفاع بالاستثمارات في مشاريع البناء في منطقة الشرق الأوسط إلى 4,2 تريليون دولار بحلول 2020، كما تمثل الإمارات أكبر شريحة في هذه المشاريع بمبلغ 698 مليار دولار. وأشاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بقوة الأداء الذي حققته المنطقة الحرة بمطار دبي في عام 2012، موضحاً أن المنطقة أثبتت قدرتها على جذب الشركات العالمية ذات الاستثمارات النوعية، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، والمساهمة في ترسيخ مكانة دبي في الأسواق العالمية التي تحفل بفرص جذب واعدة. وأشار إلى نجاح تجربة “دافزا” التي تبنت استراتيجية “الاختيار الذكي” لعملائها من الشركات، حيث ركزت بشكل أكبر على النوعية والقيمة المضافة التي تعود على الاقتصاد الوطني. ولفت إلى أن المنطقة الحرة بمطار دبي تتمتع ببيئة جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية، حيث تتوافر فيها مجموعه من الحوافز والتسهيلات المتنوعة المالية والتنظيمية التي تواكب متطلبات الشركات الأجنبية وتطلعاتها لزيادة حصتها في أسواق المنطقة. دعم حكومي وأكد دعم حكومة دبي المستمر لتوجهات المنطقة الحرة التي تصب في مصلحة دبي وأهدافها الاقتصادية، مؤكداً مواصلة الجهود لتوفير كل الدعم لجعل المنطقة الحرة في مقدمة المناطق الحرة العالمية، ذلك لأهمية دورها في جذب وتدفق الاستثمارات الأجنبية لتمضي بدبي قدماً في مسيرتها التنموية الطموحة. وقال سموه: “من بين أهم ما تعمل المنطقة على توفيره للمستثمرين الأجانب والشركات العالمية الكبرى إيجاد البيئة التنظيمية والاستثمارية المناسبة للعمل، والتي تشتمل على توفير البنية التحتية المتطورة والخدمات السهلة والسريعة”. وأوضح أن ارتفاع عدد الشركات البريطانية العاملة بالمنطقة الحرة بنسبة 25% خلال عام 2012، يؤكد أهمية دبي كمركز تجاري استراتيجي للشركات الأوروبية الكبرى التي تسعى لتعزيز نشاطاتها وترويج منتجاتها في أسواق منطقة الشرق الأوسط. وقال إن هذا العدد مرشح للزيادة خلال الأعوام المقبلة بسبب ظروف الانكماش الاقتصادي الذي تعانيه بعض الدول الأوروبية التي تتطلع إلى خارج حدودها الجغرافية وزيادة الطلب على المنتجات الأوروبية في أسواق المنطقة. الخطط المستقبلية وأفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بأن المنطقة الحرة ستمضي في خططها المستقبلية لزيادة مساحاتها المكتبية، وفقاً لظروف ومستجدات التسارع الاقتصادي في المنطقة وما يتوافق واستراتيجيات حكومة دبي الساعية لتوسيع البنية الاستثمارية والمشاريع الاقتصادية الكبرى. ونوه بالمشروعات الكبرى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤخراً، مشيراً إلى اتجاه دبي للمضي قدماً في دعم خطط التوسع التي تقرها المؤسسات المختلفة. ولفت سموه إلى الدراسات التي أجريت مؤخراً في شأن قراءة الأوضاع الاقتصادية المستقبلية للمنطقة وحظوظ دبي لاستقطاب شركات جديدة في المستقبل. من جانبه، أكد الدكتور الزرعوني مدير المنطقة الحرة بمطار دبي أن “دافزا” مستمرة في تطوير البنية التحتية بما يحقق أقصى درجات الرضى للمستثمرين الأجانب من حيث كفاءة المباني وتناسبها من طبيعة النشاطات التي تقوم بها الشركات. وقال “من أهم المشاريع التي نقوم بتنفيذها في هذا الاتجاه خلال العام الجاري، مشروع المبنى الجديد الذي يحتوي على ثلاثة مبانٍ رئيسية، وهي ركن المطاعم الجديد وعدد سبعة طوابق خصصت لتكون مكاتب للشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار بالمنطقة الحرة، ومبنى آخر لشركاء (دافزا) الاستراتيجيين من المؤسسات الحكومية التي تدعم أعمالها، إضافة إلى مواقف سيارات متعددة الطوابق لخدمة عملاء المبنى الجديد وبسعة 850 موقف للسيارات”. وأشار إلى مشروع زيادة طاقة محطة التبريد الرئيسية بما يعادل 40% عن طاقتها الحالية، حيث استدعت مشروعات التوسعات الجديدة والتي في طور التنفيذ خلال هذا العام ضرورة رفع طاقة محطة التبريد لتواكب احتياجاتها المستقبلية. وقال إن المشاريع والمتوقع أن تتجاوز كلفتها أكثر من 300 مليون درهم بمساحة بناء إجمالية 70 ألف متر مربع، ستكتمل مراحلها الأولى في عام 2015، منوهاً بأهمية الدراسة التي تقوم بها إدارة الهندسة فيما يخص انسيابية حركة السيارات داخل المنطقة الحرة وإلى اتجاه المنافذ الخارجية وذلك بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي. وأكد أن عام 2013 يحمل مؤشرات تتسم بالإيجابية وقوة الأداء، ومن المتوقع أن يكون أكثر حيوية من عام 2013 اعتماداً على الراغبة الكبيرة التي لمسناها من عدد مقدر من الشركات لفتح مكاتب لها بالمنطقة الحرة. الأسواق المستهدفة وأرجع الزرعوني النتائج الجيدة التي حققتها المنطقة الحرة خلال عام 2012 إلى انتهاج المنطقة الحرة لسياسة الاقتراب من الأسواق المستهدفة في الخطة التسويقية والتواصل المباشر مع الشركات في مقارها الرئيسية من خلال الجولات والملتقيات التي عقدناها في البلدان الأوروبية والآسيوية في كل من اليابان، كوريا الجنوبية وسنغافورة. وأشار إلى من بين أسباب تطور “دافزا” مشاركاتها في المعارض الدولية في كل من ألمانيا وتركيا، فضلاً عن التواصل المستمر مع مجالس الأعمال الأوروبية والآسيوية وغيرها المتواجدة في دبي من خلال تنظيمنا لعدد من اللقاءات التعارفية بغية تشجيعهم على المبادرة بتعريف الشركات العاملة في بلدانهم بفرص الاستثمار والتسهيلات المتوفرة في المنطقة والاستفادة منها. وأكد الزرعوني تنافسية وحيوية موقع المنطقة الحرة بالقرب من مطار دبي، حيث منح الموقع المتميز لـ”دافزا” حول مطار دبي أفضلية استثمارية شكلت عاملاً تسويقياً هاماً لإغراء كثير من الشركات التي تمثل عمليات النقل الحجم الأكبر من التكاليف التشغيلية لديها”. وأضاف: “إن المنطقة الحرة قد جنت ثمار جهودها في ابتكارها لمنتجات متنوعة تتناسب وظروف الشركات الكبرى التي عانت من الأزمة الاقتصادية والراغبة في الاستثمار في الأسواق المحلية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©