أكد المدرب السويسري آلان جيجر لفريق شبيبة القبائل الجزائري أنه يتطلع إلى أول نهائي للفريق في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، ونجح شبيبة القبائل في الفوز على ضيفه الإسماعيلي المصري بهدف في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأول في المرحلة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بدور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
ورفع شبيبة القبائل رصيده إلى 13 نقطة ليضمن صدارة المجموعة دون هزيمة حتى الآن، بينما تجمد رصيد الإسماعيلي عند ثلاث نقاط.
وقال جيجر بعد نهاية المباراة “الآن حققنا هدفنا، علينا أن نتطلع إلى الهدف القادم، اعرف جيداً أن اللاعبين يريدون لعب النهائي، وأنا واثق من أننا لدينا الإمكانات لتحقيق ذلك، لكن ينبغي علينا أولاً أن نتجاوز منافسنا في المرحلة المقبلة”.
وأضاف “كنت أدرك جيدا أن المباراة ضد الإسماعيلي لن تكون سهلة إطلاقاً لأن المنافس جاء إلى الجزائر من أجل الفوز والإبقاء على حظوظه، لقد حذرت اللاعبين من التراخي وطلبت منهم الحفاظ على نفس مستوى التركيز حتى نهاية المباراة، وهو ما مكننا من تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة”.
واستطرد جيجر يقول “كل شيء كان جميلاً، المباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، وكل فريق كان يستحق الفوز بها”.
من جهته أبدى حناشي رئيس شبيبة القبائل سعادة كبيرة بالفوز على الإسماعيلي، وقال إن فريقه حقق هدفه المتمثل في تصدر المجموعة الثانية والتأكيد على أنه يستحق نتائجه في الجولات الماضية.
وصرح حناشي بأن من حق فريقه أن يتطلع إلى لعب نهائي دوري أبطال أفريقيا والمنافسة على لقبه وتمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، خاصة أنه أكد أن لديه المؤهلات التي تمكنه من تحقيق ذلك.
كما أشار إلى أن الإسماعيلي فريق كبير وذهب ضحية بدايته المتعثرة في البطولة. من جانبه، قال مارك فوتا مدرب نادي الإسماعيلي إن فريقه لا يستحق الخسارة وضيع فوزاً كان في متناوله بسبب سوء الحظ الذي لازم اللاعبين من جهة وتألق الحارس الجزائري مليك عسلة من جهة أخرى.
وأوضح المدرب الهولندي أن الإسماعيلي لعب أفضل مبارياته منذ انطلاق دوري المجموعات مبدياً أسفه لخروج الفريق من السباق.
من ناحية أخرى يأمل النادي الأهلي بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم أن يستثمر فوز شبيبة القبائل الجزائري المتصدر على الإسماعيلي المصري ليضمن التأهل للدور قبل النهائي بدوري أبطال أفريقيا عندما يستضيف هارتلاند النيجيري اليوم، ووسط انتقادات للمدرب حسام البدري بعد بداية يراها مشجعون وخبراء ضعيفة للموسم الجديد استعد الأهلي لمباراته ضد هارتلاند وصيف بطل أفريقيا الموسم الماضي والذي تعادل 1-1 مع بطل مصر في الجولة الأولى لدور الثمانية.
وبعد تعادل مخيب للآمال 1-1 مع شبيبة القبائل في الجولة السابقة ضمن الفريق الجزائري التأهل للدور قبل النهائي ثم ضمن الفوز بصدارة المجموعة الثانية عقب تغلبه على الإسماعيلي في مباراة ليرتفع رصيده إلى 13 نقطة من خمس مباريات.
ويحتل الأهلي المركز الثاني بخمس نقاط بعدما حقق الفوز مرة واحدة في اربع مباريات ويتقدم بنقطة واحدة على هارتلاند، بينما يحتل الإسماعيلي المركز الرابع والأخير وله ثلاث نقاط.
ويضمن الأهلي الظهور في المربع الذهبي إذا فاز على هارتلاند باستاد القاهرة الدولي، وعززت زيارة مدرب الاتحاد السعودي والمدرب السابق للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه للنادي الأسبوع الماضي من الروح المعنوية للاعبين.
ونقل عن محمد أبو تريكة صانع لعب الأهلي ومنتخب مصر قوله متحدثا عن جوزيه الذي قاد بطل مصر لأربعة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا “زيارة جوزيه أضافت لنا الكثير ورفعت من معنويات الفريق كثيراً، وجود جوزيه بيننا هذه الأيام أسعدنا وأسهم في رفع معنوياتنا”.
ويتعرض البدري لانتقادات حادة من جانب الجماهير وهو يسعى لتحقيق انتصار مقنع على هارتلاند وضمان بطاقة التأهل للدور قبل النهائي لتهدئة الضغوط قبل استئناف مشوار الفريق في الدوري المحلي.
وسيضطر البدري لمواجهة هارتلاند بدون اثنين من لاعبي الوسط الكبار بعد تعرض أحمد حسن قائد منتخب مصر لإصابة خطيرة في الركبة أثناء مباراة للمنتخب الوطني ضد سيراليون الأسبوع الماضي بينما يغيب محمد بركات للإيقاف. وقد يفتح غياب حسن الباب أمام محمد شوقي لدخول التشكيلة الأساسية للأهلي لأول مرة منذ عودته لصفوف بطل مصر عقب رحلة في ميدلسبره الإنجليزي وقيصرية سبور التركي رغم أنه من المرجح أن يفضل البدري إشراك الثنائي حسام عاشور وشهاب الدين أحمد العائد من الإصابة في قلب وسط الملعب.
ودخل المهاجم اللبناني محمد غدار الذي شارك مع الأهلي لدقائق قليلة منذ انضمامه قبل بداية الموسم في تشكيلة تضم 20 لاعباً لمواجهة هارتلاند بينما من المتوقع أن يحصل الجناح الشاب أحمد شكري على مكان بركات في التشكيلة الأساسية.
الهلال يسطع بثنائية في سماء الكونفدرالية
سيبويه يوسف (الخرطوم) - يقف الهلال السوداني على أعتاب العبور إلى نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكونفيدرالية”، بعد أن حقق فوزه الثالث على التـوالي، وتغلــب على جوليبــا المالــي 2 - 1 أمس الأول في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى لدور الثمانية “المجموعات” للبطولة.
وتقدم مدثر كاريكا بهدف للفريق السوداني في الدقيقة 21 وأضاف محمد بشير الهدف الثاني في الدقيقة 35 وجاء الهدف الوحيد للفريق المالي قبل النهاية بدقيقتين، ورفع الهلال رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة الأولى، بينما ظل جوليبا في المركز الرابع الأخير برصيد نقطة.
وأضاع الهلال الذي سيطر على الشوط الأول سلسلة من الفرص السهلة، أبرزها تسديدة علاء الدين يوسف في الدقيقة 5، فيما لجأ الضيوف إلى التراجع، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وينجح المهاجم مدثر كاريكا في إحراز الهدف الأول في الدقيقة 21.
وبعد الهدف تغير أسلوب المالي الذي تحرر من أسلوبه الدفاعي، وسدد أكثر من كرة في مرمي المعز محجوب الذي نجح في الاختبار، واعتمد الضيوف على تضييق المساحات في وسط الهلال، لكسب مساحة الانطلاق من العمق، وينجح الهلال مرة أخرى في التقدم بهدف بشير، وتحولت المباراة التي شعلة ملتهبة، عندما تحرك الضيوف الذين قاتلوا بشراسة لتقليل الفارق.
وأجرى الهلال تغييراً اضطرارياً بخروج النيجيري يوسف محمد المصاب ودخول عبد اللطيف بويا فيما ينال علاء الدين يوسف البطاقة الصفراء، ويفشل كاريكا في إضافة الهدف الثالث في مواجهة المرمي.
وفي الشوط الثاني أشرك الجهاز الفني للهلال أحمد عادل بدلاً عن الموزمبيقي سادومبا ومهند الطاهر بدلاً من محمد بشير، وجاء الشوط مغايراً لمجريات الشوط الأول، حيث تحرك الضيوف بقوة وسيطروا على منطقة المناورة، بعد أن فقد الهلال جزءاً من مخزون اللياقة البدنية في الشوط الأول.
ونجح المعز محجوب في إنقاذ مرماه أكثر من مرة، وسط “توهان” في الدفاع الهلالي وبمرور الوقت يعود الهلال تدريجياً، وفي فترات متقطعة للمباراة وسط إصرار من الضيوف على تقليل الفارق، وتتاح فرصة نادرة للمهاجم البديل أحمد عادل بعيداً عن المراقبة ويسدد خارج المرمي ورأسية من سادومبا يسيطر عليها حارس الضيوف. وفي الدقيقة 43 ينجح الضيوف في تقليص الفارق بهدف البديل هارونا، وسط غياب للمتابعة من الدفاع الهلالي، وبالنتيجة يرتفع الهلال برصيده إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة بعد أن كسب الاتحاد الليبي في طرابلس بهدفين والجيش النيجيري بأربعة أهداف في أم درمان وأخيراً دجوليبا المالي بهدفين، ويتجمد المالي في نقطة واحدة بعد خسارته أمام الاتحاد في باماكو، وتعادله مع الجيش في النيجر، وتنتظره مباراة فاصلة أمام الاتحاد في طرابلس.
وقال الصربي ميشو المدير الفني للهلال عقب المباراة إن فريقه حقق المطلوب أمام منافس يتميز بالقوة والشراسة وإن فريقه قدم مردوداً جيداً في الشوط الأول، وتراجع في الثاني لضعف اللياقة لتأثير الصيام، ووعد بمعالجة الكثير من الأخطاء قبل مواجهة العودة في مالي يوم 19 سبتمبر الجاري.
عدد اليوم
