الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الفلسطينية: 3 مراحل لإنهاء الانقسام

الحكومة الفلسطينية: 3 مراحل لإنهاء الانقسام
4 أكتوبر 2017 00:33
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية عقب اجتماعها الأول منذ عام 2014 في قطاع غزة «أن الحكومة لا تملك عصا سحرية لحل مشاكل القطاع». وقال يوسف المحمود في مؤتمر صحفي «الحكومة سوف تتنقل إلى قطاع غزة مجدداً». وأوضح المحمود أن اتفاق إنهاء الانقسام سيكون على ثلاث مراحل، تتمثل بتشكيل لجان للبدء بالعمل على حل مشاكل المعابر والكهرباء والماء وملفات أخرى. وأضاف «لدينا إصرار على حل كافة المسائل العالقة وصولاً لتحقيق المصالحة». وأوضح المحمود «أن الحكومة طالبت بإعداد تقارير أولية عن احتياجات القطاع العاجلة»، واصفاً وضع قطاع غزة بـ «المأساوي»، وأن الحكومة «تحتاج لجهود كبيرة لإتمام الملفات العالقة»، لكنها «عازمة» على ذلك.وقال إن الحكومة أجرت امس «مناقشة سريعة لملفات الكهرباء والمياه والإعمار، وإن ملفات الأمن والمعابر والموظفين سيتم بحثها في القاهرة الأسبوع القادم». وترأس رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني امس أول اجتماع للحكومة الفلسطينية في غزة. وقال الحمد الله للوزراء إن الاجتماع الذي يعقد في غزة لأول مرة منذ عام 2014 يمثل خطوة مهمة على طريق المصالحة التي جاءت إثر جهود بذلتها مصر ودول عربية أخرى. وقال الحمد الله «نحن اليوم أمام لحظة تاريخية هامة نسمو بها على الجراح ونرتقي بوحدتنا بعيدا عن التجاذبات والخلافات». وقال «نحن هنا لنطوي صفحة الانقسام إلى غير رجعة، ونعيد مشروعنا الوطني إلى وجهته الصحيحة: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة وحل القضية الفلسطينية على أساس قواعد القانون الدولي والقرارات الأممية وكافة الاتفاقيات والمواثيق ومبادئ الشرعية». وقال الحمد الله إن «الحكومة ستحل كافة القضايا العالقة بالتوافق والشراكة»، لافتا إلى أن «تحقيق المصالحة يحفز الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها في ما يخص ملف إعادة الإعمار» في غزة. وتابع الحمد الله «أصلحنا 65% من المنازل المدمرة، وملف الموظفين سيتم بحثه في اجتماعات القاهرة»، مضيفا أن الحكومة ستمارس «صلاحيتها بشكل فعلي وشامل بغزة». ودعا «المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل رفع حصارها عن القطاع»، وطالب إسرائيل بوقف العقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين خاصة في غزة من خلال رفع الحصار وفتح المعابر. وقال الحمد الله «إننا نثمن عاليا الدور الهام والتاريخي الذي لعبته جمهورية مصر العربية لضمان إتمام المصالحة وانجازها بشكل كامل وتام واحيي كافة المبادرات والجهود الشعبية التي دعمت خطوات المصالحة». وبدأ الوزراء استلام مقار وزارات قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية متطابقة إن الوزراء توجهوا بعد الاجتماع الوزاري كل إلى مقر وزارته للاجتماع مع مسؤوليها في غزة. وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، عقب اجتماع الحكومة في غزة، إن رئيس الوزراء رامي الحمد الله طلب من الوزراء رفع تقارير عن أوضاع الوزارات في غزة واحتياجاتها العاجلة. واعتبر عباس في مقابلة مع قناة «سي بي سي» المصرية أن السلطة الفلسطينية ستتسلم «كل شيء» في قطاع غزة. وقال عباس «لدينا رغبة شديدة في إتمام المصالحة وبعد 11 عاما يجب أن تعود اللحمة إلى الشعب الفلسطيني». وأكد عباس أن «السلطة الفلسطينية ستقف على المعابر» في قطاع غزة موضحا أن «المعابر والأمن والوزارات، كل شيء يجب أن يكون بيد السلطة الفلسطينية» في قطاع غزة. وأضاف عباس «بيننا خلافات أيديولوجية مع حماس، لكننا جميعا جزء من الشعب الفلسطيني، لكن عندما يكونون تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يكونوا ضمن دولة واحدة بقانون واحد وسلاح واحد يحكمه نظام واحد». من جانبها اعتبرت حماس أن «ما حدث هو خطوة كبيرة تكللت بتسلم الحكومة مهامها كافة بشكل رسمي ودون أي معيقات، بما يجعلها مسؤولة مسؤولية كاملة عن الشؤون كافة في قطاع غزة وإدارتها وفق رؤية وطنية مسؤولة». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الفلسطينيين منخرطون في «مصالحة وهمية» وأشار إلى الدعم المالي الايراني لحركة حماس. وقال «رؤيتنا لهذا الأمر في غاية البساطة: الاعتراف بدولة إسرائيل، حل الجناح العسكري لحماس وقطع العلاقات مع إيران التي تدعو لتدميرنا». ورفعت أمام مقر مجلس الوزراء في غزة امس صورة كبيرة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس كتب عليها «شكرا جمهورية مصر العربية، شكرا السيسي، نعم للوحدة الوطنية».كما رفعت اعلام مصرية وفلسطينية كبيرة في المكان. إلى ذلك، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة للفلسطينيين، أن هناك «فرصة سانحة» لتحقيق السلام في المنطقة إذا تحققت المصالحة الفلسطينية. وقال السيسي «هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة شريطة تضافر كل الأطراف، إن العالم بأسره يترقب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني ويثمن إصراركم على التصدي لكافة العقبات». وتابع «إنني على ثقة أن القوى الكبرى في العالم عندما ترى الأطراف الفلسطينية على وعي كامل بطبيعة المرحلة وبأهمية الحوار لتحقيق أهداف السلام ستساعد على تحقيق هذا السلام الشامل في المنطقة». وأضاف «أؤكد للجميع أننا لا نملك وقتا لنضيعه وان التاريخ سيحاسب من يتسبب في إضاعة الفرصة الحالية للسلام»، مؤكدا ثقته «بإدراك القيادات الفلسطينية لحساسية المرحلة واهمية... تحقيق الوحدة». نتنياهو يتعهد بتوسيع مستوطنة بالضفة رام الله (أ ف ب) تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس ببناء «آلاف الوحدات السكنية» في مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس الشرقية مؤكدا أنها ستبقى دائما جزءا من إسرائيل. وقال في زيارة إلى المستوطنة التي يعيش فيها 37 ألف مستوطن «سنبني هنا آلاف الوحدات السكنية. سنقيم مناطق صناعية». وأضاف «هذا المكان سيكون جزءا من دولة إسرائيل». ولم يشر نتنياهو إلى موعد أو مكان التوسع البنائي في المستوطنة، ولكن حركة السلام الآن المناهضة الاستيطان قالت إن الامر يتعلق بخطط بناء في منطقة «إي 1» القريبة من المستوطنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©