خاتمي: لا نملك عصاً سحرية لكن سنحدث التغيير والإصلاح

أكد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ان ترشيحه للانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل في مواجهة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد يعني ''التغيير'' وان جبهة الإصلاحات ستعمل على اصلاح الأوضاع في إيران في حالة فوزها في الانتخابات الرئاسية المقبلة· وقال خاتمي في أول تصريح للصحفيين بعد محاولة الاعتداء التي تعرض لها مؤخراً، ''مجتمعنا الإيراني يعاني اليوم من قضية تطبيق شعارات (حاكمية الأمة) واستثمار حالة التعددية في إيران''· وأضاف ''اننا في جبهة الاصلاح لدينا مشروع متكامل حول وحدة الآراء والأطياف وجعلها اداة قوة واستثمار لصالح إيران خوفا من استغلالها من قبل الغرباء للقيام بأعمال تخريبية''· وتطرق خاتمي إلى وجود مجلس أعلى في جبهة الاصلاح يقوم برصد جميع الآراء المختلفة ومناقشتها بما يخدم القضية الوطنية والأهداف العليا للبلد· وأكد ان الاختلاف بين التيارات السياسية في إيران هو أمر طبيعي ولكن يمكن من خلال المجلس الأعلي مناقشة كل أوجه الاختلاف والوصول إلى صيغة مشتركة مشيرا إلى ان أهم انجاز في جبهة الاصلاح هو وجود المجلس التنسيقي بين الاحزاب المختلفة في الجبهة· وانتقد خاتمي تعامل الحكومة الحالية مع المعارضين في الداخل قائلا إنه لا ينبغي ضرب المعارضين والعمل على الغائهم من المجتمع وانه يجب الابتعاد بالمجتمع الإيراني من ادبيات الاستئصال· وأضاف بقوله ''ثورتنا جاءت لأجل إحياء فكر التعايش السلمي وان قضية تشخيص الأمة ما بين موال وغير موال لا يخدم قضيتنا المركزية''· وأشار إلى انجازات حكومته قبل 4 سنوات وقال إن لنا في إيران تجربة حكومية نادرة وأننا بصدد احياء تلك التجربة· وأوضح ''اننا في الحكومة الاصلاحية تمكنا من احتضان المعارضين وبهم تمكنا من التكامل''· وانتقد خاتمي ما تروج له حكومة نجاد من ان قضية الانتخابات هي مجرد اراء تشريفية وانه لا اعتراف بآراء الناس وقال إن ذلك يتعارض وقيم الخميني لأن الخميني أكد على أهمية الاستماع إلى أصوات الأمة واعتبرها الأساس في أي تغيير· وأشار خاتمي إلى عزمه في إحداث التغيير داخل المجتمع الإيراني وقال ''اننا لا نمتلك العصا السحرية لكننا وبعون الله، سنتمكن من إحداث التغييرات واصلاح الأوضاع وان ذلك ليس بالأمر السهل واننا لا نريد ان نكذب علي الناس لأن القضية ليست بهذه السهولة انها بحاجة إلي ثمن''· وشدد الرئيس الإيراني السابق على انه يجب تغيير نهج سياستنا الخارجية من أجل كسب الاستثمارات الأجنبية وان تلك الاستثمارات لايمكن استقطابها إلى إيران الا إذا تغيرت سياسة البلاد الخارجية بحيث يبدأ اطلاق خطاب التعايش الحوار العالمي· وأشار خاتمي إلى الأوضاع الداخلية وقال إن أهم نقطة في سياستنا الاصلاحية هي اشعار المواطنين بأنهم في أمن من الناحيتين السياسية والاقتصادية· في سياق متصل، أعلنت مصادر إيرانية مطلعة أن رئيس الوزراء الإيراني الأسبق مير حسين موسوي سيعلن غداً رسمياً عن ترشيحه لخوض الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية· وقالت المصادر نفسها إن الحملة الانتخابية لموسوي الذي سيخوض المنافسة بشكل مستقل وليس محسوباً على أي تيار، سيرأسها قربان بهزاديان نجاد·