الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تقمع مسيرات سلمية في الضفة الغربية

قوات الاحتلال تقمع مسيرات سلمية في الضفة الغربية
14 يونيو 2013 23:57
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه أمس اعتداءاتها على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم في الضفة الغربية. وأصيب العشرات من الناشطين الفلسطينيين وعدد من دعاة السلام الإسرائيليين والدوليين بجروح ورضوض وكدمات وحالات اختناق، كما احترقت مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون خلال قمع قوات الجيش الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في الضفة الغربية. وقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية الحارقة واعتدت بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات على المشاركين في مسيرات بلدة بيت أمر شمال الخليل، وقرى المعصرة جنوب بيت لحم، وبلعين ونعلين والنبي صالح قرب رام الله، وكفر قدوم قرب قلقيلية. كما منعتهم من الوصول إلى الأراضي المهددة بالمصادرة لتوسيع المستوطنات اليهودية المقامة عنوة في تلك المناطق. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري الإسرائيلي في قلنديا شمال القدس الشرقية، أطلقت الرصاص على شاب فلطسني مقدسي واعتقلته بعد إصابته بجروح. وأصيب شاب آخر بجروح جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه خلال مواجهات اندلعت بين أهالي بلدة جماعين جنوب نابلس ومستوطنين مترفين حاولوا اقتحامها في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضيها. وقال شهود عيان، إن عشرات المستوطنين انتشروا قرب البلدة، وتصدت قوات إسرائيلية للسكان لدى محاولتهم طردهم. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن الجنود الإسرائيليين اعتدوا على الشاب غسان بكر بأعقاب البنادق ما أدى إلى إصابته بجروح. وأحرق مستوطنون يهود متشددون سيارتين لعائلة العلمي المقدسية في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، وكتبوا عبارات تهديد بقتل فلسطينيين على حائط منزلها. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن الشرطة وصلت إلى المكان ومشطت المنطقة بحثاً عن مشتبه بهم، وعثرت على عبارة «تدفيع الثمن» على أحد الجدران، وتم فتح تحقيق. واعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً فلسطينياً في شمال الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب بلال عندما اقتحمت البلدة واعتقلت مصطفى كميل (24 عاماً)، بعد تفتيش منزل ذويه والعبث بمحتوياته. وأضافت أنها احتجزت أيضاً الشاب عماد الدين شوكت كميل لساعات واستجوبته قبل أن تطلق سراحه. في غضون ذلك، حذرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي المجتمع الدولي من التساوق مع أوهام إسرائيل. وقالت، في تصريح صحفي، «من الضروري أن يستخلص المجتمع الدولي والإدارة الأميركية العبر والوصول إلى استنتاجات حول السياسة الحقيقية للحكومة الإسرائيلية، كما يعبر عنها المسؤولون الرسميون في تصريحاتهم ويطبقونها بشكل منهجي لتغيير الوقائع على الأرض». وأضافت «إلى متى سيسمح المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل بفرض سياساتها وتسويق حيلها ومناوراتها للعالم، وهذا الإصرار على التعامي على ممارساتها الأحادية وصم الآذان عن تصريحاتها المعلنة»، وتابعت «لقد آن الأوان للتعامل مع إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال التي تسيطر وتستحوذ على شعبنا وأرضنا ومقدراتنا بالقوة منذ عقود، وعدم التساوق مع أوهام إسرائيل وإخضاعها للقانون الدولي قبل فوات الأوان». وأدانت عشراوي بشدة تصريح نائب وزير دفاع الاحتلال داني دنون مؤخراً بأنه «لن تقوم دولة فلسطينية وكفى تضليلاً للجمهور، ولن نسمح بذلك سواءً جاء وزير الخارجية الأميركي (جون) كيري بمبادرة أم لا، إن إسرائيل ستجعل من الفلسطينيين مستوطنين، وتجمعهم في تجمعات استيطانية وتمنح إدارتهم للأردن وانتهى الأمر». وقالت إن دانون فضح سياسات الاحتلال، لم يأت تصريحه من فراغ بل سبقه تكاثر البرامج السياسية لأطراف الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الرامية إلى تنفيذ تهجير جماعي، ووضع الفلسطينيين في «كنتونات» في الضفة الغربية، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يدعو فيها إلى دولة فلسطينية محاطة من الجهات الأربع بجيش الاحتلال وإبقاء الغالبية الساحقة من المستوطنات في الضفة الغربية. وأضافت «دولة الأردن ليست تحت تصرف إسرائيل، وكذلك شعبنا الفلسطيني لا يخضع لأهواء إسرائيل، وليس ملكاً لها لتتبرع بنا لدولة أخرى. فأرضنا ومقدراتنا ومؤسساتنا هي ملك لنا وقد كفلتها لنا القوانين والمواثيق الدولية وتمثل ذلك في قبولنا في الأمم المتحدة دولة مراقبة، ونريد من العالم أن يحترم حقوقنا وهويتنا الوطنية وممارستنا سيادتنا واستقلالنا على أرضنا». وأشارت عشراوي إلى ممارسات الاحتلال المكثفة التي تفرضها إسرائيل على الأرض في سباق مع الوقت، وخاصة توسيع الاستيطان وآخرها المصادقة على بناء 675 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «إيتمار» جنوب نابلس، و550 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة «بروخين» غرب سلفيت، بالإضافة إلى إخلاء عشرات الأسر الفلسطينية ومصادرة الأرض والتهجير القسري، وإرهاب المستوطنين وخاصة في القدس المحتلة. وقالت «إن هذه القضايا بحاجة ماسة إلى حلول وعلاج دون إعطاء إسرائيل الحوافز والمكافآت التي لن تؤدي إلى نتيجة، فقد حان الوقت لوضع حد للاحتلال خاصة بعد أن أسقطت إسرائيل بنفسها القناع عن ممارساتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©