الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهروا العراق يطالبون بكبح الميليشيات الطائفية

متظاهروا العراق يطالبون بكبح الميليشيات الطائفية
14 يونيو 2013 23:56
هدى جاسم (بغداد) - تظاهر آلاف العراقيين أمس في كبريات مدن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والتأميم (كركوك) ونينوى، غرب ووسط وشمال العراق، وعدد من أحياء وضواحي بغداد تحت شعار «جمعة أنتم الأعلون»، احتجاجاً على النهج الطائفي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد السنة. وطالبوا الحكومة العراقية بكشف المتورطين في عمليات الاغتيال والقتل في مدنهم وكبح الميليشيات الطائفية التي تقتل الناس على الهوية. وطالب إمام صلاة الجمعة الموحدة أهالي الأنبار في الفلوجة الشيخ خالد الجميلي كلاً من المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس مجلس النواب العراقي أُسامة النجيفي بالاستقالة «حقناً لدماء العراقيين». وقال «إن التفجيرات وعمليات القتل تجري على الهوية وأمام أنظار الحكومة». دعا إلى المشاركة الكثيفة في انتخابات مجلس محافظة الأنبار وعدم السماح للمزورين بالحصول على أصوات الناخبين، محذراً «المفوضية العليا للانتخابات» العراقية من التلاعب بالنتائج. وذكر مصدر أمني عراقي أن ساحات الاعتصام والتظاهرات في المحافضات المنتفضة ضد المالكي شهدت اجراءات أمنية مشددة لمنع تسلل جماعات مسلحة إليها، حفاظاً على أرواح آلاف المصلين. وقال إن قوات الشرطة المحلية أغلقت الطرق المؤدية إلى تلك الساحات وأقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة عليها وأخضعت المصلين وسيارات جميع المسؤولين وشيوخ العشائر لعمليات تفتيش دقيق. في المقابل، طالب رئيس «مجموعة علماء المسلمين في العراق» وإمام صلاة الجمعة الموحدة الحكومية الشيخ خالد الملا الحكومة العراقية، التي اجتمعت يوم الأحد الماضي في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، بعقد جلستها الأسبوعية المقبلة في محافظة الأنبار لبحث سبل تلبية مطالب المتظاهرين. وقال، خلال إلقائه خطبة الصلاة في جامع «صبحي الخضيري” في الكرادة وسط بغداد بحضور عدد كبير من شيوخ الوقفين السني والشيعي والمسؤولين والنواب وشيوخ العشائر، «إن الإسلام دين المحبة والتسامح والرحمة التي ينبغي أن تتجسد في التعايش السلمي في المجتمع المكون من أطياف وقوميات وأديان متعددة يجمعها حب العراق، ودعوة الحكومة إلى إقامة الصلاة الموحدة أثمرت بتقريب أبناء البلد الواحد مع اختلاف مذاهبهم وأديانهم». وأضاف «نطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بعقد الجلسة المقبلة في محافظة الأنبار لتلبية المطالب الدستورية المتبقية للمتظاهرين، وتنفيذ مشاريع التنمية، وتفويت الفرصة على دعاة التقسيم والإرهاب، ولجم الأفواه القذرة التي تريد إشعال الحرب الطائفية بين العراقيين». ورأى أن ذلك سيعطي «رسالة للجميع بأنها حكومة عراقية وطنية». وناشد الملا رئيس حزب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم مواصلة تفعيل مبادرته المسماة «العراق أولاً» لحل الأزمة السياسية العراقية المستفحلة بعدما دفع المالكي والنجيفي نحو المصالحة. وقال «يجب تحويل هذه المبادرة إلى مشروع وطني إسلامي حقيقي، وندعو الوقفين الشيعي والسني وحتى المسيحي إلى التعامل معهاتعاملاً حقيقياً مرتكزاً على القواعد الوطنية والإسلامية ضد الطائفية لأنها حققت مصالحة حقيقية بين رئيسي الوزراء والبرلمان». وأضاف «كلنا جنود لإنجاح هذه المبادرة، لنثبت للطائفيين والإرهابيين والتكفيريين أننا يمكن أن نعيش في العراق الواحد». من جانب آخر، رحبت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني المساعي الجارية لحل الأزمة السياسية ووعت إلى تحريم قتل العراقيين. وقال معتمد السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء «نرحب بالتفاهمات السياسية في إقليم كردستان في الفترة الأخيرة، وقبلها في بغداد، ونأمل في أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح لزرع الثقة بين الكتل السياسية واستمرار الحوار للوصول الى تهدئة الأوضاع بصورة عامة». وأوضح « ينبغي استمرار الحوار بين الكتل من أجل التمهيد لأجواء وظروف تمكن السلطات التنفيذية والتشريعة من أداء مهامها لخدمة المواطن وتلبية احتياجات الشعب». وأضاف «نناشد جميع الجهات سواء كانت حكومية أو غير حكومية ووسائل الإعلام ورجال الدين والسياسيين ورؤساء العشائر التأكيد على حرمة دم المواطن العراقي. ينبغي أن نكون جادّين وصادقين في تحريم دم أي مواطن مهما كانت هويته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©