الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استطلاع أميركي: من القطريين يؤيدون حلاً ودياً للأزمــة

استطلاع أميركي: من القطريين يؤيدون حلاً ودياً للأزمــة
4 أكتوبر 2017 00:10
أبوظبي (الاتحاد) كشف استطلاع سياسي زمني نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن الأغلبية الساحقة من سكان قطر، الذين يناهز عددهم نحو 300 ألف نسمة يرغبون بتسوية الأزمة القطرية بطريقة ودية. وأوضح المعهد أنه في ظل دخول الأزمة بين قطر من جهة والسعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة أخرى شهرها الرابع، أظهر الاستطلاع أن 81 في المئة من المستطلعين أعربوا عن دعمهم لـ «حل وسط تقدّم فيه كافة الأطراف بعض التنازلات إلى بعضها البعض»، بينهم 36 في المئة يؤيدون بشدة هذا الاتجاه. وأوضح المعهد أن هذه الرغبة في التسوية تعتبر «لافتة». وفيما يخص إيران، كشف الاستطلاع أن القطريين يعارضون بشدة بهامش بلغ 79% مقابل 16%، سياساتها الإقليمية الحالية، رغم التهم التي تطلقها دول عربية أخرى بأن العائلة المالكة القطرية مقربة جداً من طهران. وأوضح الاستفتاء أن الرأي العام القطري ينظر بشكل أسوأ حتى إلى وكلاء إيران الإقليميين فقد حصل كل من مليشيا «حزب الله» والحوثيين في اليمن على تقييمات سلبية من 90% من الشريحة السكانية في قطر. وأشار إلى أن أغلبيةً من القطريين (53 في المائة) تقول إن «أهم قضية في هذا الوضع السائد هي إيجاد أقصى قدر من التعاون العربي ضد إيران». وأضاف أنه في المقابل، تحظى تركيا اليوم بشعبية كبيرة في قطر: حيث يرحب 81 في المئة من المستطلعين بسياسة تركيا الحالية في الشرق الأوسط، وتعتبر نسبة 90 في المئة أن العلاقات الطيبة مع تركيا قيّمة بالنسبة إلى قطر. وأكد المعهد أن التفاوت الكبير بين المواقف تجاه تركيا وتجاه إيران جدير بالملاحظة ودلالي إلى حدّ كبير، حيث يشير بوضوح إلى النتائج الدبلوماسية للأزمة التي قد تحظى بموافقة قوية أو رفض كبير من قبل الجمهور. وأوضح أنه من الأمور غير المتوقعة والمثيرة للدهشة أيضاً موقف الشعب القطري السلبي إلى حدّ كبير تجاه عنصر أساسي آخر موضع خلاف في هذه الأزمة بين الدول العربية، ألا وهو: «الإخوان». فعلى الرغم من استمرار الحكومة القطرية بدعم هذه الجماعة، إلّا أن الشعب القطري لا يوافق على هذه الخطوة بفارق يتراوح بين 56 و41 في المئة. ويمثّل دور الولايات المتحدة في المنطقة مسألة أخرى يتحدى فيه الرأي العام القطري الرأي السائد حول «الشارع العربي». وعلى الرغم من أن 11 في المئة فقط من المستطلعين عبّروا عن وجهة نظر إيجابية حول السياسة الخارجية الحالية للولايات المتحدة، تقول أيضاً نسبة أكبر بأربعة أضعاف (42 في المائة) - كما هو الحال في معظم الدول العربية الأخرى التي أُجريت فيها استطلاعات مؤخراً - إنه «من المهم بالنسبة لنا أن تجمعنا علاقات جيدة» مع واشنطن. وما يقارب تلك النسبة (35 في المئة) توافق أن «الدول العربية تحتاج في الوقت الراهن إلى مساعدة من قوى خارجية مثل الولايات المتحدة من أجل تذليل خلافاتها». ومن الجدير بالملاحظة أن 16 في المئة فقط يقولون إن الخطوة الأفضل التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة هي «الحدّ من تدخلها في المنطقة». وتشير نتائج هذا الاستطلاع غير المسبوق بشدة إلى أنه لكي يحافظ الأمير على شعبيته، سيبلي حسناً بالبحث عن حل وسط للأزمة القطرية الراهنة مع الدول العربية الأخرى. ويبدو أن القبول بالابتعاد أكثر عن إيران، وحتى «الإخوان»، سيلقى الاستحسان الأكبر من الشعب في إطار أي تسوية محتملة. كما أن أقلية كبيرة من الشعب ستكون حتى على استعداد للترحيب بأي تدخل دبلوماسي أميركي في هذا الاتجاه. وأوضح المعهد أنه في ملاحظة منهجية، يُعتبر هذا الاستطلاع فريداً من نوعه، إذ إنه يضم طريقة عشوائية حقاً وذات أرجحية جغرافية، ومقابلات وجهاً لوجه، إلى جانب عيّنة وطنية ممثلة شملت ألف مواطن قطري. وقد أجرته شركة رائدة متخصصة في أبحاث الأسواق العربية في أغسطس الماضي، تتمتع بخبرة تمتد على عقود في المجتمعات الخليجية العربية. كما أن التركيبة الديمغرافية للعينة تمثّل إجمالي السكان الأصليين الراشدين: حيث إن 60 في المئة منهم تحت سن الخامسة والثلاثين، ويعيش نصفهم في العاصمة الدوحة، وربع في الريان المجاورة، في حين أن الربع المتبقي يتوزع في أنحاء مختلفة من البلاد، كما أن 90 في المئة منهم من السنّة و10 في المائة من الشيعة، علماً بأن خُمسهم فقط يملك تحصيلاً جامعياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©