الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكيم يشيد بـ الصحوة ويطالب بتطبيق الفدرالية

الحكيم يشيد بـ الصحوة ويطالب بتطبيق الفدرالية
4 يناير 2008 02:37
أقر الزعيم الشيعي البارز عبدالعزيز الحكيم أمس بمساهمة مسلحي ''صحوة'' العشائر في الانخفاض الملحوظ في معدل العنف بالعراق ودعا الى استمرار استخدامهم في القتال ضد إرهابيي ''القاعدة مجدداً مطالبته بإقامة النظام الفيدرالي بعد انتهاء مفهوم الدولة المركزية في البلاد· وجاءت إشادة زعيم كتلة الائتلاف الحاكم في العراق، بدور مسلحي صحوة العشائر السنية الذين سبق أن قاتلوا القوات الأميركية وقوات الأمن العراقي التي يهيمن عليها الشيعة، على النقيض من الموقف المتشدد الذي اتخذته حكومة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من هذه المجموعات المسلحة التي تعمل بالتعاون مع القوات الأميركية· وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستحل هذه الجماعات المسلحة عقب استتباب الأمن في المناطق الملتهبة مبينة انها لا تريد قوة مسلحة ثالثة الى جانب الجيش والشرطة العراقيين وانها لن تسمح لمجالس الصحوة بأن يكون لها مقرات· وبدا الحكيم الذي كان يخاطب حشداً من أتباعه في النجف أمس، أكثر تصالحاً مع مسلحي الصحوة أمس رغم إشادته المتواضعة والتي لم ترق الى التأكيد على ضمان مستقبل هؤلاء المقاتلين· ورغم مخاوف حكومة المالكي من ''انقلاب'' جديد لعناصر الصحوة الذين أصبحوا أكثر قوة وتنظيماً، بما يهدد الهيمنة الشيعية على مقاليد المور، قال الحكيم ''الفضل يعود الى مسلحي الصحوة في انخفاض معدل العنف بالعراق· نحن نعتقد بضرورة الاستمرار في هذه الاستراتيجية''· وقال الحكيم إن استراتيجية استخدام مسلحي العشائر في مقاتلة ''القاعدة'' تتفق مع دعواته المتكررة لاستخدام قوات شعبية لكبح التمرد والأعمال الإرهابية في إشارة الى ميليشيا ''فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامته· كما جدد الزعيم الشيعي دعوته لإقامة نظام الأقاليم في العراق، والإسراع في بناء قبة الأمامين في سامراء· وقال: ''لقد انتهى مفهوم الدولة المركزية في العراق في ظل اعتراف الدستور العراقي بالدولة الفيدرالية وإقامة إقليم كردستان في العراق''· وتابع ''على الجميع التقيد بالدستور وبالتالي إعطاء الحق لإقامة الأقاليم ومنح المحافظات صلاحيات واسعة''، مشيراً الى أن إعطاء الصلاحيات للمحافظات واجب تماشياً مع متطلبات الحياة الجديدة في العراق· وعلى صعيد آخر قال الحكيم: ''نرفض أشد الرفض أن يتحول العراق إلى منطلق للعدوان على دول الجوار والعالم وندعو وفقاً للدستور الى إخلاء العراق من كل المنظمات الإرهابية التي تتواجد على الأرض العراقية بصورة غير رسمية وغير شرعية''، في إشارة الى حزب العمال الكردستاني المتواجد في المناطق الحدودية بين العراق وتركيا ومسلحي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تطالب الحكومة العراقية بإخراجها من البلاد· من جانب آخر، دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الى تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها في العراق· ونقلت مواقع كردية أمس عن طالباني قوله أثناء لقائه المسؤولين في محافظة كركوك إن ''تلك المادة هي مادة دستورية مهمة جداً وينبغي تنفيذها كما جاء في الدستور''· وكان مجلس النواب العراقي قد قرر أمس تأجيل التصويت على تمديد تطبيق المادة 140 الخاصة بمصير كركوك في ضوء خلافات وسط النواب وعدم اكتمال النصاب فيما اعتبر النائب عن ''القائمة العراقية'' أسامة النجيفي أن هذه المادة ''في حكم المنتهية دستورياً كونها مخالفة للدستور· ويجب على السلطة التنفيذية معالجة هذه المخالفة الدستورية· والتريث لحين استكمال التعديلات على الدستور بحسب مادته ·142 وحل اللجنة المكلفة بعملية تطبيع الأوضاع في كركوك·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©