الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
1 يوليو 2014 00:44
جمع النية ? هل يجوز جمع النية في الصوم بين الوفاء بالنذر بالصوم وقضاء رمضان في يوم واحد؟ ?? بارك الله تعالى فيك: لا يجزئ الجمع بين صوم النذر وقضاء رمضان، لأن كل واحد منهما واجب، ولا تكفيهما نية واحدة، بل لا بد من صوم كل واحد منهما منفرداً بنية مستقلة، وأما صوم النفل فيجوز فيه الجمع بين نية الفرض مع نية النفل أي صوم الفرض مع نية الحصول على أجر الصوم تطوعاً، كمن صام يوم عاشوراء ينوي قضاء رمضان مع نية الحصول على أجر صوم عاشوراء. الكفارة ? أخي أفطر في رمضان بسبب مرضه.. فهل عليه القضاء فقط أم القضاء والكفارة؟ ?? إذا كان أخوك قادرا على الصيام فعليه أن يقضي ما فاته من رمضان قبل دخول رمضان القادم ولا كفارة عليه، قال الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (البقرة: 185)، وإذا كان عاجزا عن القضاء بسبب ظروفه الصحية فلا كفارة عليه ولو دخل عليه رمضان القادم ولم يقض، لأنه لا يعتبر مفرطا، وإنما عليه القضاء في الوقت الذي يستطيع، ففي التاج والإكليل نقلا عن المدونة: (وإن تمادى به المرض أو السفر إلى رمضان الثاني فليصم هذا الداخل ثم يقضي الأول ولا إطعام عليه لأنه لم يفرط)، ومعناه أن من تمادى عليه المرض ولم يستطع الصوم بسبب ذلك حتى دخل رمضان الذي يليه فلا كفارة عليه، وإنما عليه القضاء فقط. القضاء ? ما حكم المرأة التي لم تقض صيام الأيام التي أفطرتها في رمضان الماضي؟ ?? اعلمي أنه إن كان تأخير القضاء لعذر فلا شيء عليك سوى القضاء بعد رمضان، وإن كان التأخير بلا عذر فيجب عليك مع القضاء الفدية، لأن الفدية تكون على من أخر القضاء بغير عذر حتى دخل رمضان الموالي، والفدية تكون عن كل يوم إعطاء المسكين مدا بمد النبي صلى الله عليه وسلم، ويساوي المد خمسمائة وعشر جرامات (510 جرامات) من الأرز تقريبا، وهذا مع وجوب قضاء ما عليها، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: «من فرّط في قضاء رمضان إلى أن دخل عليه رمضان آخر فإنه يجب عليه التكفير بإخراج مد عن كل يوم يقضيه يدفعه لمسكين». الشرب بعد الأذان ? بعدما شربت الماء عرفت أن الصبح قد أذن له وأقيمت الصلاة، علماً أنني أتممت صيام هذا اليوم..فما حكم ذلك؟ ?? إذا شربت خطأ بعد الأذان فلا يقطع ذلك تتابع صيامك، لأنَّ الفطر الذي لم ينشأ عن اختيار صاحبه، كالفطر بسبب المرض أو النسيان لا يقطع التتابع، قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه «الكافي»: (ومن أفطر في شهري التتابع لمرض أو حيض أو نسيان أو اجتهاد جاز له البناء وإن أفطر لسفر لزمه الابتداء)، والذي يلزمك إنما هو صيام يوم بدل هذا اليوم لتكمل به صيام الشهرين، وفقك الله وأعانك على الخير. الترجيع ? الترجيع في نهار رمضان بسبب البلغم والخوف من ابتلاع شيء.. هل هو مفطر ويجب قضاء يوم آخر؟ ?? إذا رجع الصائم في نهار رمضان عن غير قصد فإن ذلك لا يبطل صومه، بل إن صومه صحيح، ولكن إذا وصل الطعام أو الماء الخارج من المعدة إلى منطقة اللسان وأمكن طرحه فإن الواجب عليه أن يطرحه أي يتفله ولا يعيده مرة أخرى بعد إمكان طرحه عنه، قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى في مختصره: (ولا قضاء في غالب قيء)، قال شارحه الخرشي معلقا: يعني: أن القيء إذا غلب على الصائم فلا قضاء عليه حيث لم يرجع منه شيء)، والدليل على هذا ما أخرجه الترمذي في سننه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ذرعه القيء، فليس عليه قضاء)، ومعنى ذرعه القيء: خرج منه غلبة، وننبهك إلى أن البلغم لا يفسد الصوم حتى ولو ابتلعه الصائم عمدا. الإقلاع عن التدخين ? حكم استعمال لازقة الإقلاع عن التدخين أثناء الصوم؟ ?? لا يؤثر في صحة الصوم الشريطُ المطاطي اللاصق الذي يضعه المدخن على جسمه بغرض مساعدته على الإقلاع عن التدخين، لأن المادة التي تنبعث من هذا اللاصق يمتصها الجلد، ولا يصل شيء منها للمعدة ولا للحلق اللذين هما موضع الإمساك، قال العلامة الحطاب رحمه الله تعالى في كتابه: مواهب الجليل: (والإفطار بما يصل إلى الجوف أو المعدة من الفم)، وأغلب الفقهاء المعاصرين على أن اللصقات الجلدية لا تؤثر على صحة الصوم، ولو كانت محملة بمواد دوائية، أو كيماوية، التأخير بلا عذر ? إذا جاء رمضان وعلي قضاء من العام الماضي؟ ?? إن كان تأخير القضاء لعذر فلا شيء عليك سوى القضاء بعد رمضان القادم وإن كان التأخير بلا عذر فيجب عليك مع القضاء الفدية لأن الفدية تكون على من أخر القضاء بغير عذر حتى دخل رمضان الموالي، والفدية تكون عن كل يوم إعطاء المسكين مدا بمد النبي صلى الله عليه وسلم، ويساوي المد خمسمائة وعشر جرامات (510 غرامات) من الأرز تقريبا أو قيمة المد من المال وهذا مع وجوب قضاء ما عليه، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: “من فرّط في قضاء رمضان إلى أن دخل عليه رمضان آخر فإنه يجب عليه التكفير بإخراج مد عن كل يوم يقضيه يدفعه لمسكين واحد).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©