الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

إيفا داود: معاناة السينما.. في غياب النص الجيد

إيفا داود: معاناة السينما.. في غياب النص الجيد
16 نوفمبر 2016 22:38
فاطمة عطفة (أبوظبي) أشارت المخرجة البحرينية إيفا داود، التي فاز فيلمها الروائي القصير «سارق النور» بالمركز الثاني في «مهرجان السينما الخليجي» في دورته الثالثة، والذي استضافته أبوظبي مؤخراً، إلى أهمية الفن السينمائي. وأضافت أن هذه المهرجانات وما تحققه من حراك ثقافي فني، تعبر عن تمسكنا بوحدة انتمائنا لهويتنا الخليجية والعمل لتحقيق أحلامنا ومستقبلنا معا. النص الجيد وحول الخطوات التي قطعتها السينما الخليجية والعربية، قالت إيفا: «السينما تحتاج إلى مؤسسات وطاقات كبيرة واستديوهات، وهذا الفن الراقي بدأ من سنوات وتوجه للعمل فيه عدد كبير من الشباب الخليجيين المبدعين في الإخراج، والإضاءة، والتصوير، ومهندسي الصوت، لكن عالم السينما يفتقد لكاتب السيناريو الجيد، وأي عمل سينمائي يحتاج إلى نص قوي مما يرفع من مقومات الإخراج، لافتة إلى أن نجاح وتطوير العمل السينمائي سواء كان فيلماً قصيراً أو روائياً طويلاً يحتاج إلى عناصر وبيئة متكاملة من كوادر عمل وأدوات تصوير واستديوهات لنصل إلى العالمية، ونحن ما زلنا في بداية الطريق». وحول البيئة السينمائية التي أسست لها أبوظبي، قالت المخرجة البحرينية: «يحسب للإمارات أنها أول دولة عربية أقامت مهرجانات سينمائية شارك فيها رواد الفن السابع من جميع دول العالم، وهي أول دولة تساهم فيها وزارة الداخلية بدعم وتمويل أفلام سينمائية، فهذا عمل لم يسبق الإمارات إليه أي دولة أخرى، لذلك كان صناع الأفلام ينتظرون مهرجانات السينما في أبوظبي ودبي، للمشاركة فيها، واكتشاف ما تحمله من جديد». وأضافت قائلة: «نرى السينما في الإمارات تسير بخطى ثابتة وتطور نفسها، وهي تعيد النبض للسينما العربية وسوف نشهد حراكاً خليجياً للسينما مستقبلاً». الدراما والسينما وعن الإقبال الكبير على إنتاج الدراما التلفزيونية مقارنة بالسينما، توضح داود: «إن العامل الاقتصادي مهم، فالمردود السينمائي ليس كما التلفزيوني، فالفن السينمائي يحتاج اختصاراً للزمن كاملاً في ساعة أو ساعتين، ليقدم للمشاهد بدقة عملاً فنياً ممتعاً ومفيداً، بينما التلفزيون يوفر مزية توسيع الحلقات، كما أن التصوير يختلف. لذلك لا يمكن المقارنة بين السينما والعمل التلفزيوني، خاصة من ناحية التكلفة المادية سواء في الإنتاج أو توزيع الأعمال». وتشير إيفا قائلة: «في تجربتي الأخيرة «سارق النور» كنت كاتبة النص ومخرجة الفيلم، لكن عندما جلست أمام الكاميرا أبعدت الكاتب عني، كذلك وقت التصوير أجريت تعديلات بنسبة 50% من الورق الذي كان بين يدي، لأن المشهد يطور نفسه أيضاً من خلال أداء الممثل والإمكانيات المحيطة بالعمل الفني». وتابعت: «الأهم في العمل السينمائي ثلاثة أشياء، الكاتب، والمخرج، إضافة إلى المونتير، أي الفنان الذي ينسق اللقطات والمشاهد ويقص ويمسح، ولكن مع كل هذه الأشياء المهمة، يبقى للمخرج الكلمة النهائية في العمل». عشق أبوظبي أما عن بداية مسيرتها السينمائية، فتقول: «كان أول فيلم «السندريلا الجديدة» عام 2010 حصل على جائزة لجنة التحكيم للطلبة الإماراتيين. وأشارت إلى أنها حصلت على الكثير من الجوائز عن أفلامها في العالم، وشاركت في مهرجانات أميركية وأوروبية، لكن لا توجد جائزة كانت تعادل أول جائزة من مهرجان أبوظبي السينمائي في أكتوبر 2010، والمفارقة الجميلة أنها حصلت من أبوظبي على جائزة بمهرجان السينما الخليجية في 19 أكتوبر 2016، لذلك أعتز بهذه العاصمة وأحبها جداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©